إنجاز مناطق التخزين وأنظمة التشغيل الإلكترونية لميناء خليفة

أنجزت شركة أبوظبي للموانئ مناطق التخزين وعدداً من المستودعات الرئيسة المتطورة في ميناء خليفة، بينما استكملت أنظمة التشغيل الإلكترونية لعمليات الميناء .

ووفقاً للشركة بدأت أعمال إنشاء المركز الرئيس المجمع لفرز الحاويات الذي سيتم تنفيذه على مراحل متعددة مواكبة لأعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الميناء والمنطقة الصناعية .

كما تسلّمت الشركة قوارب القطر الخاصة بالعمليات البحرية في الميناء التي ستدخل في أنشطة القطر وعمليات توجية السفن والأعمال البحرية المساعدة لأنشطة الأرصفة والميناء بشكل كامل .

وبلغ حجم الإنفاق على الأعمال الإنشائية التي تم إنجازها في ميناء خليفة وفق التقديرات 25 مليار درهم من الميزانية المرصودة للمرحلة الأولى للمشروع التي تبلغ نحو 26 مليار درهم، حيث أصبح جاهزاً حالياً بشكل كامل لتشغيل المرحلة الأولى من الميناء والمنطقة الصناعية كأول ميناء شبه أوتوماتيكي من نوعه في المنطقة .

وستختص المستودعات القائمة في ميناء خليفة بتخزين البضائع سواء المخزنة لفترة وجيزة حتى يتم نقلها إلى العملاء داخل الدولة أو أنشطة إعادة التصدير، إضافة إلى تخزين البضائع والحاويات والمواد الأولية الخاصة ببعض الشركات الصناعية، حيث تستخدم تلك البضائع في العمليات الإنتاجية التي تقوم بها تلك الشركات ويعد ذلك هو النشاط الأساسي لتلك المستودعات .

وتم تخصيص 4 مستودعات منها لأنشطة شركة “بروج” سواء في تخزين شحنات المواد الأولية الخاصة بأنشطتها في صناعة البتروكمياويات أو تخزين البضائع المنتجة التي تقوم الشركة بتصديرها إلى عملائها بالخارج .

ويدخل ضمن مخطط المشروع منطقة مجمعة أخرى ضمن مناطق التخزين الرئيسة بالميناء ستستخدم بشكل رئيس كمركز لفرز الحاويات وفصل البضائع والحاويات التي تشمل بضائع مجمعة وتوزيعها بين عملائها وتم البدء خلال المرحلة الأولى في إنشاء المركز على أن يستكمل في المراحل التالية من المشروع .

واستكمل الميناء المعدات المساعدة إلى جانب الرافعات الرئيسة حيث تم تسلم مجموعة القوارب المساعدة لرسو واستقبال السفن وتشمل 3 قوارب أساسية تتنوع بين أعمال القطر والتشغيل والمساعدة، وتتنوع القوراب بين القارب الرئيس لأعمال القطر، إضافة إلى قاربين خاصين بأعمال التدخل السريع ومواجهة الطوارئ في جميع العمليات البحرية الخاصة بالميناء .

من جهة أخرى تم استكمال أنظمة التشغيل الإلكترونية التي تدخل في كافة العمليات التشغيلية للميناء وذلك حرصاً على الوصول بمعايير الجودة في الميناء إلى مستويات الجودة العالمية المرتكزة على التشغيل التقني الأتوماتيكي لأنشطة التفريغ والمناولة .

وسيتم تشغيل الميناء والتحكم به بشكل إلكتروني ومن خلال نقطتين مركزيتين تتبادلان السيطرة فيما بينهما على كل مرافق ومناطق تشغيل الميناء بحيث يتم توفير الجهد والوقت المهدر في نقل الأوامر والتعليمات الإدارية والتشغيلية إلى الوحدات المختلفة داخل الميناء .

وتم الانتهاء من تركيب كافة المعدات التشغيلية المساعدة لأعمال الرافعات، لإرساء منظومة متكاملة من التشغيل الآلي، ما يوفر الجهد والوقت في استقبال السفن وعمليات التشغيل في الأرصفة الرئيسة للوصول بعمليات الميناء إلى الطاقة الاستيعابية المرجوة في أسرع وقت ممكن .

وينقسم الميناء من حيث الادارة إلى منطقتين رئيستين ستتنوعان بحسب نشاطها ونوعية العمليات التي تتم بها إضافة إلى نوعية مباني التشغيل التي تضمها .

أما المنطقة الأولى التي ستختص بها شركة مرافئ أبوظبي فستضم العمليات التشغيلية الرئيسية من أعمال استقبال ورسو السفن وأعمال المناولة والتفريغ والشحن وأعمال نقل البضائع والحاويات إلى المناطق الخلفية ومستودعات التخزين .

بينما ستكون المنطقة الثانية تحت نطاق شركة أبوظبي للموانئ وهي منطقة الأنشطة المساعدة والنشطة للمرافق والتخزين، إضافة إلى كافة الأعمال الإدارية .

ويضم الميناء أيضاً عدداً من من الأبنية الرئيسية التي تختص كل منهما بمهمة أساسية في أعماله وتتوزع تلك المباني بشكل ملائم لطبيعة أعمالها وانسيابيتها مع المرافق الأخرى .

وتنقسم المباني إلى فرعين رئيسين حسب أنشطة المنطقة الخاصة بها مابين منطقة الأعمال الإدارية الشاملة أعمال الادارة الرئيسة والإجراءات الحكومية والتعاملات الجمركية اليومية، الى جانب منطقة العمليات وتشمل مباني تشغيل الأرصفة والواجهة البحرية ومنها مبنى التشغيل الرئيس ومباني الارشاد .

وتتوزع مباني تلك المنطقة عليها بشكل منظم لمواءمة أنشطة كل مبنى ويعد العقل المدبر للميناء هو مبنى العمليات المركزية .

أما المبنى الأنشط حركة فهو مبنى تشغيل رصيف الحاويات وفيه تتم المراجعة والإشراف على عمليات الارصفة والمناولة والتفريغ، وهناك مبنى الادارة الرئيسي ويشمل حركة مراقبة السفن، إضافة إلى المرشدين والطاقم البحري ويختص ذلك المبنى بحركة دخول وخروج السفن إلى داخل وخارج الميناء .

ومن المنتظر أن يتم تشغيل الأرصفة بشكل تدريجي تبعاً للأنشطة ومدى تطور العمليات التشغيلية الخاصة بها في مراحل المشروع المختلفة وسيتم تشغيل رصيف الحاويات بشكل كامل مع بدء التشغيل في شهر سبتمبر/أيلول المقبل .

وبحسب الأنشطة أيضاً ستختص شركتا أبوظبي للموانئ ومرافئ أبوظبي بمهمتين رئيستين مابين عمليات التشغيل الرئيسة والأعمال الإدارية والخاصة بالمرافق الحاصة بكافة انشطة الميناء وستختص مرافئ أبوظبي بإدارة عمليات رصيف الحاويات .

أما في منطقة الأعمال الإدارية فتضم كل المباني الخاصة بالإجراءات والأعمال الإدارية ومنها أعمال الأمن وأعمال فروع الهيئات الحكومية داخل الميناء وأعمال التنسيق فيما بينها، إضافة إلى التعاملات الجمركية وإجراءات التخليص وكافة الإجراءات الخاصة بالعملاء وأنشطة التصدير والاستيراد إلى جانب الاشراف على أعمال المناطق التشغيلية الخلفية ومناطق التخزين .

وتشمل تلك المنطقة مبنى البوابات الأمنية وتختص بالإجراءات التفتشية الخاصة بدخول وخروج الشاحنات وجميع العملاء إلى الميناء، إضافة إلى الإشراف العام على تنظيم الحركة إلى المباني الحكومية ومباني التخليص الجمركي .

وهناك مبنى آخر لحماية المرافق الداخلية في أنحاء الميناء للحفاظ على عمليات تأمينها وانسيابية الأعمال فيما بينها، وهناك مبنى إدارة الأمن ومركز عمليات الميناء للتحكم في كافة المرافق الداخلية .