بنك قطر الوطني .. 194 مليار ريال القروض والسلف بزيادة 47% وارتفاع الودائع إلى 200 مليار ريال

أعلنت مجموعة QNB، إحدى كبرى المؤسسات المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن مجلس الإدارة برئاسة سعادة السيد يوسف حسن كمال رئيس مجلس الإدارة اعتمد في اجتماعه أمس الاثنين البيانات المالية للمجموعة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2011، بحضور أعضاء المجلس والسيد علي شريف العمادي الرئيس التنفيذي للمجموعة حيث تمكنت المجموعة مجدداً من تحقيق أرباح قياسية لعام 2011 تجاوزت مبلغ 7.5 مليار ريال بزيادة نسبتها 32% عن ما تم تحقيقه في العام السابق، وتعكس هذه النتائج التي هي الأعلى في تاريخ البنك قدرة مجموعة QNB المتواصلة على تحقيق نمو وأرباح قوية للمساهمين، ونجاحها المتميز في كافة أعمالها وأوجه نشاطها.

وأعلنت مجموعة QNB أنه وبناء على النتائج المالية القوية التي تم تحقيقها لعام 2011 وانطلاقاً من سياسة المجموعة الرامية إلى تحقيق أفضل عائد للمساهمين على المدى الطويل، يوصي مجلس الإدارة الجمعية العامة بتوزيع أرباح نقدية بمعدل40 % من القيمة الاسمية للسهم (بواقع 4,0 ريال للسهم الواحد)، بالإضافة إلى إصدار أسهم مجانية بمعدل10 % من رأس المال (بواقع سهم واحد لكل 10 أسهم)، علماً بأن البيانات المالية لعام 2011 ومقترح توزيعات الأرباح تخضع لموافقة مصرف قطر المركزي.


نمو قوي للموجودات

ارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 35% ليصل إلى 302 مليار ريال وهو أعلى مستوى في تاريخ البنك. وقد تمكنت المجموعة من تحقيق ذلك من خلال زيادة محفظة القروض والسلف بنسبة 47% لتصل إلى 194 مليار ريال، وزيادة ودائع العملاء بنسبة 21% لتصل إلى 200 مليار ريال. ونجحت المجموعة في المحافظة على نسبة القروض غير العاملة إلى إجمالي القروض عند مستوى 1.1%، وتعتبر هذه النسبة من ضمن الأدنى على مستوى بنوك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما قامت المجموعة بإدارة حصيفة لمخصصات القروض من خلال المحافظة على نسبة تغطية تبلغ%119.


زيادة الإيرادات وترشيد النفقات

ارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 10.2 مليار ريال بزيادة 34% عن العام السابق. وقد تمكنت المجموعة من زيادة مصادر الدخل المختلفة حيث ارتفع صافي إيرادات الفوائد وإيرادات الأنشطة المصرفية الإسلامية بنسبة 37% ليبلغ 7.8 مليار ريال. واستمرت المجموعة في تنويع مصادر دخلها حيث نجحت في زيادة صافي إيرادات العمولات والرسوم بنسبة 16% لتبلغ 1.3 مليار ريال، وزيادة صافي أرباح عمليات النقد الأجنبي بنسبة 44% لتبلغ 515 مليون ريال.

كما تمكنت المجموعة من تحسين نسبة الكفاءة (نسبة المصاريف إلى الإيرادات) التي بلغت 15.7% فقط لعام 2011 مقابل 17.0% للعام السابق، وتعتبر هذه النسبة الأفضل على مستوى بنوك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتم خلال العام الانتهاء من عملية الاكتتاب في زيادة رأس المال بحجم بلغ 12.7 مليار ريال قطري مما أسهم في زيادة حقوق المساهمين بنسبة 72% لتبلغ 43 مليار ريال في 31 ديسمبر 2011. ورغم هذه الزيادة الكبيرة في حقوق المساهمين، نجحت المجموعة في تحقيق عائد متميز للمساهمين حيث بلغ معدل العائد على حقوق المساهمين 24.8% لعام 2011. كما ارتفع عائد السهم لعام 2011 إلى 12.5 ريال مقارنة مع 10.6 ريال للعام السابق.

وقد انعكست هذه الزيادة في حقوق المساهمين إيجابيا على نسبة كفاية رأس المال التي بلغت 22.0% لعام2011 متجاوزة بذلك النسب المطلوبة من قبل مصرف قطر المركزي ومقررات لجنة بازل. ويعكس ذلك التزام البنك الدائم بالمحافظة على قاعدة متينة لرأس المال لمساعدته على تحقيق أهدافه الإستراتيجية المستقبلية. ونتيجة لاستمرار ثقة المستثمرين بمستقبل مجموعة QNB، ارتفعت القيمة السوقية لأسهم البنك بنسبة 34% لتبلغ 96.7 مليار ريال كما في نهاية عام 2011.

واعترافا بمكانة QNB الريادية في القطاع المصرفي والجودة العالية لأصوله، وقدرته على تحقيق نمو متواصل في جميع أنشطته، تم خلال العام تأكيد تصنيف البنك الائتماني من كل من مؤسسة ستاندرد وبورز ومؤسسة فيتش ومؤسسة موديز والذي يعتبر ضمن الأعلى للمؤسسات المالية على صعيد المنطقة. وفي خطوة تعكس المركز المالي القوي لمجموعة QNB وجودة الأصول العالية ومكانة البنك المتميزة في القطاع المصرفي، قامت وكالة كابيتال انتيليجنس في أبريل 2011 برفع درجة تصنيف القوة المالية للبنك إلى AA- من A+ مع تأكيد كافة التصنيفات الأخرى.


تعزيز عمليات التوسع الخارجي

تم الانتهاء من إكمال عملية الاستحواذ على نسبة مسيطرة بلغت 70% من بنك كسوان في إندونيسيا ليعزز البنك بذلك تواجده في منطقة جنوب شرق آسيا والتي تشمل أيضاً فرعاً في سنغافورة. كما دشنت مجموعة QNB عملياتها في كل من الجمهورية اللبنانية وجمهورية جنوب السودان من خلال افتتاح فرعها في كل من بيروت وجوبا، كما قامت أيضا بافتتاح فرعها الخامس في سلطنة عمان في إطار إستراتيجية التوسع التي تعتمدها المجموعة والتي تركز على الوصول إلى عملائها وتقديم أفضل الخدمات المصرفية لهم. وبهذه التوسعات تتواجد مجموعة QNB حاليا من خلال فروعها وشركاتها التابعة والزميلة في 24 بلدا حول العالم. كما تم اعتماد خطة إستراتيجية متكاملة لمجموعة البنك للخمس سنوات القادمة بهدف توسيع أعمال المجموعة لتصبح العلامة المميزة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وتركز هذه الإستراتيجية على عدة محاور تهدف إلى المحافظة على وضع المجموعة كمؤسسة مالية رائدة في المنطقة، والعمل على توسيع مختلف أنشطتها وتطوير عملياتها المصرفية وتنويع مصادر الدخل مع المحافظة على تحقيق عائد مرتفع للمساهمين. كما تم الانتهاء من إعداد برنامج لأوراق الدين متوسطة المدى بسقف إجمالي يبلغ 7.5 مليار دولار أمريكي. وسيتم استخدام حصيلة الإصدار مستقبلاً ضمن الأنشطة الاعتيادية للبنك. كما واصلت المجموعة توسيع نطاق خدماتها المالية لعملائها وذلك بافتتاح شركة "QNB للخدمات المالية"، حيث توفر مجموعة من الخدمات للعملاء من الأفراد والشركات تشمل خدمات الوساطة والبحوث والاستشارات المالية، كما ستقدم خدمات إضافية منها إدارة الأصول وخدمات الحفظ الأمين. وتسعى مجموعة QNB التي يعمل لديها 7,000 موظف تقريبا من خلال شبكة فروعها الداخلية والخارجية وشركاتها التابعة والزميلة والتي تتواجد في 24 بلدا حول العالم، إلى تقديم أفضل الخدمات المصرفية لعملائها وشركائها عبر 334 فرعاً ومكتباً تمثيلياً وشبكة صراف آلي تزيد عن 600 جهاز. كما واصل البنك التركيز على استقطاب الكفاءات القطرية وتقديم برامج تدريبية متخصصة لهم لتنمية وتطوير قدراتهم من خلال مركز التدريب الخاص بالبنك، حيث تم خلال عام 2011 توظيف أكثر من 250 من الكوادر القطرية، محافظاً بذلك على نسبة تقطير تتجاوز 50% وتعتبر الأعلى في القطاع المصرفي في دولة قطر.


أكبر البنوك في منطقة الشرق الأوسط

تأسس QNB عام 1964 كأول بنك تجاري قطري، يتقاسم ملكيته جهاز قطر للاستثمار بنسبة 50% والقطاع الخاص بنسبة الـ 50% الباقية.
ونمت مجموعة QNB وتوسعت لتُصبح بين أكبر البنوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمؤسسة المالية الرائدة في البلاد، باستحواذها على نسبة 40% من إجمالي موجودات القطاع المصرفي وامتلاكها شبكة فروع تضم 61 فرعاً ومكتباً بالإضافة إلى أكثر من 200 جهاز صراف آلي.

وشهدت مجموعة QNB توسعاً خارجياً بشكل سريع في السنوات الماضية حيث تتواجد حالياً في أكثر من 24 بلداً حول العالم وتمتلك فروعاً في كل من فرنسا، الكويت، المملكة المتحدة، موريتانيا، عُمان، سنغافورة، اليمن ولبنان.

وعززت المجموعة تواجدها الإقليمي من خلال عدة استحواذات منها استحواذها على نسبة 35٪ من حصة بنك الإسكان للتجارة والتمويل في الأردن و24% من البنك التجاري الدولي ومقره دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى نسبة 50% من البنك التونسي القطري، 23% من بنك منصور العراقي ونسبة 20% من شركة الجزيرة للتمويل بالدوحة. كما تمتلك مجموعة QNB حصة 51% في QNB – سورية، وهو مصرف خاص سوري قطري تأسس بالاشتراك مع مؤسسات عامة خاصة سورية وباشر أعماله في شهر نوفمبر 2009 ويشغل اليوم أكثر من 15 فرعاً في الجمهورية السورية.

وفي عام 2008 تأسست شركة استثمار باسم"QNB Capital" وهي الذراع الاستثماري للبنك حيث توفر مجموعة من الخدمات الاستثمارية للشركات والجهات الحكومية والمؤسسات في قطر والخارج. وتضم QNB Capital فريق عمل متخصص ذا خبرة واسعة في العمليات المصرفية والخدمات الاستشارية يقدم الخدمات المالية للشركات في منطقة الخليج، بما فيها الاستشارات في عمليات الاندماجات والاستحواذات، حصص المُلكية، الديون والمشاريع، بالإضافة إلى إجراء مختلف أنواع البحوث.

بدأت QNB للخدمات المالية (QNBFS) التداول في بورصة قطر في مايو 2011 وهي أول وحدة مستقلة ومتخصصة بالوساطة مرخص لها رسمياً يطلقها بنك في قطر. وتقدم QNBللخدمات المالية منبراً للتداول في أسواق متعددة وعملات متنوعة مع إمكانية الدخول إلى عدد من أسواق دول التعاون الخليجي ومنها قطر، الإمارات العربة المتحدة، وعمان. كما توفر حلاً للتداول لبيع وشراء الأوراق المالية في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا. ويعزز منبر تكنولوجيا QNB للخدمات المالية فريق الأبحاث التابع لها والذي يقدم البحوث الأساسية والتحاليل والتعليق اليومي على الأسهم المدرجة في بورصة قطر. وتقدم فرق الاستشارة والوساطة الخدمات للمستثمرين من المؤسسات، صناديق الاستثمار المشترك، الأفراد من ذوي الملاءة والعملاء من الأفراد والشركات محليا وإقليميا وعالميا. وتتمتع مجموعة QNB بتصنيف ائتماني مرتفع يعتبر من الأعلى في المنطقة وذلك استناداً إلى عدد من وكالات التصنيف العالمية الرائدة مثل "ستاندرد آند بورز"، "موديز"، "فيتش" و "كابيتال انتليجنس". وحاز البنك على جوائز عديدة من قبل العديد من الإصدارات المالية العالمية المتخصصة. وتقوم مجموعة QNB بدورٍ فاعلٍ عبر برنامج مساعداته الاجتماعية ورعايته لمختلف الأنشطة الاجتماعية والتربوية والثقافية والرياضية في قطر.