“دبي للاستثمار” تؤمن تمويلاً محلياً بـ 700 مليون درهم

قال خالد بن كلبان العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين في شركة دبي للاستثمار إن الشركة تمكنت من الحصول على تمويل من بنوك محلية بمبالغ تصل إلى 700 مليون درهم، فيما ينتظر أن تحصل على تمويلات أخرى بنحو 600 مليون درهم من بنوك أجنبية ليصل الإجمالي إلى 1،3 مليار درهم

يذهب التمويل بواقع 600 مليون درهم لإنشاء الخط الثاني لمصنع الزجاج المسطح في أبوظبي و300 مليون درهم لإنشاء مدينة صناعية في مجمع دبي للاستثمار، وإقامة مستشفى في المجمع لاستثمارات البنية التحتية والصيانة فيه، فيما سيتم استعمال 300 مليون درهم لسداد قروض والتزامات بأسعار فوائد مرتفعة مترتبة لأحد البنوك، رفض اعطاء الشركة تخفيضات في الأسعار من ضمن 550 مليون درهم إجمالي القروض لشركة دبي للاستثمار العقاري التابعة للمجموعة مترتبة لثلاثة بنوك .

وأوضح في مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس أن المجموعة بصدد زيادة رأسمال شركة مشاريع التابعة لها، والمتخصصة في الملكية الخاصة من 600 مليون درهم إلى مليار درهم، حيث ستسهم المجموعة في زيادة رأس المال البالغ 400 مليون درهم بنسبة حصتها في المشاريع البالغة 65%، فيما سيسهم الشركاء بالنسبة المتبقية، حيث ستستخدم هذه المبالغ في تمويل الاستحواذات الجديدة، علماً بأن هناك فرصاً أمام “مشاريع” للاستحواذ على 3 شركات خلال الفترة المقبلة .

وأوضح أن التقديرات الأولية لصافي أرباح شركة دبي للاستثمار في النتائج غير المدققة حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، تصل إلى نحو 270 مليون درهم، فيما بلغت الإيرادات نحو ملياري درهم، علماً بأن أرباح الشركة في النصف الأول بلغت 239،3 مليون درهم، ما يعني أن أرباح الربع الثالث هي بحدود 30 مليون درهم، بينما بلغت أرباح الشركة حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي 687،6 مليون درهم .

وأرجع هذا الانخفاض في الأرباح إلى احتساب مخصصات مقابل التأخر في الدفعات لصادرات الشركة الصناعية إلى عدد من دول “الربيع العربي”، إضافة إلى تأثير الانخفاض في قيمة الأصول، بينما كانت الشركة قد حققت مكاسب جزئية من تقييم الأصول في الربع الثاني من العام الحالي، معتبراً أن هذه النتائج هي ضمن توقعات الشركة التي ترى أن العام 2011 سيكون من أصعب السنوات بفعل الأحداث الإقليمية والعالمية .

وأشار إلى أن الشركة اتبعت منهجاً جديداً في أعمالها من خلال التركيز على أنشطتها الصناعية والبحث عن أسواق جديدة لها في الدول العربية، إضافة إلى الخروج لأسواق جديدة خارج المنطقة، وتأسيس مكاتب ووكلاء وموزعين لها في هذه الدول، بينما يعد أداء استثمارات الشركة في القطاع المالي الأكثر خسارة مقارنة بقطاعات الاستثمار الأخرى لديها، علماً بأن أفضل أداء يتحقق في القطاع العقاري بفعل مكاسب التأجير في مجمع دبي للاستثمار المقسمة سنوياً طوال مدة التأجير البالغة 99 سنة، علماً بأن هناك نحو 700 مصنع في المجمع، ويصل عدد المستثمرين فيه إلى 1600 مستثمر، بإجمالي استثمارات تبلغ 60 مليار درهم، سترتفع مع إنشاء المنطقة الصناعية الجديدة في المجمع، والذي ينتظر أن يتم تأجيرها فور إنجازها بعائد يصل إلى 12،5% .

وأشار إلى أن الشركة تتباحث حالياً للاستثمار في مشروعين بالهند، كما عززت تواجدها في تركيا للتوسع في أعمالها بالدول المحيطة، مثل كازاخستان والدول المجاورة .

وأضاف أن الشركة تؤمن الآن التمويل لتنفيذ مشروع “بزنس بارك” في الفجيرة، الذي يشمل فندقاً ومكاتب ومولاً تجارياً .

وقال إن الشركة كان لديها استثمارات في ليبيا قبل الأحداث الأخيرة تتمثل باستثمار يصل إلى 80 مليون يورو لإقامة الهيكل الجديد لمطار بنغازي، وقد تم شحن مواد له بقيمة 40 مليون يورو، كما كانت هناك مفاوضات مع الحكومة السابقة لتخصيص أراضٍ للشركة بمساحة 40 كيلومتراً مربعاً، لإقامة مجمع يشبه مجمع دبي للاستثمار يشمل مصانع للزجاج ومصنع أدوية ومصنعاً لسحب الألمنيوم .

وأكد أن الشركة تحتفظ باستمرار بمبلغ 1،3 مليار درهم من رأسمالها كسيولة مالية في بنك النقد وشبه النقد، من ضمن سياستها للمحافظة على وضعها المالي، ربما يمكنها من الاقتراض ومن الممكن أن يجري زيادة هذا المبلغ مستقبلا عبر بيع بعض الأصول .