مجموعة إثمار تموِّل المرحلة الأولى من «دلمونيا»

قال الرئيس التنفيذي لشركة إثمار للتطوير، التي تقوم ببناء مشروع «دلمونيا» السكني والترفيهي الضخم، محمد السيد، إن مجموعة إثمار قامت بتمويل المرحلة الأولى للمشروع بكلفة بلغت 22,5 مليون دولار، وتنفذها شركة سباركو التي قامت ببناء حلبة البحرين ومشاريع بنية تحتية في المملكة.

وشرح السيد خلال لقاء مع الصحافيين على هامش إطلاق المشروع في شرق الحدّ أن عقد البنية التحتية طرح في «مناقصة وتمّت دعوة شركات بحرينية وأيضاً إقليمية، وفي النهاية فازت سباركو بالمناقصة.

المرحلة الأولى للبينة تحتية ستنتهي خلال 24 شهراً ابتداء من أول أبريل/نيسان العام 2013.

وذكر السيد، رداً على استفسار عن كيفية تمويل البنية التحتية، أن المشروع سيبنى على عدّة مراحل «ونحن الآن في المرحلة الأولى، وسيكون التمويل مزيجاً بين تمويل ذاتي من قبلنا كمستثمرين ومطورين، وشركاءنا في المشروع، وأيضاً من قبل ممولين خارجيين ومستثمرين».

وأردف يقول «حالياً عندنا عدة أفكار، والفكرة الأساسية هي أن المشروع «ليس مشروعاً عقارياً عادياً، وإنما مشروع محوره الأساسي في الجزيرة هو الصحة واللياقة.

الفكرة جاهزة ونحن حالياً نبحث عن مستثمرين يستثمرون في المشروع، ولكن في الوقت الحالي كان تمويل البنية التحتية كاملاً من قبلنا، عبر مجموعة إثمار».

وشرح بأن المشروع يتكون من 4 مراحل، وكل مرحلة ستستغرق نحو 3 سنوات «وإذا كان هناك إقبال جيد على مكونات المشروع والوحدات والأراضي التي تعرض فسنعجّل بالمراحل، ولكن نرى أن تنفيذ المشروع على مراحل يناسب الوضع الاستثماري الحالي في البحرين».

وأضاف «نتوقع على الأقل أن نصف الاستثمار يكون من مستثمرين آخرين ... ربما من البحرين والمنطقة وأيضاً من الخارج. لدينا اتصالات مع مستثمرين وعندنا أفكار كثيرة في الجزيرة تبحث عن مستثمرين».

وقال مسئولون إن جزيرة دلمونيا في البحرين تمتاز بتعدد خدماتها؛ إذ تمزج الطابع الصحي بطابع الرفاهية.

ومن المقرر أن تضم هذه الجزيرة الاصطناعية الواقعة على مقربة من جزيرة المحرق مناطق سكنية وفنادق ومناطق للتسوق وخدمات ترفيهية إلى جانب خدمات الرعاية الصحية واللياقة وسط بيئة منتجعية.

وتطرق إلى السوق العقارية في البحرين فبيّن «لدينا إحساس بعودة العافية إلى السوق العقارية في البحرين، وأعتقد أن السوق بدأت تلحظ في الأشهر القليلة الماضية نمواً في حجم التبادل. أعتقد أن المناخ السياسي في البحرين يتحول إلى الأفضل في ظل الحوار».

كما أوضح السيد أن تأخر المشروع لمدة تبلغ نحو عام كان بسبب «الأحداث التي جرت في البحرين بشكل أساسي». ولم يذكر مزيداً من التفاصيل، ولكنه كان يشير إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في البحرين في فبراير العام 2011.