الشامسي: اكتمال تحويل سفن الحاويات إلى ميناء خليفة بنهاية مارس المقبل

سجلت عمليات المناولة والتشغيل في ميناء خليفة بالطويلة استقبال 3 خطوط ملاحية منذ تدشين أعماله التشغيلية التجريبية مطلع سبتمبر الحالي، استعداداً ليصبح المحطة الرئيسية لاستقبال جميع سفن الحاويات بدلاً من ميناء زايد بنهاية شهر مارس المقبل، بحسب الكابتن محمد الشامسي نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ، ورئيس مجلس إدارة شركة مرافئ أبوظبي.

واستقبل الميناء خطوط الملاحة “يونايتد آراب” و”ايفر جرين” و”إم إس سي”.

وقال الشامسي “ستنتقل جميع الخطوط الملاحية العاملة في ميناء زايد الخاصة بالحاويات إلى ميناء خليفة بنهاية الربع الأول العام المقبل”.

وأوضح الشامسي لـ”الاتحاد” أن شركة أبوظبي للموانئ وشركة مرافئ أبوظبي أنجزتا خلال الربع الثالث من العام الحالي اختبار كل المباني التشغيلية ومدى مطابقتها لمعايير البناء المناسبة لعمليات الميناء وأنشطته التشغيلية، كما تم اختبار كل الأرصفة البحرية وأرصفة التشغيل وعلى رأسها رصيف مناولة الحاويات الرئيسي والمستقبل لحركة السفن والبوارج وناقلات الحاويات، إلى جانب مناطق التشغيل على الأرصفة والمحيطة بالرافعات العملاقة.

وأضاف “تستكمل “أبوظبي للموانئ” و”مرافئ أبوظبي” المشغل لمحطة الحاويات بالميناء خلال المرحلة المقبلة، إضافة رافعات للعمل في التفريغ ونقل الحاويات والبضائع إلى مناطق التكديس أو مناطق ومستودعات التخزين، إلى جانب نقل الحاويات إلى مناطق فرز البضائع التي يتم تطويرها داخل الميناء.

وأكد الشامسي أن الميناء يعمل بأحدث التجهيزات الفنية والتكنولوجية المتوفرة بالقطاع.

ولفت إلى أن إنشاء الميناء جاء لمواكبة استمرار النمو السكاني والاقتصادي والتجاري والصناعي بالإمارة وبما يسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.

وقال الشامسي “يسهم ميناء خليفة في تعزيز دور إمارة أبوظبي كلاعب رئيسي في قطاع النقل والتجارة البحرية العالمي ويعزز نموها “، كما يسهم المشروع في تدفق الطلب من المستثمرين على الوجود في منطقة خليفة الصناعية عبر تنفيذ مشروعات صناعية تستفيد من حركة التجارة والأنشطة البحرية التي ستتم من خلال الميناء.

وأكد أن المشروع سيواصل مسيرته في التحديث والتطور، بما يتوافق مع متطلبات العمل في قطاع النقل البحري العالمي، ليجعل من أبوظبي مركزاً عالمياً لهذا القطاع والميناء العالمي أحد الموانئ العالمية المفضل في المستقبل. ويستوعب الميناء أكبر سفن الشحن بالعالم حجماً، ما يكفل سهولة توريد الشحنات العامة والسائبة من المواد الأولية، وتصدير المنتجات النهائية.

وتبلغ قدرة المناولة في الميناء نحو 2,5 مليون حاوية نمطية سنوياً، قابلة للتوسعة إلى 5 ملايين حاوية.

ويبلغ طول رصيف الحاويات نحو 1,2 كيلومتر، وهي مساحة واسعة تكفي لاستيفاء الطاقة الاستيعابية.

وتبلغ مساحة جزيرة ميناء خليفة 2,7 كيلومتر مربع، إضافة إلى المساحات المخصصة في الميناء البري للخدمات المساندة ويبلغ طول الأرصفة البحرية أكثر من 4000 متر خصص 1200 متر منها لمحطة الحاويات.

وسيخدم الميناء أيضاً عمليات الشحن البحري والتجاري من وإلى إمارة أبوظبي، فضلاً عن تلبية احتياجات المشاريع والمصانع في مدينة خليفة الصناعية “كيزاد”، مثل رصيف الشحن الخاص بشركة الإمارات للألومنيوم، والذي يؤمن منظومة متطورة وفعّالة لشحن المواد الأولية والإنتاج.

وبحلول عام 2030، سيكون ميناء خليفة قادراً على مناولة 15 مليون حاوية قياسية و35 مليون طن من الشحنات العامة عند الحاجة.

ويتميز ميناء خليفة على المستوى العالمي بقدرته على استيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على نقل 22 ألف حاوية في كل رحلة، وسيتم تجهيز الميناء مستقبلاً بنظم تكنولوجية حديثة تستخدم لأول مرة في المنطقة، مثل مرافق إعادة شحن السفن من الشاطئ ويعمل المينا حالياً من خلال معدات تتضمن 6 كرينات “رافعات” كبيرة و20 حاضنة و30 رافعة تنصيص.

وكانت السفينة”إم.اس. سي” رست في ميناء خليفة بالطويلة في الأول من الشهر الحالي والتي تعد واحدة من أضخم سفن شحن الحاويات في العالم وأحدثها، مدشنة بدء العمليات التشغيلية التجارية في أكثر موانئ المنطقة تطوراً ويبلغ طول السفينة 366 متراً وعرضها 51 متراً، وهي قادرة على نقل 14 ألف حاوية بقدرة إجمالية تبلغ 153 ألف طن.

ويتوقع أن تنمو الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الدولة بنهاية العام الحالي بنسبة 10,84% إلى نحو 23 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، منها 2,5 مليون حاوية يضيفها ميناء خليفة.

ونما حجم مناولة الحاويات في الإمارات بنسبة 13% خلال عام 2011 ليصل إلى نحو 16 مليون حاوية لتستحوذ موانئ الدولة على نحو 50% إجمالي مناولة الحاويات في منطقة الشرق الأوسط مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وتطور البنية التحتية لموانئها البحرية.