الإمارات الأولى إقليمياً في النفاذ إلى شبكة الإنترنت

توقع محمد ناصر الغانم، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أن ترتفع مساهمة قطاع الاتصالات في الدولة إلى أكثر من 5% من إجمالي الناتج الوطني للدولة العام الجاري، وذلك في تصريحات له على هامش الإعلان عن نتائج دراسة “العالم العربي على الإنترنت: توجهات استخدام الإنترنت في المنطقة العربية”، التي أعلنت عنها “كلية دبي للإدارة الحكومية” بالتعاون مع “بيت .كوم” خلال مؤتمر صحفي، عقدته الكلية مساء أول أمس .

وقال الغانم إن دراسة كلية دبي للإدارة الحكومية تشير إلى النمو المستمر الذي تشهده الدولة في معدلات النفاذ إلى شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى نمو عدد مستخدمي باقات البيانات على الهواتف الذكية .

وأشار الغانم إلى أن “الهيئة” تعكف حالياً على إعداد تقرير حول تطورات الاستخدام في قطاع الهواتف المتحركة في الدولة .

وقال مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: إن عملية تبادل الأرقام بين مشغلي الاتصالات في الدولة “اتصالات” و”دو”، لا تزال في طور الإعداد والاختبار بهدف التغلب على المعوقات الفنية التي قد تحول دون التطبيق في الفترة الحالية .

وأضاف الغانم أن النمو الذي يشهده قطاع الاتصالات في الدولة حالياً لا يعني وجود أية خطط في الوقت الحالي لإدخال مشغل ثالث .

وحلت الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى دول المنطقة في ما يتعلق بالنفاذ إلى شبكة الإنترنت عبر الشبكات اللاسلكية العامة، ومواقع العمل بحسب دراسة كلية دبي للإدارة الحكومية التي أجرتها بالتعاون مع “بيت .كوم” حول “الاتجاهات الجديدة لاستخدام الإنترنت في العالم العربي” .

وجاءت الإمارات تالياً للسعودية بين الدول العربية في ما يتعلق بالنفاذ إلى الإنترنت عبر استخدام باقات بيانات الهواتف النقالة .

وأوضحت مؤشرات الدراسة التي استطلعت عينة بحثية تضمنت 3500 فرد بلغ عدد المجيبين فيها 3321 فرداً، من 22 دولة عربية، أن الإمارات جاءت في المركز الثاني في المنطقة، بعد السوق السعودي، في استعمال الهواتف الذكية في الولوج إلى الشبكة عبر آليات الاتصال المختلفة، فيما جاءت مصر في المركز الأول إقليميا في الدخول إلى الشبكة عبر الهواتف المتحركة العادية تليها الأردن .

وأشارت الدراسة إلى أن 39% من عينة الدراسة، ينفذون إلى الإنترنت عبر المنزل، فيما جاءت نسبة 29%، ممن ينفذون للشبكة عبر العمل، و14%، عبر بيانات الهاتف المتحرك، ونسبة 10%، بواسطة مقاهي الإنترنت، فيما يستخدم 43% من عينة البحث مواقع التواصل الاجتماعي، خلال العمل، وقالت نسبة 17% من عينة الدراسة إن هذه المواقع محجوبة أو غير مسموح بها في العمل .

وأوضحت نسبة 21% من العينة أنهم يتجهون للتواصل باستخدام بروتوكول ربط المحادثات الصوتية عبر الإنترنت “في أو أي بي”، فيما يستخدمها 13% منهم بشكل يومي، وأن 36% من عينة الدراسة يقضون بين 3 إلى 4 ساعات يومياً، فيما يقضي 24% منها ما بين ساعة إلى ساعتين، ونسبة 9% يقضون بين 8-10 ساعات، و6% يقضون أكثر من عشر ساعات .

وأشارت الدراسة إلى أن نسبة 5% من أفراد الدراسة ينفذون عمليات الشراء على المواقع الإلكترونية للصفقات اليومية، مرة واحدة شهريا، في حين ينفذ 10% منهم صفقات شراء لتذاكر طيران مرة واحدة خلال فترات تتراوح بين 4-6 أشهر، وينفذ نسبة 6% منهم عمليات شراء للكتب عبر الإنترنت، مرة واحدة شهريا، ونسبة 4% منهم يشترون الكتب مرة خلال فترات تتراوح بين 4-6 أشهر، ونسبة 3% يشترون عدة مرات أسبوعياً .

وقالت الدراسة إن نسبة 21% من العينة يستخدمون مواقع تعلم اللغات على الإنترنت، مرات عدة خلال الأسبوع، ويستخدمها 17% منها يوميا، ونسبة 15% منهم يستعملها مرات عدة يوميا، في حين تلجأ نسبة 38% من العينة إلى الإنترنت لإجراء أبحاث عن مواضيع مختلفة مرات عدة يوميا .

وأشارت الدراسة إلى أن نسبة 42% من الأفراد يقرؤون مدونات تعليمية مروة واحدة يومياً، بينما يشاهد 31% منهم مقاطع فيديو تعليمية مرة يوميا، ويلجأ نسبة 25% منهم لقراءة المجلات والصحف والمدونات التعليمية على الإنترنت يوميا، ونسبة 17% منهم يقرؤونها مرات عدة يومياً .

وأوضحت الدراسة أن بوابات ومواقع الإنترنت تمثل مصدر الأخبار الأول لنسبة 36% من أفراد العينة، فيما يحصل نسبة 28% منهم على أخبارهم من مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر رئيس، فيما تفضل نسبة 28% الحصول على المعلومات والأخبار من مصادر الإعلام التقليدية .

وقال فادي سالم، مدير برنامج الحوكمة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومية، أحد كتاب التقرير: “مع تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة العربية 125 مليوناً، وارتباط ما يزيد على 53 مليوناً منهم معاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي كمستخدمين نشطين ضمن مجتمعاتهم، حدثت تغيرات جذرية في آليات التنمية الاقتصادية والمجتمعية إضافة إلى تغير معايير الحوكمة . فقد أشار 52% من مستخدمي الإنترنت العرب المستطلعين إلى أن الشبكة حسنت من فعالية تواصلهم مع حكوماتهم .

ولذلك لا بد لصناع القرار وقادة الأعمال من دراسة تأثير هذه التغيرات على المجتمعات والاقتصادات العربية، ليتسنى لهم استشراف التوجه الذي تسير نحوه مجتمعاتهم في ظل النمو المتسارع لاستخدام الإنترنت خاصة لدى قطاع الشباب” .

ومن النتائج الرئيسية في التقرير، أشار 32% من مستخدمي الإنترنت أن استخدامهم لخدمات الحكومة الإلكترونية لا يزال مقتصراً على البحث عن المعلومات الحكومية، فيما قال 18% من المستطلعين إنهم لم يستخدموا أية خدمات حكومية إلكترونية سابقاً .

كما رأى 85% في الإعلام الاجتماعي عاملاً أدى لتقوية نشاطهم في مجتمعاتهم . ورأى 88% من مستخدمي الإنترنت العرب أن الإنترنت وفرت لهم فرصاً تعليمية أفضل . فيما أشار التقرير إلى أن نسبة مستخدمي الإنترنت العرب الذين يعتبرون الإعلام الاجتماعي المصدر الأول للأخبار هي 28%، وتماثل نسبة مستخدمي الإنترنت التي تعتبر الإعلام التقليدي المصدر الرئيسي للأخبار .