ميناء خليفة يدخل اليوم مرحلة تشغيل تدريجية وحتى الربع الأول من 2013

يدخل ميناء خليفة مرحلة التشغيل التدريجي اليوم السبت يتم خلالها تحويل مسارات حاملات حاويات البضائع تدريجياً إلى أرصفته من ميناء زايد لمدة تصل إلى 6 أشهر وتنتهي في الربع الأول من العام2013 ليقوم بعدها الميناء بكافة أنشطة استقبال وتفريغ السفن التجارية وحاملات الحاويات المقبلة إلى أبوظبي .

ومن المنتظر أن يتم تدشين أنشطة الميناء الجديد في منطقة الطويلة من خلال حفل ضخم بحضور عدد كبير من مسؤولي حكومة أبوظبي وممثلي الهيئات الحكومية المختلفة .

وسيختص الميناء الجديد في مرحلته الحالية باستقبال سفن الحاويات العملاقة بعد اكتمال كافة بنيته التحتية للمرحلة الأولى والتي تؤهله لتشغيل أرصفته الرئيسة للقيام بتلك الأنشطة بينما سيحتفظ ميناء زايد بالقيام بعمليات استقبال البضائع السائبة في المرحلة الحالية .

بحسب شركة أبوظبي للموانئ فقد سعت لتنفيذ الخطة التي وضعت بوتيرة أسرع من المخطط لها حيث أنجزت كافة أعمال البنية التحتية والتشغيلية من المرحلة الأولى من مشروع الميناء والمنطقة الصناعية شهر أغسطس/آب الماضي كما أجرت آلاف من الاختبارات التي شملت كل جزء من الميناء للوقوف على مدى استعداد المشروع بشكل كامل على استيفاء معايير وحدود التشغيل المقررة ومدي مطابقة أدائها لمعايير الجودة التي تطمح إليها الجهات القائمة على المشروع وعلى رأسها مجلس أبوظبي التنفيذي .

وربطت البدء في أعمال المرحلة الثانية من تطوير المشروع بمدى التوسع في الطلب على خدمات التجارة البحرية مؤكدة أن البدء في تنفيذ المرحلة الثانية سيتوقف على مدى الإقبال والطلب على خدمات الميناء حيث ستدرس الشركة ذلك قبل الإعلان عن التصور المبدئي للأعمال المرحلة الثانية .

وبحسب مخطط المشروع الكلي فإن أعمال التطوير تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 15 مليون حاوية و35 مليون طن من البضائع السائبة .

وقد تشهد الأعمال التطويرية المقبلة زيادة عمق الميناء من 16 إلى 18 متراً وذلك إذا اقتضت الحاجة زيادة العمق لاستقبال بعض السفن كبيرة الحجم وقد وضعت الشركة ذلك التوجه في خطة العمل الرئيسة للمرحلة الأولى حيث تم حفر الأرصفة الرئيسة على عمق 18 متراً لزيادة عمق الميناء بشكل كامل عند الحاجة إلى تلك الخطوة .

ويتوقع أن يحدث الميناء الجديد نقلة في الصناعة البحرية والتجارة الدولية في المنطقة لاسيما مع الثقة التي اكتسبها الميناء من خلال جولات شركة أبوظبي للموانئ لزيارة عدد كبير من دول آسيا وأوربا، حيث أبدى عدد كبير منها استعداداته لتضمين الميناء الجديد ضمن خطوطهم الملاحية في المنطقة وسيتم وفقاً لذلك زيادة الخطوط الملاحية مع عدد من دول أوروبا وآسيا حيث تم مخاطبة الكثير منهم ضمن الجولات التعريفية بالميناء الجديد وأنشطته المتطورة وأبدوا استعداداً كبيراً لذلك .

كما تستعد الشركة لإتمام مرحلة لاحقة من أعمال الميناء تتم فيها مواصلة أعمال إنشاء المركز الرئيس المجمع لفرز الحاويات والذي سيتم تنفيذه على مراحل متعددة مواكبة لأعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الميناء والمنطقة الصناعية، وسيتم ضمن مناطق التخزين الرئيسة بالميناء كافة أعمال فرز الحاويات وفصل البضائع والحاويات التي تشمل بضائع مجمعة وتوزيعها بين عملائها وتم البدء خلال المرحلة الأولى في إنشاء المركز على أن يستكمل في المراحل المقبلة من المشروع .

وستختص المستودعات القائمة في ميناء خليفة بتخزين البضائع سواء المخزنة لفترة وجيزة حتي يتم نقلها إلى العملاء الخاصة بهم داخل الدولة أو أنشطة إعادة التصدير إضافة إلى تخزين البضائع والحاويات والمواد الأولية الخاصة ببعض الشركات الصناعية حيث تستخدم تلك البضائع في العمليات الإنتاجية التي تقوم بها تلك الشركات ويعد ذلك هو النشاط الأساسى لتلك المستودعات .

وتم تخصيص 4 مستودعات منها لأنشطة شركة “بروج” سواء في تخزين شحنات المواد الأولية الخاصة بأنشطتها في صناعة البتروكمياويات أو تخزين البضائع المنتجة التي تقوم الشركة بتصديرها إلى عملائها بالخارج .

وفاقت نتائج الاختبارات نسب التوقعات المحددة في خطط التشغيل وتجاوزت معدلات جودة الأداء مستويات الجودة المقررة من جانبها وهو مايعكس مؤشرات الثقة بأن يمثل ميناء خليفة الجديد علامة فارقة على خريطة الصناعة البحرية والتجارة الدولية في المنطقة .

وسيعكف فريق عمل متكامل مواكبة مع بدء تشغيل رصيف الميناء على نقل المسارات البحرية الخاصة بقدوم السفن إلى الموانئ البحرية في أبوظبي وتحويلها إلى وجهتها الجديدة في ميناء خليفة حيث سيتولى جزء نقل المسارات من الواجهة البحرية وهناك جزء آخر سوف يتحكم بالأداء من خلال مركز محاكاة السفن وسيضطلع الفريق بتنسيق الحركة في المسارات البحرية مابين سفن الحاويات المتجهة إلى ميناء خليفة وسفن البضائع والسفن السياحية المتجهة إلى ميناء زايد .

وسيعنى الميناء في مرحلة تشغيله الأولى بأنشطة المناولة والتفريغ والشحن للحاويات النمطية المتعارف عليها والسوائل السائبة وتشمل في ذلك الوقود والزيوت النباتية باختلاف أنواعها إلى جانب السوائب الجافة كمواد الألمونيوم والأسمنت والحبيبات إضافة إلى أنشطة مناولة وتفريغ البضائع بجميع أشكالها سواء البضائع السائبة أو البضائع المدحرجة .

وتم خلال العمليات الاختبارية اختبار كافة المباني التشغيلية ومدي مطابقتها لمعايير البناء المناسبة لعمليات الميناء وأنشطته التشغيلية .

وتم اختبار كافة الأرصفة البحرية وأرصفة التشغيل وعلى رأسها رصيف مناولة الحاويات الرئيس والمستقبل لحركة السفن والبوارج وناقلات الحاويات إلى جانب اختبار مناطق التشغيل على الأرصفة والمحيطة بالرافعات العملاقة والتي تجري فيها أنشطة المساعدة لأعمال الرافعات من التفريغ والمناولة للحاويات والبضائع وسهولة رصها في مناطق التفريغ المبدئي أو نقلها من خلال الرافعات الأتوماتيكية المساعدة إلى مناطق الفرز والنقل الخارجي أو نقلها إلى مستودعات التخزين الخاصة ببعض الشركات .

وتضم إضافة إلى ذلك اختبار الرافعات الثقيلة الرئيسة ودخولها أيضاً عمليات تشغيل تجريبي إلى جانب معدات النقل الأتوماتيكي الرابطة بين عمليات التفريغ ومناطق النقل والتخزين إضافة إلى اختبار المرافق والطرق والجسور ومرافق الحركة وعمليات الانسياب بين كافة أرجاء ومناطق الميناء .

وتم تخطيط أنشطة الربط والإجراءات الخاصة للتنسيق مابين الموانئ المختلفة لمدينة أبوظبي من خلال تخطيط المسارات البحرية التي تربط فيما بينها لتصبح موانئ أبوظبي منظومة متكاملة تخدم تطور الصناعة البحرية التي تسعي إليها الإمارة سواء في المرحلة الراهنة أو في المرحلة المستقبلية بعد استكمال خطوات التطوير في كافة موانئها .

ومواكبة لعملية المسارات البحرية والتي ستبدأ من اليوم ولفترة تبلغ 6 أشهر ربط موانئ أبوظبي بشكل مركزي من خلال المركز الرئيس الذي تخطط الشركة لإقامته بميناء المصفح كمركز رئيس لأنشطة البحرية وعمليات الموانئ في الإمارة ومن خلال ذلك المراكز سوف يقوم مسؤولو عمليات الموانئ بمراقبة كافة الحركات البحرية إلى موانئ أبوظبي الثلاثة وهي ميناء المصفح وميناء زايد وميناء خليفة الجديد .

وسيتم نقل كافة المسارات البحرية الخاصة بالسفن والحاويات تباعاً وتحويل وجهتها من ميناء زايد إلى منطقة عمليات المناولة في ميناء خليفة وإنهاء خطوات إحلال مناولة واستقبال سفن الحاويات مابين الميناء وميناء زايد والذي سيختص بمهمة مزدوجة مابين استقبال البضائع السائبة وما يخصها من عمليات مناولة وتفريغ إلى جانب النشاط الرئيس الذي يعني به خلال الفترة المقبلة وهو استقبال السفن السياحية .

وتشهد موانئ الإمارة أجهزة للمحاكاة البحرية يتم من عليها التحكم في الحركة البحرية ابتداء من ميناء قناة المصفح مروراً بميناء زايد وصولاً إلى الميناء الجديد الواقع في منطقة الطويلة .

وتؤكد شركة أبوظبي للموانئ أنه تم وضع طاقم إرشاد على مستوى عالٍ من الخبرة عامل بها وذلك للقيام بكافة مهام الإرشاد البحري وتسهيل دخول وخروج السفن، وتم تحديد عدد المرشدين بشكل مبدئي ب 4 مرشدين يخطط لرفع عددهم إلى 8 مرشدين لزيادة الجودة وانسيابية العمل لاسيما مع تنامي الحركة إلى داخل وخارج الميناء بمرور الوقت .

ومن ناحية التقنية يتمتع الميناء بمنظومة تشغيل إلكترونية بمعايير عالمية تدخل في كافة العمليات التشغيلية للميناء وذلك حرصاً على الوصول بمعايير الجودة في الميناء إلى مستويات الجودة العالمية المرتكزة على التشغيل التقني الأتوماتيكي لأنشطة التفريغ والمناولة .

وسيتم تشغيل الميناء والتحكم به بشكل إلكتروني ومن خلال نقطتين مركزيتين تتبادل السيطرة في ما بينهما على كافة مرافق ومناطق تشغيل الميناء بحيث يتم توفير الجهد والوقت المهدر في نقل والأوامر والتعليمات الإدارية والتشغلية إلى الوحدات المختلفة داخل الميناء .

وتم الانتهاء من تركيب كافة المعدات التشغيلية المساعدة لأعمال الرافعات وذلك لإرساء منظومة متكاملة من التشغيل الآلي مما يوفر الجهد والوقت في استقبال السفن وعمليات التشغيل في الأرصفة الرئيسة للوصول بعمليات الميناء إلى الطاقة الاستيعابية المرجوة في أسرع وقت ممكن .

وينقسم الميناء من حيث الإدارة إلى منطقتين رئيستين ستتنوع بحسب نشاطها ونوعية العمليات التي تتم بها إضافة إلى نوعية مباني التشغيل التي تضمها .

أما المنطقة الأولى التي ستختص بها شركة مرافئ أبوظبي فستضم العمليات التشغيلية الرئيسة من أعمال استقبال ورسو السفن وأعمال المناولة التفريغ والشحن وأعمال نقل البضائع والحاويات إلى المناطق الخلفية ومستودعات التخزين .

بينما ستكون المنطقة الثانية تحت نطاق شركة أبوظبي للموانئ وهي الأنشطة المساعدة وأنشطة المرافق والتخزين إضافة إلى كافة الأعمال الإدارية .

ويضم الميناء أيضاً عدداً من من الأبنية الرئيسة التي تختص كل منها بمهمة أساسية في أعماله وتتوزع تلك المباني بشكل ملائم لطبيعة أعمالها وانسيابيتها مع المرافق الأخرى .

وتنقسم المباني إلى فرعين رئيسين حسب أنشطة المنطقة الخاصة بها مابين منطقة الأعمال الإدارية والشاملة أعمال الإدارة الرئيسة والإجراءات الحكومية والتعاملات الجمركية اليومية، إلى جانب منطقة العمليات وتشمل مباني تشغيل الأرصفة والواجهة البحرية ومنها مبنى التشغيل الرئيس ومباني الإرشاد .

وتتوزع مباني تلك المنطقة عليها بشكل منظم لمواءمة أنشطة كل مبني ويعتبر العقل المدبر للميناء هو مبنى العمليات المركزية، وفيه تتم كافة العمليات الرئيسة الخاصة بالإشراف الكلي على الأنشطة الرئيسة .

أما المبنى الأنشط حركة فهو مبنى تشغيل رصيف والحاويات وفيه يتم المراجعة والإشراف على عمليات الأرصفة والمناولة والتفريغ وهناك مبنى الإدارة الرئيس ويشمل حركة مراقبة السفن إضافة إلى المرشدين والطاقم البحري ويختص ذلك المبنى بحركة دخول وخروج السفن إلى داخل وخارج الميناء .

ومن المنتظر أن يتم تشغيل الأرصفة بشكل تدريجي تبعاً للأنشطة ومدى تطور العمليات التشغيلية الخاصة بها في مراحل المشروع المختلفة وسيتم تشغيل رصيف الحاويات بشكل كامل مع بدء التشغيل في شهر سبتمبر/أيلول الجاري .

وبحسب الأنشطة أيضاً ستختص شركتا أبوظبي للموانئ ومرافئ أبوظبي بمهمتين رئيستين مابين عمليات التشغيل الرئيسة والأعمال الإدارية والخاصة بالمرافق الحاصة بكافة أنشطة الميناء وستختص مرافئ أبوظبي بإدارة عمليات رصيف الحاويات .

اما في منطقة الأعمال الإدارية فتضم كافة المباني الخاصة بالإجراءات والأعمال الإدارية ومنها أعمال الأمن وأعمال الهيئات الحكومية داخل الميناء وأعمال التنسيق في ما بينها إضافة إلى التعاملات الجمركية وإجراءات التخليص وكافة الاجراءات الخاصة بالعملاء وأنشطة التصدير والاستيراد إلى جانب الإشراف على أعمال المناطق التشغيلية الخلفية ومناطق التخزين .

وتشمل تلك المنطقة مبني البوابات الأمنية وتختص بالإجراءات التفتيشية الخاصة بدخول وخروج الشاحنات وكافة العملاء إلى الميناء إضافة إلى الإشراف العام على تنظيم الحركة إلى المباني الحكومية ومباني التخليص الجمركي .

وهناك مبنى آخر لحماية المرافق الداخلية في كافة أنحاء الميناء للحفاظ على عمليات تأمينها وانسيابية الأعمال في ما بينهما وهناك مبنى إدارة الأمن ومركز عمليات الميناء للتحكم في كافة المرافق الداخلية .

وهناك المبني المجمع للهيئات الحكومية ويضم مكاتب ووحدات مخصصة للجمارك وهيئة البيئة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إضافة إلى الجهتين المشرفتين على عمليات الميناء، وهما شركتا ابوظبي للموانئ ومرافئ أبوظبي .