«اتصالات» تعتمد الفواتير الإلكترونية اعتباراً من سبتمبر المقبل

أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) عزمها بدء تطبيق الفواتير الإلكترونية على جميع خدماتها، اعتباراً من الأول من سبتمبر المقبل، ودعت جميع متعامليها إلى التحول نحو الفواتير الجديدة، للإسهام في حماية البيئة والحفاظ عليها.

إضافة إلى كون الفواتير الإلكترونية صديقة للبيئة، فإنها تمنح المتعاملين أيضاً إمكانية الحصول على المعلومات التفصيلية لفواتيرهم والاطلاع عليها، باستخدام الحاسب أو الهاتف المتحرك بسهولة وبشكل مباشر.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات»، صالح العبدولي، إن «خطة التحول هذه تتماشى مع مبادئ المؤسسة، الهادفة لتحقيق التميز في الأداء والعمليات على مختلف الصعد، ورفع مستوى الوعي لدى المتعاملين بأهمية التعاون بين الأفراد والمؤسسات لحماية البيئة، بحيث يكون خيار المشتركين هو العمل معنا يداً بيد، للتحول نحو أساليب عمل متطورة ومستدامة».

وأشار إلى «سعي (اتصالات) الدائم لدعم الرؤية الاستراتيجية لحكومة الإمارات، الهادفة إلى تحقيق الاقتصاد المستدام المبني على مجتمع المعرفة».

وأوضح العبدولي أن «(اتصالات) تسعى إلى أن تكون مساهماً مؤثراً في دعم عملية التحول نحو الحكومة الذكية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي»، مضيفاً أنه «مع إطلاق المبادرة أصبح المتعاملون يتوقعون أن يحصلوا على مختلف الخدمات، بما فيها الفواتير وإمكانية دفعها، عن طريق الهواتف الذكية، ما يعني اعتماداً أكبر على البنية التحتية لـ(اتصالات)، لذلك نسعى دوماً لتقديم أحدث الحلول التقنية لإنجاح هذه العملية».

وبينت دراسة أجرتها «اتصالات»، أخيراً، أن 72% من المتعاملين، أعربوا عن استعدادهم لاستبدال الفواتير الشهرية الورقية بالإلكترونية، كما أن هيئة تنظيم الاتصالات تحث على تبني حلول بديلة عن الفواتير الورقية أقل إنتاجاً للنفايات، وبالتالي أقل ضرراً بالبيئة، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن عدداً من الهيئات الحكومية بدأت أيضاً عملية التحول من الفواتير الورقية إلى الإلكترونية.

وطبعت «اتصالات» خلال عام 2012 أكثر من 60 مليون فاتورة، استهلكت 304 أطنان من الورق، وهو ما يتطلب قطع 7293 شجرة، وتطمح من خلال تعاونها مع المشتركين في هذه المبادرة إلى خفض هذه الأرقام إلى أقل مستوى ممكن. وكانت «اتصالات» بدأت تجربة الفواتير الإلكترونية مطلع العام الجاري، وحققت نجاحات متتالية في مساعيها الهادفة لتعميم هذه المبادرة على فواتير الخدمات كافة، إذ اختار 10% من المشتركين و35% من المتعاملين التجاريين نظام الفاتورة الإلكترونية، ولاتزال هذه الأرقام في ارتفاع مطرد.

ووفق تقرير اتحاد الورق الإندونيسي، الذي يعد أحد أكبر الاتحادات العالمية في مجال الورق، فإن دول منطقة الشرق الأوسط استهلكت 19 مليون طن من الورق خلال عام 2011، ويتوقع أن ترتفع هذه الأرقام لتصل إلى 29 مليون طن خلال ثماني سنوات، وعلى الرغم من الطفرة الكبيرة في مجال التكنولوجيا الإلكترونية والرقمية، لاتزال المنطقة من بين أكبر المستهلكين للورق في العالم، وفي الإمارات يصل معدل استهلاك الفرد للورق إلى 175 كيلوغراماً، مقابل المعدل العالمي، الذي يبلغ 62 كيلوغراماً للفرد.