الوطنية للأسمنت: مصنع جديد.. والمُناقصة يناير المقبل

كشف محمد علي السليطي مدير عام شركة قطر الوطنية للأسمنت أن الشركة وقعت أمس عقدًا استشاريًا مع شركة "سامبرا" البلجيكية لإنشاء مصنع بطاقة إنتاجية ما بين 5 آلاف إلى 7.5 الف طن أسمنت يوميًا. مشيرًا إلى أن طرح المناقصة مطلع يناير المقبل على أن يكون باكورة إنتاج المصنع بالسوق عام 2015 ليصل بالطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة إلى 21 ألف طن يوميًا بمعدّل 6 ملايين و600 ألف طن سنويًا وذلك لتغطية الطلب المُتزايد على استهلاك الأسمنت خلال الفترة ذاتها.

وبيّن السليطي أن العقد المُبرم بين الشركتين كدراسة استشارية بلغت تكلفته حوالي 7 ملايين ريال.

وقال: إن الشركة قامت بإجراء دراسة من خلال مكتب خبرة عالمي لمعرفة احتياجات السوق من الأسمنت خلال الفترة المُقبلة وأن الشركة لديها الإمكانية لتلبية الاحتياجات، بيد أن مدير عام الشركة أوضح أن بداية عام 2015 ستتزايد معه وتيرة الاستهلاك ما دفع بالشركة إلى إنشاء مصنع لتغطية الاحتياجات المُطردة.

وأفاد السليطي أن السوق القطري يستهلك حوالي 15 طنًا يوميًا وهو معدّل إنتاج الشركة، مُشيرا في السياق ذاته إلى إمكانية الوصول بالطاقة الإنتاجية اليومية للشركة ما بين 17 - 18 ألف طن يوميًا تلبية للاحتياجات.

وبخصوص الأسعار أوضح أنها ثابتة وأن سعر الكيس 13 ريالاً، مشددًا على توفّر جميع الكميات على مدار الساعة. مشددًا على أن قطر الوطنية للأسمنت تلبّي جميع الاحتياجات للعملاء دون تحديد للكميات حتى عند وصول الكمية إلى حوالي 150 ألف كيس يوميًا.

وطمأن السليطي المُستهلكين بتوفّر جميع الكميات وأن الشركة لديها بدائل عديدة عند ارتفاع الطلب ستتوجّه إلى الاستيراد من الإمارات وباكستان والهند وآسيا، لافتًا إلى دخول الأسمنت المصري السوق القطري وأن السوق مفتوح وأن الشركة لديها إمكانيات كبيرة لتلبية الاستهلاك وتمتلك خططًا طموحة في هذا الجانب.

وكانت الراية قد رصدت آراء رجال الأعمال والخبراء حول التأكيد على ضرورة التوسّع في إنتاج المواد الخام خاصة الأسمنت عن طريق إنشاء مصانع وتوسّعات بخطوط الإنتاج وذلك لزياد وتيرة مشاريع البنية التحتية المُتسارعة وتلبية استحقاقات متطلبات كأس العالم.

وقالوا إنه رغم رفع مصنعي الإنتاج لطاقتهما الإنتاجية إلا أن الفترة المقبلة تتطلب مزيدًا من توسيع القاعدة الإنتاجية لتتواكب مع المتطلبات المُتزايدة للمشاريع الضخمة مع ضرورة تسهيل الإجراءات وتذليل العقبات أمام المستثمرين بالقطاع الصناعي المهم لمواكبة الطفرة الهائلة بالبلاد.

وحذّروا من الانعكاسات السلبية بالسوق لحدوث نقص في المواد الخام خلال الفترة المقبلة ما ينعكس على بطء وتعطيل المشاريع وارتفاع الأسعار واللجوء إلى عملية الاستيراد غير المضمونة.. كما حذّروا من إمكانية استغلال السماسرة والتجّار نقص المعروض في ارتفاع الأسعار مُسترجعين أحداث الطفرة الماضية حيث وصل سعر الكيس إلى 50 ريالاً فيما كان يُباع في الشركة بـ 12 ريالاً بوصول نسبة الزيادة إلى 4 أضعاف.

وقالوا: لا نُريد أن يتعرّض سوق المواد الخام لأي اضطرابات ناتجة عن قلة المنتج المطروح مع زيادة الطلب ومضاعفة الكميات المستوردة حيث تعمل الدول المجاورة على تلبية احتياجات سوقها المحلي ويكون السوق القطري رهن استيراد الفائض فقط ما ينعكس سلبًا على رفع الأسعار وتأخير المشاريع المتطلبة لكأس العالم.

وطالبوا بضرورة وضع خطة استراتيجية لمعرفة مدى احتياجات السوق للوقوف عليها وتلبيتها.

هذا وتنتج شركة قطر الوطنية لصناعة الأسمنت حاليًا معدّل 15 ألف طن في اليوم، حيث من المُنتظر أن ترتفع هذه الكمية إلى 20 ألف طن، بينما يبلغ إنتاج الخليج للأسمنت 9 أطنان يوميًا وتسعى الشركة إلى الارتفاع بالإنتاج إلى ما يُقارب 14 ألف طن يوميًا بما يُعادل 4.5 مليون طن سنويًا خلال العام 2014م، بما يواكب الطفرة المتوقعة في مجالات البناء والتشييد.

وتضاعفت الطاقة الإنتاجية لقطر الوطنية للأسمنت منذ إنشائها عام 1969، وذلك بإنشاء ثلاثة مصانع خلال فترة الخمسة عشر عامًا الماضية، إذ بلغ إنتاج الشركة الكلي حوالي 12 ألف طن كلنكر و15 ألف طن أسمنت في اليوم.

وقد دخلت الشركة مجال صناعة الرمل المغسول في عام 2003 بشرائها مصنع الرمل الحكومي بمكينس، حيث تمّ تحديث المصنع ورفع طاقته الإنتاجية إلى الضعف، كما أنشأت الشركة بجوار المصنع الأول مصنعًا جديدًا في عام 2008 بطاقة تصميمية 20 ألف طن في اليوم، ليبلغ إنتاج الشركة الكلي حوالي 40 ألف طن من الرمل المغسول يوميًا.

وأنشأت الشركة مصنع كربونات الكالسيوم بطاقة إنتاجية حوالي 250 طنًا يوميًا.

وقال خليفة إن الفترة المقبلة ستشهد إقبالاً كبيرًا على المواد الخام نتيجة الطفرة المقبلة التي تمرّ بها البلاد.

وتبلغ قيمة استثمارات مشاريع البنية التحتية المستقبلية في قطر نحو100 مليار دولار منها مشروع سكة الحديد ومشاريع عقارية قيد الإنجاز كما تشير التوقعات إلى زيادة حجم مشاريع البنية التحتية خلال المرحلة القادمة في قطر خاصة مع فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 خاصة في قطاع الهندسة والاستشارات الهندسية لتطوير مشاريع ريادية في الدولة تُقدّر بمليارات الدولارات.

وكانت شركة قطر الوطنية لصناعة الأسمنت قد أعلنت صافي أرباح عن الفترة المنتهية في 30 سبتمبر الماضي بلغ 321.4 مليون ريال مقابل 329 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي.

وقالت: إن العائد على السهم بلغ 6.55 ريال مقابل 6.70 ريال لنفس الفترة من العام 2011.

يُذكر أن شركة قطر الوطنية لصناعة الأسمنت (شركة مساهمة قطرية) تأسست في عام 1965 وأُدرجت في البورصة في عام 1997 تعمل على إنتاج الأسمنت بنوعيه العادي والمُقاوم وإنتاج الجير والجير المُطفأ.