نائب الرئيس التنفيذي للبنك: “العربي المتحد” يواصل النمو في الأرباح بوتيرة الربع الأول

قال الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي نائب الرئيس التنفيذي للبنك العربي المتحد، إن البنك اعتمد في إدارته خلال السنوات العشر الأخيرة خطة نمو متأنية وثابتة، حيث انحصر تركيزنا على الأرباح التشغيلية وتطويرها أي أن جهدنا كان منصباً على تطوير حجم العمل المصرفي الأصيل، ما أسهم في الحفاظ على مستوى زيادة ثابتة ومتصاعدة من حيث الربحية .

وقد برهنت هذه السياسة عن فاعلية مميزة تمت ترجمتها باستمرارية وثبات وتطور مطرد في النمو في الوقت الذي كان يشهد فيه السوق المصرفي المحلي متغيرات جمة، وبذلك نجح البنك في تحقيق أرباح صافية بلغت 120 مليون درهم بنسبة نمو 60% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي ،2012 ليسجل البنك بذلك أعلى معدل لصافي الأرباح المرحلية حتى تاريخه، كما أكشف هنا أن البنك سيواصل النمو في الأرباح على الوتيرة نفسها، تنفيذاً للخطة الاستراتيجية الطموحة للبنك حتى عام 2016 .وأضاف في جلسة حوارية أن البنك شهد إقبالاً كبيراً من قبل العملاء على خدمات التمويل السكني التي نقدمها والتي تأتي في سياق تنوع الخدمات وتكاملها، ونستطيع أن نقول إن التمويلات العقارية تشهد نمواً بنسبة 25% خلال العام الجاري يتوقع أن يستمر أو يزيد إلى 30% خلال العام 2014 المقبل .

وكشف أن البنك يعتزم افتتاح 10 فروع جديدة خلال العام 2013 الجاري بعد أن وصل العدد حالياً 18 فرعاً، وستتنوع هذه الفروع ما بين أبوظبي ودبي والعين والشارقة ليصل إجمالي الفروع إلى 28 فرعاً بنهاية العام .

وأكد أن الإدارة العليا للبنك حريصة على استيعاب المواطنين المؤهلين في منظومة العمل لدينا، حيث وصلت نسبتهم حالياً إلى 43% من إجمالي العاملين بالبنك، كما أن كل مديري الفروع البالغ عددها حالياً 18 هم من المواطنين، وسيتم تعيين كل مديري الفروع العشرة التي ننوي افتتاحها في 2013 من المواطنين أيضاً .

وفي ما يأتي نص الحوار:


* كيف استطاع البنك الحفاظ على مستويات نمو جيدة خلال الفترة الماضية، وما الآليات التي اتبعها البنك وخطته للحفاظ على النمو؟
- إن سياسة البنك العربي المتحد وتوجيهات مجلس إدارته تتسم بروح المحافظة والحفاظ على مستوى نمو ثابت ومتأن ومتوازن بعيداً عن المخاطر الكبيرة والتقلبات والمفاجآت .

وقد اعتمدنا في إدارة البنك خلال السنوات العشر الأخيرة خطة نمو متأنية وثابتة، حيث انحصر تركيزنا على الأرباح التشغيلية وتطويرها وليس على العوائد الأخرى كأسواق الأسهم والمحافظ، حيث كان تواجدنا من حيث الاكتتاب فقط وليس الاستثمار . أي أن جهدنا كان منصباً على تطوير حجم العمل المصرفي الأصيل ما أسهم في الحفاظ على مستوى زيادة ثابتة ومتصاعدة من حيث الربحية . وقد برهنت هذه السياسة عن فاعلية مميزة تمت ترجمتها باستمرارية وثبات وتطور مطرد في النمو في الوقت الذي كان يشهد فيه السوق المصرفي المحلي متغيرات جمة .

كما قمنا خلال العامين المنصرمين بتطوير العمليات المصرفية وزيادة حجمها وزيادة المنتجات والخدمات المصرفية كخدمة “الصدارة” لإدارة الثروات والخدمات المصرفية الإسلامية والتسهيلات المقدمة للشركات .

وهكذا فقد انصب اهتمامنا على تطوير العمل المصرفي أفقياً من خلال توسيع قاعدة عملائنا وعمودياً عبر التركيز على توسيع منتجاتنا وخدماتنا لتلبية احتياجات عملائنا الحاليين كافة .

وتجري التغطية من خلال توسيع شبكة فروعنا بطبيعة الحال من خلال زيادة دخل هذه الفروع التي توفر الخدمات المصرفية كافة، من تقليدية وإسلامية لقاعدة عملائنا الحاليين والجدد .

وقد حافظ البنك العربي المتحد على نمو ثابت في عملياته وأدائه المالي، كما أن الخدمات والمنتجات الجديدة التي أطلقناها أثبتت فاعليتها لدى العملاء وأدت إلى زيادة في حجم مداخيلنا، لاسيما الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية التي اشتملت على الحسابات الجارية وحسابات التوفير والاستثمار، إضافة إلى مرابحة السلع ومرابحة السيارات والبطاقات الائتمانية الإسلامية والتورق، ونحن حالياً بصدد تطوير وطرح منتجات إسلامية جديدة ستفاجئ السوق وستعمل على استقطاب المزيد من العملاء الراغبين في هذه الخدمات .

وأسهم تحالفنا مع شريكنا وحليفنا الاستراتيجي البنك التجاري القطري إلى حد كبير في دعم إطلاقنا للعديد من الخدمات والمنتجات المصرفية، لاسيما منها “الصدارة” لإدارة الثروات والخدمات المصرفية الإسلامية التي تمكنّا من إطلاقها من دون الحاجة إلى تكلفة توظيف شركات استشارية وخلال 90 يوماً فقط، وهي فترة قياسية تعكس مدى التعاون والدعم الذي نلقاه من حلفائنا .

* وكيف تقيمون أداء البنك للربع الأول، وما مؤشرات نمو الأرباح خلال العام؟
- ارتفعت الأرباح الصافية للبنك العربي المتحد إلى 120 مليون درهم بنسبة نمو توازي 60% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي ،2012 ليسجل البنك بذلك أعلى معدل لصافي الأرباح المرحلية حتى تاريخه، وواصل البنك خلال الربع الأول من عام 2013 المحافظة على وتيرة الأداء المتميز الذي شهده في العام السابق محققاً ارتفاعاً قياسياً في الأرباح الصافية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، والبنك لايزال ملتزماً باستراتيجية النمو التي ينتهجها لتعزيز الثوابت التي يبني عليها أعماله المصرفية . ووفقاً للنتائج المالية للبنك سجلت فترة الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس/آذار 2013 ارتفاعاً في القروض والسلفيات بنسبة 8% لتصل إلى 7 .11 مليار درهم، في حين ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 11% لتصل إلى 2 .11 مليار درهم مقارنة مع 1 .10 مليار درهم في نهاية العام 2012 . كما بلغت الأرباح التشغيلية للبنك خلال الربع الأول من هذا العام 154 مليون درهم بنسبة زيادة 38% مع 112 مليون درهم في الفترة نفسها من العام ،2012 في حين سجلت الإيرادات التشغيلية ارتفاعاً بنسبة 37% لتصل إلى 226 مليون درهم، وذلك نتيجة لارتفاع صافي إيرادات الفوائد بنسبة 37 في المئة التي بلغت 169 مليون درهم ونمو الإيرادات من غير الفوائد بنسبة 39 في المئة لتصل إلى 57 مليون درهم، حيث أسهم في تحقيق هذه الزيادة النمو المتصاعد الذي تشهده الخدمات المصرفية للشركات والأفراد، وتأتي هذه النتائج الطيبة بسبب التميز في طرح خدمات ذات قيمة عالية للعميل، ما يدفعه للتعامل مع مؤسستنا المالية، وبالتالي فقد حرصت الخطط الاستراتيجية للبنك على تقديم أفضل الخدمات للعملاء الحاليين أو المتوقعين مستقبلاً والحصول على رضاهم عن مجمل خدماتنا . ومن جانبنا فإننا لاحظنا انطلاقة ثابتة لاقتصاد الدولة ومن المتوقع أن تستمر هذه الطفرة خلال الفترة المقبلة، وبالتالي فإن تركيزنا توجه لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد والمؤسسات على حد سواء، كما أننا نتوقع أن يكون هناك إقبال على الخدمات المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تحظى باهتمام عدد كبير من المؤسسات المالية المحلية والعالمية في الفترة الراهنة، كما نؤكد أن البنك مستمر على النهج نفسه في نمو أرباحه، وذلك من خلال الاستفادة القصوى من انتعاش القطاع الاقتصادي بكافة قطاعاته، وبذلك فإن البنك سوف يسير على الوتيرة نفسها في النمو، وذلك وفقاً للخطة الطموحة التي وضعها البنك حتى العام 2016 .

* كيف تقيمون أداء القطاع العقاري؟ والتمويلات والبرامج العقارية التي يطرحها البنك؟
- شهد القطاع العقاري تطوراً كبيراً في الفترة السابقة وانتعش بشكل كبير وبدأت الأسعار ترتفع بشكل تدريجي في أماكن معينة بالدولة، ونتوقع أن تستمر هذه الطفرة في العام 2013 . أما عن التمويلات العقارية لدينا، فقد قدمنا منذ فترة استراتيجية معينة استطعنا من خلالها تقديم خدمات متميزة للعملاء الباحثين عن التمويلات العقارية، حيث لعب البنك دوراً محورياً في إعادة نشاط التمويل العقاري مرة أخرى للواجهة والدفع بقطاع العقارات قدماً للأمام، ومنذ أن أطلقنا عرض التمويل المنزلي في العام 2010 فإننا شهدنا نسبة نمو جيدة في مجال الأعمال، وكنا أحد أبرز الذين قدموا هذه الخدمة خلال الفترة السابقة وفقاً لحجم راتب العميل، وأستطيع أن أجزم وأقول بكل صراحة إننا أحد أبرز الخيارات للعملاء حال تفكيرهم في الحصول على التمويلات العقارية الخاصة بمنازلهم .

* وما هي نسبة الإقبال على تمويل الوحدات السكنية؟
- بكل تأكيد شهدنا إقبالاً كبيراً من قبل العملاء للحصول على هذه الخدمة التي نقدمها لهم والتي تأتي في سياق تنوع الخدمات وتكاملها، ونستطيع أن نقول إن التمويلات العقارية تشهد نمواً بنسبة 25% خلال العام الجاري يتوقع أن يستمر أو يزيد إلى 30% خلال العام 2014 المقبل .

* وكم تبلغ نسبة الديون المتعثرة لديكم؟
- أؤكد أن الديون المتعثرة لدينا قليلة جداً، فهي أقل من 2% من إجمالي حجم الديون لدينا، كما أؤكد أن حجم المخصصات التي قام البنك بتجنيبها تغطي نسبة 100% من الديون المتعثرة أو المشكوك في تحصيلها .

* وماذا عن افتتاح فروع أو تحديث أخرى؟
- يعتزم البنك افتتاح 10 فروع جديدة خلال العام 2013 بعد أن وصل العدد حالياً 18 فرعاً، وستتنوع هذه الفروع ما بين أبوظبي ودبي والعين والشارقة، ومؤخراً تم افتتاح فرع منطقة الجرينة بالشارقة .

* وماذا عن مبادرات التوطين في البنك وما النسبة حالياً؟ وكيف ستقومون بتنميتها لتتواكب مع مبادرات الحكومة في هذا المجال؟
- بما أننا في مرحلة نمو فإننا حريصون على استيعاب المواطنين المؤهلين في منظومة العمل لدينا، حيث وصلت نسبتهم حالياً إلى 43% من إجمالي العاملين بالبنك، كما أن كل مديري الفروع البالغ عددها حالياً 18 هم من المواطنين، وسيتم تعيين كل مديري الفروع العشرة التي ننوي افتتاحها في 2013 من المواطنين أيضاً، إن نسبة التوطين بالبنك هي الأعلى في تاريخه على مدى 38 عاماً الماضية، حيث إنه لدينا خطط استراتيجية نحو المزيد من التوطين والتزام قوي تجاه الاقتصاد الوطني عبر إتاحة الفرصة أمام الكفاءات المواطنة لإبراز مواهبهم .