"صناعات" توزع 85% أرباحاً نقدية و10% أسهماً مجانية عن عام 2012

صادقت الجمعية العمومية العادية لشركة صناعات قطر في اجتماعها الذي عقد أمس بفندق انتركونتننتال برئاسة سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس الإدارة بحضور أعضاء مجلس الإدارة على توزيع 85% أرباحاً نقدية أي ما يعادل 8.50 ريال للسهم الواحد و10% أسهما مجانية كما صادقت على تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة وعلى الخطة الخمسية وعلى إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة وعلى تقرير حوكمة الشركات لعام 2012 كما وافقت الجمعية غير العادية على مقترح مجلس الإدارة على توزيع 10% أسهما مجانية من الأرباح المحددة.

وأكد الدكتور محمد بن صالح السادة في كلمته أن شركة صناعات قطر تأسست تحقيقاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وفق رؤية واضحة واستراتيجية طموحة تهدف بالدرجة الأولى إلى توظيف الطاقات المتاحة بصورة متكاملة فيما بين مجموعة الشركات المنضوية تحت مظلتها وبما يدعم استراتيجية الدولة في مجال تنمية الاقتصاد الوطني وإيجاد كوادر وطنية مدربة ومؤهلة وبناء قدرات فنية وتشغيلية وفق أعلى المعايير الدولية موضحاً أنه عاماً بعد عام آخر أضحت شركة صناعات قطر إحدى أكبر الشركات الصناعية في المنطقة بأنشطتها المتعددة في إنتاج وتوزيع وبيع مجموعة كبيرة ومتنوعة من البتروكيماويات والأسمدة الكيماوية ومنها تجارة الحديد والصلب.

وقال إن شركة صناعات قطر هي من أبرز نماذج إتاحة الفرص للمستثمرين القطريين للإسهام في الاستثمار بالمشروعات الصناعية الكبرى. وأضاف: لقد أتمت صناعات قطر عامها العاشر بتحقيق العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة المالية والتشغيلية والتسويقية والتوسعية ما جعلها في مصاف كبرى الشركات الرائدة في مجالاتها.

وأضاف د. السادة أن الأداء المالي شهد تحقيق المجموعة لأعلى إيرادات وصافي أرباح على الإطلاق منذ تأسيسها متوجا العقد الأول للشركة بارتفاع حقوق المساهمين من 5 مليارات ريال قطري لتناهز 30 مليار ريال قطري على الرغم من التوزيعات السنوية التي ناهزت في مجملها 23 مليارا أيضا ارتفاع مستوى الأرباح من 1.1 مليار في عام 2003 ليناهز 8.4 مليار في عام 2012 ، وفي المقابل ارتفعت الموجودات من 8.7 مليار لتتخطى 40 مليار ريال قطري.

على صعيد الأداء التشغيلي أنجزت المجموعة العديد من المشروعات الرأسمالية وقامت بتطوير أداء المشاريع القائمة وتعزيز قدرتها التنافسية واتساع نطاق منتجاتها فشملت تلك المشروعات كافة قطاعات المجموعة وأهمها مشروع قافكو 4 وتوسعات قابكو للاثيلين والبولي إيثيلين المنخفض الكثافة ومشروع إزالة الاختناقات بكفاك وتوسعات قطاع الحديد والصلب فضلا عن إطلاق مشروع وحدة تكسير الأوليفينات براس لفان وقاتوفين ومصنع الميلامين ما انعكس بدوره بالزيادة على الطاقة الإنتاجية والبيعية للمجموعة.

وأشار د. السادة أنه شهد عام 2012 تدشين عدد من أهم مشاريع المجموعة العملاقة التي تمت في مشروع قافكو 5 وقافكو 6 والمصنع الثالث للبولي إيثيلين منخفض الكثافة.

مما انعكس بدوره في ارتفاع عدد الشركات المنضوية تحت مظلة صناعات قطر سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من 8 شركات إلى 18 شركة والذي ساعد بدوره في خلق المزيد من الوظائف القيادية لدعم وجذب الكوادر الوطنية المؤهلة من منطلق إدراك الشركة التام بأن أهم أصولها الاستثمارية وميزاتها التنافسية إنما يكمن في مواردها البشرية.

تلك المشروعات كانت ذات أبلغ الأثر على الطاقة البيعية وزيادتها من 5.3 مليون طن متري إلى 10.1 مليون طن متري عبر خطوط الإنتاج المختلفة.

وقال إن العمل الدؤوب على التوسعات والمشاريع الرأسمالية مستمر بصناعات قطر، الإدارة في بحث مستمر عن المجالات والفرص المتاحة للتوسع وللدخول بها لاقتناصها بحيث يتم جدولة تنفيذ المشاريع طبقا لحجمها ونوعيتها فضلا عن مواكبة الشركة لمتطلبات التقنية الحديثة ما يعزز الوضع التنافسي لها وبما يحقق نموا مطردا في القيمة الرأسمالية للشركة من خلال كفاءة توظيف رأس المال ودقة اختيار المشاريع الاستثمارية بما يعود بالنفع على المساهمين.

بالإضافة إلى ذلك فهناك العديد من المشروعات والاستثمارات الأخرى والتي هي في مراحل متفاوتة من عملية المراجعة والتنفيذ وما يجدر الإشارة إليه أن الخطة الخمسية الحالية للمجموعة لا تشتمل على المشاريع التي ما زالت قيد البحث والدراسة بينما تم تضمين تلك المشروعات والتي تم المصادقة عليها مع الأخذ في الاعتبار تحديث الخطة بالمشروعات التي سيتم المصادقة عليها لاحقا.

من تلك المشروعات دخول صناعات قطر بحصة قدرها 16% (2.9 مليار ريال قطري) من خلال قابكو في مشروع انشاء مجمع ضخم للبتروكيماويات في مدينة راس لفان الصناعية بتكلفة إجمالية تناهز مبلغ 18.2 مليار ريال قطري وإنتاج قدره 3.65 مليون طن متري من المنتجات البتروكيماوية المتنوعة ما يدعم المركز التنافسي الريادي للمجموعة في سوق المنتجات البتروكيماوية.

فيما يتعلق بتلك المشروعات المدرجة هناك مشروع الفرن الكهربائي والذي تبلغ تكلفته 1.2 مليار ريال قطري بطاقة إنتاجية قدرها 1.1 طن في العام لإنتاج القطع الفولاذية billets موضحا إنه بالإضافة إلى الاستثمارات الدولية وما تحققه من قيمة مضافة فضلا عن كونها بوابة دخول مؤمنة للأسواق الخارجية فنجد أن شركة قطر ستيل والمملوكة بالكامل للشركة قد دخلت بحصة قدرها 50% في المشروع الخاص المسمى قطر ستيل الدولية والتي تمتلك حصة نسبتها 49% في المشروع المشترك بين دولة الجزائر وشركات محلية أخرى والذي يسمى بمجموعة مدينة ما يدر شيبا الصناعية والتي تم انشاؤها بغرض إنتاج 2 مليون طن متري في جنوب الجزائر.

وأيضا الشركة السعودية الزميلة شركة صلب ستيل التي تمتلك فيها قطر ستيل 31.04% والمعروفة سابقا باسم حديد الجنوب والمتخصصة في انتاج الحديد والصلب قد اكملت تدشين مصنع لاذابة الصلب ينتج 1.0 مليون طن متري في السنة ومصنع للدرفلة لإنتاج 0.5 مليون طن متري مع قيامها بالإعداد لمصنع درفلة آخر والذي هو الآن تحت التشييد.

لافتا الى الشركة حققت خلال عشر سنوات النجاحات حيث ارتفعت حقوق المساهمين من 5 مليار إلى أكثر من 30 مليار قطري ارتفع مستوى الأرباح من 1.1 مليار إلى أكثر من 8.4 مليار ريال قطري وارتفعت توزيعات الأرباح من 1 مليار ريال في عام التأسيس لتصل إلى 4.7 مليار ريال قطري عن عام 2012 وبلغ مجمل التوزيعات على المساهمين عن العشر سنوات 28 مليار ريال قطري أي ما يزيد على خمسة أضعاف رأس المال. وارتفعت الموجودات من 8.7 مليار لتتخطى 40 مليار ريال قطري وارتفعت المبيعات من مستوى 2.8 مليار لتصل إلى 18.7 مليار ريال قطري وأسهمت الشركة في دعم الانشطة الاجتماعية والرياضية في الدولة بحوالي 700 مليون ريال قطري.

إن إنجازات هذه الشركة الرائدة ما كانت لتتحقق لولا القيادة الرشيدة والرعاية الكريمة من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله والدعم الكبير الذي توليه الحكومة القطرية بكافة أطيافها في عجلة التنمية الشاملة في البلاد ولله الحمد لقد حبانا الله بمقومات وعوامل الاستقرار والقوة والصدارة مما يمكننا من تحقيق مبتغانا.

وقال السادة إننا على أعتاب عقد جديد من عمر الشركة فخورون بما تم إنجازه ونتطلع بطموح وثقة وبروح التحدي لما نحن مقبلون عليه مرتكزين على جهود أبنائنا من العاملين بالشركة الذين هم موضع فخر واعتزاز والذين دأبوا على العمل الجاد والمثابرة وضحوا كثيرا من أجل ان تكون شركة صناعات قطر من أهم الركائز الاقتصادية للدولة.

ان وطننا بحاجة الى أبنائه المتميزين في كافة المجالات وعلينا أن نسعى جاهدين لكي نكون واحدا من هؤلاء نساهم في نهضة وطننا ورفعته.

كما تقدم السادة ونيابة عن مجلس الإدارة بأسمى آيات الشكر لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على نظرتهم الثاقبة وقيادتهم الرشيدة أيضا والشكر موصول لكل من قطر للبترول على الدعم والمساندة لاداء الشركة وللإدارة التنفيذية للشركة على جهدهم الدؤوب ولمساهمي الشركة على ثقتهم الغالية ودعمهم الدائم لمسيرتنا ايضا الشكر للشركات التابعة على تفانيها في نجاح شركة صناعات قطر.

وتلا السيد عبدالرحمن أحمد الشيبي المنسق العام لشركة صناعات قطر تقرير مجلس الإدارة حيث قال إنه لمن دواعي سرورنا أن نقدم التقرير السنوي العاشر لمجلس الإدارة عن الأداء المالي والتشغيلي لشركة صناعات قطر، إحدى الشركات الرائدة في دولة قطر، وواحدة من أكبر الشركات العاملة والمدرجة بمنطقة الشرق الأوسط‫.

لقد كان عام ٢٠١٢ مسك الختام للعقد الأول للشركة، حيث أكملت المجموعة عشر سنوات منذ تأسيسها لتبلغ إيراداتها ١٨٫٧ مليار ولتناهز أرباحها مستوى ٨٫٤ مليار وهو ما يشكل أفضل اداء سنوي للشركة منذ تأسيسها‫. يعزى الاداء القوي للنتائج المالية إلى تحسن حجم المبيعات الذي أتى في اعقاب تدشين بعض أهم المشاريع الرئيسية في قطاعي الأسمدة والبتروكيماويات بالاضافة إلى الهوامش القوية في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك‫.

حققت المجموعة إيرادات بواقع ١٨٫٧ مليار ريال قطري في نهاية العام، ممثلة نموا بواقع ١٣٪ مقارنة بعام ٢٠١١، يعزى هذا النمو إلى تحسن كميات البيع عبر كل القطاعات، في المقابل فقد انخفضت أسعار معظم المنتجات الرئيسة للشركة باستثناء مادتي الميثانول وميثيل بيوتال الاثير mtbe واللتان ارتفعتا بنسب ٩٪ و ٥٪ على التوالي‫.

بلغت إيرادات البتروكيماويات ٦٫٥ مليار ريال قطري، مسجلة تغيرا ايجابيا معتدلا بنسبة ٠٫٦٪ مقارنة بالعام الماضي، وعلى الرغم من تدشين المصنع الثالث للبولي ايثيلين منخفض الكثافة في الربع الثالث، إلا أن الأداء القطاعي انخفض متأثرا بانخفاض الأسعار لمادة البولي ايثيلين منخفض الكثافة وكذلك انخفاض أحجام المبيعات الذي تم تسجيله في كفاك‫.

وأشار أنه على صعيد قطاع الأسمدة فقد أغلق بإيرادات بواقع ٦٫٠ مليارات ريال قطري أي بارتفاع بلغ ١٫٧ مليار ريال قطري أو ما نسبته ٤٠٫٠٪ جاء هذا الأداء المميز للقطاع على إثر ارتفاع حجم المبيعات الذي تبع التدشين التجاري لمصنعي قافكو ٦٫٥، في المقابل كان تحسن أسعار المنتجات الرئيسية في القطاع هامشيا بواقع ٠٫٤٪ فقط، ارتفعت أحجام مبيعات كل من الأمونيا واليوريا بواقع ٢٥٫٣٪ و ٤٤٫٢٪ على التوالي مقارنة بعام ٢٠١١ وهو ما دفع بإيرادات القطاع إلى الارتفاع بواقع ١٫٧ مليار ريالا.

وقال: لقد بلغت إيرادات قطاع الصلب للعام بأكمله ٦٫٢ مليار ريال قطري، أي بفارق بلغ قدره ٠٫٤ مليار ريال قطري وبما نسبته ٦٫٨٪ مقارنة بعام ٢٠١، لقد كان الارتفاع مدعوما بالانتاج حيث سجل القطاع فارقا بواقع ٠٫٦ مليار ريال قطري كنتيجة للزيادة في حجم المبيعات حيث ازدادت الكميات المباعة في كل من منتج الحديد المختزل المباشر DRI والحديد المقولب HBI وقضبان التسليح بنسبة ١٠٨٪ و ١٠٪ على التوالي‫. إن التدشين التجاري لشركة حديد صلب في المملكة العربية السعودية قد وفر لشركة قطر ستيل سوقا جديدة في الوقت الذي تحسن فيه الطلب المحلي والإقليمي على قضبان التسليح‫.

أما فيما يتعلق بالربحية، فقد تجاوز ربح العام ٨٫٤ مليار ريال قطري أي بنمو بلغ ٦٫٤٪ مقارنة بالسنة الماضية‫.على الرغم من الانخفاض الاجمالي في كلفة الغاز اللقيم وكلفة خام الحديد وانخفاض المسؤوليات المتعلقة بعقود التعهد بشراء الغاز الطبيعي، علاوة على تحسن الإيرادات الأخرى، إلا أن هوامش الربح قد انخفضت هامشيا كنتيجة لارتفاع المصاريف الإدارية والعمومية وانخفاض العوائد من الشركات الزميلة وانخفاض الاستثمار في إحدى الشركات الزميلة التابعة لقطر ستيل‫. علاوة على ذلك فقد تأثرت الهوامش بارتفاع مصاريف الاستهلاك وتكاليف التمويل بعد التدشين التجاري لمشروعي قافكو ٦٫٥ ورسملتهما خلال العام‫.

وقال: لقد بلغ إجمالي الاصول في نهاية العام ٤٠٫٢ مليار ريال قطري، أي بواقع ارتفاع بلغ ٣٫٤ مليار ريال قطري أو ما نسبته ٩٫٣٪ مقارنة بالسنة الماضية‫.

إذا ما قورن إجمالي الأصول بعام التأسيس ٢٠٠٣ فقد ارتفعت بما يناهز أربعة أضعاف لتقفز من مستوى ٨٫٧ مليار ريال قطري إلى ٤٠٫٢ مليار ريال قطري لعام ٢٠١٢.