سلطان: «أجيليتي» قلَّصت خدمات بسبب انسحاب القوات الأميركية من العراق

كشف رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة «أجيليتي» طارق عبد العزيز سلطان سعي الشركة خلال المرحلة المقبلة إلى التركيز على النمو الذاتي للشركة، والتوسع في الأسواق الناشئة، من خلال تعزيز الأداء التشغيلي، بما يدعم تحقيق مكاسب إنتاجية ونمو الأرباح.

وأضاف سلطان في كلمته خلال الجمعية العمومية للشركة أن الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة، التي تتميز الشركة بتقديمها، حققت %75 من إيرادات «أجيليتي» للعام الماضي، وساهم في النمو استمرار الانتعاش الاقتصادي، وزيادة الطلب على اللوجيستية، فضلاً عن استمرار أجيليتي في التقدم باستراتيجيتها للنمو، من خلال كسب عملاء عالميين، وتطوير شبكة النقل وتحسين الكفاءة والإنتاجية، عن طريق توحيد عدد من النظم وتعزيز التكنولوجيا الحديثة. وأكد سلطان مواصلة الشركة خلال عام 2011 دعم النمو والتطوير وتوسيع قاعدتها التجارية في أقرب وقت ممكن، مواصلة المجهودات التي قامت بها خلال الأعوام الماضية في هذا السبيل، وذلك من خلال توسيع وتطوير البنية التحتية والاستفادة من مزايا تنافسية فريدة من نوعها، خصوصاً في الأسواق الناشئة سريعة النمو .

وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتنا في عام 2010 ، فإن «أجيليتي» دخلت عام 2011 كشركة أكثر صلابة وقدرة على النمو، ملتزمة أمام مساهميها بتحقيق العوائد الجيدة، واتخاذ القرارات التي تعود في الأخير بالنفع على صغار وكبار المستثمرين في الشركة، ما يعكس صحة أعمال الشركة خلال العام الماضي ، حيث تمكنت الشركة من زيادة التدفقات النقدية، واختتمت العام بسيولة كافية لتشغيل أعمالها من غير ديون بنكية. هذا وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 40 فلساً للسهم الواحد للسنة المالية 2010 .


النتائج المالية وإعادة الهيكلة

استقرت الإيرادات التشغيلية لشركة «أجيليتي» خلال العام الماضي 2010، على الرغم من الخطط الإستراتيجية التي اتبعتها الشركة في إطار إعادة الهيكلة الداخلية والخارجية، وكذلك التعديلات غير التشغيلية والأخرى المصاحبة لانتهاء عقود الشركة مع الحكومة الأميركية، وما لحق ذلك من تكاليف.

وبينت النتائج المالية للشركة تحقيق «أجيليتي» صافي ربح بقيمة 25.11 مليون دينار كويتي بما يعادل 24.92 فلسا للسهم الواحد في 2010. ويمثل هذان الرقمان انخفاضاً قدره %84 مقارنة بنتائج عام 2009، ويرجع هذا التراجع في الأرباح الصافية نتيجة التعديلات غير التشغيلية التي قامت بها الشركة الفترة الماضية والتي بلغت قيمتها 20.33 مليون دينار كويتي.

وعلى الرغم من ذلك سجلت الشركة صافي أرباح، وذلك قبل احتساب هذه التكاليف، بقيمة 45.44 مليون دينار كويتي في 2010، فيما ظلت الإيرادات مستقرة نسبياً في عام 2010 حيث حققت المجموعة إيرادات بقيمة 1,6 مليار دينار كويتي بانخفاض ضئيل قدره %5.85 عن العام السابق.

ولفت سلطان إلى أن النتائج المالية تماشت مع التوقعات التي وضعتها الشركة خلال 2010، معربا عن ثقته بأن يساهم الأساس الجديد لـ«أجيليتي» والتحسينات التي تم العمل عليها فيما يتعلق بتحديث إجراءات العمل وهيكلة التكاليف، في دعم الوضع والانطلاق نحو النمو والربحية.

وأكد سلطان في عرضه للبيانات المالية للشركة على أن الإدارة سعت خلال الفترة الماضية من اجل تعزيز الملاءة المالية وصحة الميزانية العمومية، وذلك من خلال إدارة الديون والنقد بحكمة، وهو ما جعل «أجيليتي» تختتم بسيولة كافية لتشغيل أعمالها دون الحاجة إلى الاستدانة من البنوك.


قطاعات الأعمال

حققت الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة ما نسبته %75 من إيرادات «أجيليتي» خلال العام الماضي. وأشار سلطان إلى أن القطاع تمكن من تحقيق نمو في الإيرادات بلغت نسبته %17، مقارنة بالعام السابق نتيجة الزيادة في حجم الأعمال واستقطاب عملاء جدد وكذلك تحسن الأوضاع الخارجية وانتعاش الاقتصاد العالمي إلى حد كبير، إلا أنه شهد بالمقابل تراجعا بنسبة %8 في صافي الإيرادات نتيجة للضغط الذي شهدته الصناعة اللوجيستية على هوامش الإيرادات بسبب تنافس الأسعار.

ومن جهة أخرى، قلص قطاع الخدمات الحكومية والدفاع، الذي ساهم في الأعوام الماضية بما يقارب %25 إلى %35 من إيرادات أجيليتي السنوية، من أعماله بسبب انسحاب القوات الأميركية من العراق وانتهاء عقود الشركة مع الحكومة الأميركية. وتراجعت إيرادات الخدمات الحكومية والدفاع %45 مقارنة بالعام الماضي نتيجة لذلك. وحققت مجموعة شركات «أجيليتي» للخدمات المساندة التي عرفت مسبقاً باسم مجموعة شركات البنية التحتية دون احتساب إيرادات الخدمات الحكومية والدفاع، زيادة نسبتها %11 خلال عام 2010 في الأعمال. وتبقى «أجيليتي» العقارية المساهم الرئيسي لهذه المجموعة.