«طاقة» تستثمر 36.8 مليار درهم حتى نهاية 2014

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي تختتم اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات الدورة الخامسة عشرة من أكبر معرض للبترول والغاز في منطقة الشرق الأوسط والثالث عالميا "معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول" (أديبك) بمشاركة أكثر من 45 ألف خبير وزائر من 91 دولة وأكثر من 1630 شركة أجنبية عارضة و13 جناحا وطنيا.

وأكدت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2012 شهد في يومه الثالث نجاحاً كبيراً مع توافد الآلاف من الزائرين وخبراء صناعة النفط والغاز لحضور أعمال هذا الحدث العالمي.

وأكد علي الجروان، رئيس أديبك 2012 والرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة، إن دورة هذا العام شهدت حتى الآن نجاحاً منقطع النظير في عدد الشركات العارضة، والزوار والبحوث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر الذي يصاحب المعرض العالمي، مشيرا إلى أن معرض أديبيك 2012، الذي افتتحه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، يعكس اهتمام القيادة الحكيمة بقطاع النفط والغاز الذي يعتبر العمود الفقري لاقتصاد الدولة.


توسعات طاقة

وكشفت شركة طاقة أمس عن مشاريع جديدة لها باستثمارات ضخمة. وأكد كارل شيلدون الرئيس التنفيذي لشركة طاقة المملوكة لحكومة أبوظبي أن الشركة تقوم حاليا باستثمار 36.8 مليار درهم (10 مليارات دولار) حتى نهاية عام 2014 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبحر الشمال مشيرا إلى أن الشركة تقوم سنويا وعلى مدار خطتها الخمسية (2010- 2014) باستثمار ملياري دولار سنويا يتم تمويلها من الإيرادات الذاتية للشركة.

وأوضح في تصريحات صحافية أمس أن تلك الاستثمارات موجهة لمشاريع أعمال حفر جديدة في بحر الشمال وغربي كندا وتطوير منشآت تخزين الغاز في هولندا وتوسيع طاقة مصانع توليد الكهرباء في المغرب والهند وغانا.

وذكر شيلدون أن الخطط التوسعية الجديدة للشركة تشمل استثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب وجود فرص استثمارية كبيرة فيها لافتا إلى أن الشركة تتطلع إلى تنفيذ مشاريع جديدة في العراق والسعودية وشمال أفريقيا نظرا لتنامي الطلب على الكهرباء في تلك الدول بشكل كبير. وقال: نأمل أن نتوصل إلى اتفاقيات نهائية مع هذه الدول قبل نهاية العام الجاري.

وأشار إلى أن طاقة من أكبر الشركات الاستثمارية في مجال الطاقة على مستوى المنطقة مؤكدا على أن الشركة بصدد تنفيذ مشاريع جديدة لتوسعة طاقتها الإنتاجية في بحر الشمال في بريطانيا موضحا أن هذه التوسعات الجديدة ستكون مكملة لمشاريع الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


الغاز الطبيعي

وكشف منير بو عزيز نائب رئيس شركة شل العالمية للشرق الأوسط في تصريحات للصحافيين عن أن الشركة بدأت تزويد دبي بالغاز الطبيعي السائل كما ستقوم بتزويد البحرين بالغاز السائل خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن الشركة لجأت إلى استيراد الغاز من روسيا وتوريده إلى دبي والكويت في الوقت الحالي وقريبا إلى البحرين كطريقة لتزويد دول المنطقة بالغاز المسال عبر الناقلات البحرية بدلا من انتظار تمديد خطوط الأنابيب لنقل الغاز.

ولفت إلى أنه مع نهاية العام الجاري فإن الغاز الطبيعي سيمثل أكثر من 50 % من إنتاج شركة شل، مؤكدا على أن الشركة ستواصل ضخ استثمارات جديدة في مشاريع الغاز الطبيعي المسال .

ودعا مورتن موريتزن رئيس شركات إكسون موبيل في الإمارات إلى ضرورة إقامة شراكات جديدة ومبتكرة بين الحكومات وشركات النفط والتكرير، مشددا على ضرورة قيام الحكومات بوضع سياسات سليمة لتمكين مشاريع الطاقة من تلبية الطلب العالمي.

ونوه خلال تفقده لمعرض أديبيك 2012 أن مستقبل ملايين البشر الذين يعتمدون على الطاقة بشكل كبير في وسائل النقل والتعليم والرعاية سوف يعتمد إلى حد كبير على كيفية قيام الحكومات وشركات الطاقة بدورهما في فتح إمدادات جديدة للطاقة.


نمو مستدام

اجتذب المؤتمر، الذي يُعقد هذا العام تحت شعار "نمو مستدام للطاقة: الإنسان، والمسؤولية والابتكار"، اهتماماً بالغاً من كبريات الشركات العالمية والمختصين بصناعة النفط والغاز، حيث تلقت اللجنة المنظمة أكثر من ألف وخمسمئة بحث أو عرض، وتم اختيار أكثر من مئتين منها من ثمانية وخمسين دولة.

وقد اختيرت الموضوعات بحيث تعالج التحديات الملحة التي تواجه قطاع النفط والغاز في العالم، وتستعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تم تطويرها لمواجهة تلك التحديات.