"اتصالات" تستعد لطرح أجهزة المرحلة الثانية من الجيل الرابع

تستعد “اتصالات” لطرح الأجهزة الذكية المتوافقة مع تقنيات شبكتها للجيل الرابع خلال الشهر الحالي ولاسيما المتوافقة مع الترقيات الأخيرة التي قامت بها على شبكة خدمات الجيل المتطور والتي ستعمل من خلالها على طرح المرحلة الثانية من تقديم خدمات الجيل الجديد في السوق المحلي .

وأجرت الشركة اختبارات ومكالمات صوتية على أجهزة تدعم تقنية الجيل الرابع، حيث أثبتت هذه التجارب نجاحاً كبيراً ومعايير جودة فاقت المستويات المخطط لها، لتخطو “اتصالات” بذلك نحو مكانة متميزة على صعيد شركات الاتصالات العاملة بالمنطقة واحدة من أوائل الشركات التي تقدم هذه الأجهزة في منطقة الشرق الاوسط بأكملها .

انجزت “اتصالات” شوطاً كبيراً في ارساء البنية التحتية لخدمات الجيل الجديد من خلال تمديد شبكة الجيل الرابع شملت تغطية نحو 80% من المناطق المأهولة في الدولة من خلال ما يقارب من 1000 محطة .

وقال سعيد الزرعوني نائب رئيس أول شبكة الهاتف المتحرك في “اتصالات” إن المؤسسة تتواصل مع مصنعي ومزودي أجهزة الهواتف من الشركات العالمية، بهدف تواصل طرح أجهزة تتوافق مع الترقية الجديدة للشبكة التي تلبي احتياجات المشتركين المتزايدة من البرمجيات والبيانات والتطبيقات المتوفرة على الهواتف المتحركة ومواكبة مع الزيادة المتوقعة في اقبال المشتركين على تلك الخدمات والأجهزة عند طرحها في السوق .

وأضاف الزرعوني في لقاء مع “الخليج” ان “اتصالات” تسير بخطوات ثابتة نحو منظومة متكاملة من حداثة الخدمات والقدرة على تلبية توجهات وتطلعات مشتركي خدمات الاتصالات بالدولة بمعايير جودة وأسعار خاصة قادرة على المنافسة، وفي الوقت ذاته مواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها الخدمات على الصعيد العالمي .

وتابع الزرعوني ان التطور الذي يشهده قطاع الاتصالات في الإمارات والطلب المتزايد من جهة العملاء ينبع من عوامل كثيرة مرتبطة بتغير النظرة نحو التكنولوجيا وزيادة مستويات الاعتماد عليها، ونلاحظ ذلك في التطورات التي شهدها الرنترنت المتحرك على المستوى العالمي والتي ضاعفت عدد مستخدمي الباقة العريضة في العالم عبر الهواتف المتحركة خمس مرات عما كان عليه الحال في عام ،2008 وبواقع 6 .1 مليار مستخدم جديد، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد المستخدمين ملياري مستخدم في غضون عام ،2013 وانعكست تلك المؤشرات بالإيجاب على مكونات السوق المحلي، حيث إن عدد المستخدمين للإنترنت المتحرك في “اتصالات” قد نما خلال النصف الأول من العام الحالي 2012 ليقارب المليون مستخدم .

وهناك تغيرات واضحة على المستوى العالمي في خريطة استخدام الانترنت، وعلى على رأسها انتشار تقنيات خدمات البيانات الموصولة بالهواتف، وزيادة التنافس بين شركات صناعة التكنولوجيا على تقديم وسائلها المستحدثة وهو مايصب في مصلحة استخدام الانترنت المتحرك الذي تفضلة بعض قطاعات المشتركين خاصة الأفراد، بحسب ما ترصده الاحصائيات لدى شركات الاتصالات أو الهيئات المعنية، وقد أسهمت التنافسية بين شركات الهواتف العالمية في الانتشار الواسع للهواتف المتحركة الذكية والطرح المتلاحق للمتطور منها، إضافة إلى استحداث أجهزة مشتقة منها كالأجهزة اللوحية التي تتطلب شبكة متحركة للوصول إلى الإنترنت، وأسهمت تلك العوامل بشكل رئيسي في زيادة الطلب على الإنترنت في الوقت الحالي .

وعن خطوات “اتصالات” لزيادة استماراتها في البنية الأساسية لخدمات الاتصالات الأساسية، أكد أن الاستثمار في البنية التحتية من وجهة نظر الشركة هو استثمار طويل المدى يستند إلى خطط مرحلية مدروسة وممنهجة وترتبط تكلفتها باحتياجات كل مرحلة وتوجهات الطلب على الخدمات ومدى تطور تلك الخدمات ايضا، وتهدف اتصالات في خطواتها نحو ذلك الاستثمار الاستراتيجي إلى تعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي ودعم التنمية المستدامة في الدولة، فوجود قطاع اتصالات يتميز بالبنية التحتية المتطورة يعد من أساسيات التنمية الشاملة .

واعتمدت “اتصالات” انطلاقاً من خبرتها العريضة في قطاع الاتصالات تقديم أفضل تصاميم تقنيات شبكات الإرسال لمشتركيها، حيث إن قيامها بتغطية مساحات كبيرة من الدولة بشبكة الألياف الضوئية مكنها من تقديم خدمات ذات سرعات غير مسبوقة، وذلك يرجع لربط جميع محطات ارسال الجيل الرابع عن طريق الألياف، خلافا لطرق الربط بالميكرويف التقليدية والتي كثيرا ما تتأثر بالأحوال الجوية والتشويش .

وعلى صعيد اكمال خطواتها نحو تقديم شامل لكافة تقنيات وخدمات الجيل الجديد افاد الزرعوني ان “اتصالات” دشنت في أواخر عام 2011 شبكة الجيل الرابع LTE في دولة الإمارات، لتكون بذلك من أوائل مشغلي الاتصالات في العالم الذين يطلقون هذه الشبكة، وتواصل منذ ذلك الحين وضع خطط لتوفير الخدمات تباعا، وكمرحلة أولى للتمتع بالمزايا التي توفرها الشبكة فقد أطلقت “اتصالات” أجهزة مودم الانترنت E398-LTE USB، لإتاحة الفرصة أمام العملاء للوصول إلى سرعة انترنت الجيل الرابع الفائقة والتي تصل إلى 150 ميغابت في الثانية .

وبشأن تأقلم العملاء وزيادة وعيهم نحو التعرف بشكل أكثر إلى الفرق بين الخدمات المستحدثة وخدمات الاجيال السابقة، أضاف الزرعوني أن على المشترك أن يتحقق من أن الجهاز الذي يود اقتناءه يدعم نظام تقنية الجيل الرابع حتى يتسنى له الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة لهذه الشبكة، والتي تشكل نقطة تحول جذرية في تجربة العملاء وطريقة استخدامهم للإنترنت عبر شبكة الهاتف المتحرك، وتصل سرعة نقل البيانات على شبكة “اتصالات” في المرحلة الحالية إلى 150 ميغابت في الثانية، وتخطط “اتصالات” لزيادة تلك السعات في المراحل القادمة، حيث ستصل في المستقبل إلى 1000 ميغابت في الثانية، وتزداد اهمية تلك الشبكة ليست على صعيد قطاع الافراد فحسب بل ايضا تنمو اهميتها لقطاع الاعمال حيث ستسهم الشبكة في تطوير قطاعات المجتمع المختلفة كالتعليم والبنوك والصحة، إلى جانب قطاع الأعمال الذي يعد أحد المستفيدين المباشرين من تلك الشبكات .

وافاد بأن “اتصالات” وكعادتها عند طرح الخدمات ذات القيمة العالية فإنها تقوم بتوفيرها في جميع مدن الدولة الرئيسة في الوقت نفسه، وذلك للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الشاملة في جميع إمارات الدولة .

وعن ما وصلت اليه معدلات إنجاز تطوير البنية الاساسية للتأقلم مع متطلبات الخدمات الجديدة لفت إلى أن اتصالات قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من إنجاز الشبكة، حيث نجحت في تمديد شبكة الجيل الرابع لتغطية نحو 80% من المناطق المأهولة في الدولة من خلال ما يقارب من 1000 محطة، وتعمل “اتصالات” على زيادة محطات جديدة بشكل مستمر، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها الشبكة في الفترة المقبلة إلى أكثر من 85%، ومن المنتظر ان تشمل هذه المرحلة تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات وغيرها من المباني المهمة .

وأشار الزرعوني إلى أن توفر أجهزة ذكية تدعم استخدام تقنية الجيل الرابع (LTE) سيزيد من إقبال العملاء على استخدام هذه التقنية، مؤكداً أن هذه الأجهزة ستتوفر خلال الربع الثالث من العام الجاري 2012 .

ولفت إلى ضرورة انتباه العملاء إلى توافق هذه الأجهزة مع الترددات الخاصة بهذه التقنية في الدولة وهي 2600 .1800 .

وعلى صعيد المرحلة التجربيبة للخدمات للوقوف على مدى جودتها عند التطبيق العملي، قال إن الدائرة الهندسية في المؤسسة قد قامت بمرحلة تجريبية موسعة للخدمة بدأت من الفترة التمهيدية قبل اطلاق المرحلة الأولى من الخدمات شملت أجراء اختبارات عدة تضمنت مكالمات صوتية على أجهزة تدعم تقنية الجيل الرابع، حيث أثبتت هذه التجارب نجاحاً كبيراً وفاقت المستويات المخططة في مرحلة التشغيل التجريبي .