الملاحة القطرية : مشروعات جديدة تشمل بناء برج ومجمع للخدمات اللوجستية ومركز تجاري وسكني

صادقت الجمعية العامة العادية لشركة الملاحة القطرية على الأداء المالي للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 /12 / 2010 والخطة المستقبلية للشركة كما صادقت على الميزانية العمومية الموحدة للشركة وعلى حساب الأرباح والخسائر عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010 ووافقت الجمعية العمومية على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2010 بنسبة 40% من القيمة الاسمية للسهم بواقع 4 ريالات للسهم وقد حققت شركة الملاحة القطرية أرباحا صافية بلغت حوالي 1.1 مليار ريال في عام 2010.

كما اعتمدت الجمعية العامة العادية كافة بنود جدول الأعمال الأخرى.

كما وافقت الجمعية العامة على تعيين السادة أرنست ويونغ كمراقب خارجي لحسابات الشركة لعام 2011.

وقدم سعادة الشيخ علي بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الملاحة القطرية، خلال اجتماع الجمعية العامة العادية ا مس بفندق دبليو بالدوحة عرضاً شاملاً لأنشطة الشركة ونتائجه المالية لعام 2010 إلى جانب خطة عمل الشركة لعام 2011.

وقال سعادته أن شركة الملاحة القطرية تمكنت خلال عام 2010 من تحقيق نتائج مالية متميزة بفضل التوسع المدروس في كافة أنشطة الشركة المحلية والدولية على السواء.

كما أكد بأن النتائج المالية التي حققتها الشركة، واستمرارها في النجاح يرجع الفضل فيه إلى قوة الاقتصاد القطري والفرص التي يتيحها استمرار الاستقرار والنمو في البلاد.

وقد تمكنت شركة الملاحة القطرية من تحقيق نتائج مالية متميزة لعام 2010 حيث بلغت صافي الأرباح مبلغ 1.1 مليار ريال، كما ارتفع إجمالي الموجودات ليصل إلى ما يقارب 13.3 مليار ريال ومجموع حقوق المساهمين 10.8 مليار ريال والربح الأساسي للسهم 9.59 ريال قطري.كما قدم سعادة رئيس مجلس الإدارة خلال الاجتماع شرحاً وافياً للمساهمين حيث أجاب على كافة استفساراتهم.

وقال الشيخ على إن العام الماضي 2010 شكل تحدياً حقيقياً لنا جميعاً، فمن جهة كان لابد من مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية والتي نتج عنها وكما هو معلوم لدى الجميع بطء كبير وواضح في النمو الاقتصادي على صعيد العالم والمنطقة.

ومن جهة أخرى فأن العام الماضي كان بداية تنفيذ عملية استحواذ شركة الملاحة القطرية على الشركة القطرية للنقل البحري وما تتطلبه تلك العملية من إجراءات تنفيذيه وتنسيقية لاستمرار وتصاعد أداء العمل على أحسن صورة وبما يحقق الفائدة المرجوة والغاية المتوخاة من عملية الاستحواذ.

مشير إلى أن الشركة استطاعت ولله الحمد أن تحقق نتائج جيدة حيث بلغت أرباحهـا للعـام المـاضـي 2010 (1099) مليون ريـال مقـارنـة مع أرباح عام 2009 والتي كانت قد بلغت (479) مليون ريال.

إن ما ساعد على تحقيق هذه النتائج الجيدة العزيمة والإصرار والتخطيط السليم لمجلس إدارة الشركة ودقة التنفيذ للإدارة التنفيذية للشركة ولكافة العاملين فيها.

وقال إن الإدارات التشغيلية والتجارية استطاعت أن تقدم أداءً جيداً خلال العام الماضي، فقد زادت إدارة النقل البحري من الطاقة الاستيعابية لحجم الحمولات المنقولة وزاد عدد بواخر الشركة بعد استلام الباخرة الرابعة لنقل الحاويات في النصف الأول من العام الماضي والتي تبلغ حمولتها (1015) حاوية نمطية، وتوسعت عمليات النقل البحري إلى موانئ أخرى في منطقة الخليج.

ونطمح أن تصل بواخر الشركة إلى أبعد من موانئ المنطقة.

ووسعت إدارة وإصلاح السفن وتصنيع الإنشاءات المعدنية في الترسانة البحرية بمسيعيد من قاعدة عملائها نتيجة الخدمات المتميزة التي تقدمها.

وتصاعد أداء الإدارة الفنية في صيانة وحدات أسطول الشركة واستمرار انسيابية عملة.

واكد أن إدارة الوكالات الملاحية نجحت في الحصول على وكالات ملاحية جديدة معتمدة على خبرتها العالية وسمعتها الجيدة بين خطوط النقل البحري.

وتطور نشاط إدارة المشاريع والعقارات فبعد تأجير برج الملاحة القطرية في منطقة الدفنة بالكامل بدأت تتخذ الإجراءات لبناء برج آخر يقع على شارع الكورنيش لاستغلاله كمكاتب، إضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى منها بناء سكن للعمال في منطقة الخور ومجمع للخدمات اللوجستية في منطقة الثمامة ومركز تجاري وسكني في منطقة عين خالد ومشاريع أخرى قيد الدراسة.

وقال الشيخ أن الدراسات مستمرة أيضاً للدخول في عدد من المشاركات مع بعض الشركات العالمية في مجال الخدمات البحرية المتنوعة، وعند انتهاء تلك الدراسات والتحقق من الفائدة التامة التي ستعود على الشركة، فإن الملاحة القطرية ستخطو بذلك خطوه كبيرة نحو السوق العالمية.

كما أن فرع الشركة في دبي قد حقق هو الأخر أداءً جيداً خلال العام الماضي، رغم المنافسة الشديدة التي يشهدها الفرع.

في مجال خدمات الموانئ قال إن الشركة قد توصلت مع الشركة القطرية لإدارة الموانئ إلى إناطة مهمة إدارة وتشغيل ميناء الدوحة إلى شركة الملاحة القطرية وقد تم توقيع العقد يوم 10/2/2011 ويعتبر هذا الإنجاز قفزة نوعية كبيرة في أحد أهم الأنشطة التشغيلية في الشركة.

وأكد أن المحافظ الاستثمارية حققت عوائد مالية جيدة.

كما أن إدارة الخدمات المشتركة بإداراتها وأقسامها المتنوعة قدمت جهوداً طيبة ومساندة داعمة أسهمت بإنجاح الإدارات التشغيلية في تحقيق نتائجها حسب الخطة المرسومة.

وفي إطار الجهود الرامية إلى تشجيع وتحفيز الشباب القطري أكد الشيخ علي أن الشركة استمرت بفتح فرص العمل أمام هؤلاء الشباب إيماناَ منها بالدور الذي يجب أن يلعبه كل منهم في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال عملهم بإحدى أهم وأقدم شركات المساهمة الوطنية في البلد.

وضمن هذا الإطار أيضاَ فتحت الشركة المجال واسعاً أمام الموظفين القطرين والموظفات القطريات لاستكمال دراستهم وتطوير مستواهم العلمي والعملي على نفقة الشركة، من أجل بناء كوادر وطنية طموحه تأخذ على عاتقها مسؤولية المشاركة في خدمة الوطن بمختلف المجالات.

أوضح أن شركة حالول للخدمات البحرية استمرت، والتي هي مملوكة بالكامل لشركة الملاحة القطرية بأداء أعمالها بنجاح، وهي تقوم حالياً بتنفيذ عدد من العقود المهمة في مجال الخدمات البحرية لقطاع خدمات البترول والغاز.

وبنفس هذا السياق يستمر تشغيل بواخر شركة النقل البحري التي تملكها الملاحة القطرية، سواء من خلال عقود تأجيرها السابقة، أو بعقود تأجير جديدة وفق متطلبات وأسعار السوق العالمية.

وقدم باسم الجمعية العامة العادية خالص الشكر وعظيم العرفان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ / حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى سمو الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين وإلى معالي الشيخ / حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وإلى حكومتنا الرشيدة، على الدعم المتواصل والرعاية الكريمة لشركتنا الوطنية، داعين الله تعالى أن يحفظه من كل مكروه.

وقد شهد اجتماع الجمعية العمومية ناقشا حادا من قبل بعض المساهمين بشأن توزيعات الأرباح والذين قالوا إن توزيع 4 ريالات للسهم يعد توزيعا ضعيفا لا يتماشي مع دمج الملاحة مع النقل البحري فيما رد عليهم الشيخ علي بأنه لا يمكن للشركة أن تقوم ببيع أصول وتقوم بالاقتراض من البنوك لتقدم للمساهمين أرباحا أكبر، واعدا المساهمين برفع نسبة التوزيع في السنوات القادمة عندما تتوفر سيولة كبيرة للشركة.

وتشمل أنشطة شركة الملاحة البحرية كل من خطوط الشركة التجارية الأساسية التشغيل هي النقل البحري، الخدمات البحرية، إدارة الموانئ، وكالات الشحن الخارجي، بيع الآليات الثقيلة والمعدات الصناعية والخدمات اللوجستية.

وتمتلك الشركة أيضا مصلحة كبيرة في الاستثمارات الاستراتيجية وغيرها من الشركات القطرية بالإضافة إلى استثمارات في القطاع العقاري.

في أبريل 2010، اندمجت شركة الملاحة القطرية والشركة القطرية للنقل البحري لإنشاء شركة الملاحة القطرية والتي سيكون لها مكانتها التي تؤهلها للاستفادة من رؤية دولة قطر في تطوير هذه الخدمات.

اتخذ مجلس الإدارة والإدارة في ذلك الوقت قرارات للبناء على الاندماج.

وبعد بحث عميق، تمت الاستعانة بشركة للاستشارات الاستراتيجية لوضع رؤية واستراتيجية جديدتين للمؤسسة والشركات التابعة لها.

وكجزء من هذه الجهود، قامت الشركة بتحليل عميق لفرصها في مختلف قطاعات الأعمال التي تقوم بها حالياً، بالإضافة إلى القطاعات التي يمكن لها الدخول إليها وتحقيق نمو على المدى المتوسط والبعيد.

تم أخذ مجموعة من خيارات النمو بعين الاعتبار في مجالات الشحن والخدمات البحرية واللوجستية، كما تم وضع الأهداف وتجميعها في محفظة تشمل جميع قطاعات العمل، وسيتم خلال العام 2011 دراسة هذه الخيارات بصورة أكثر تحديداً.

تهدف شركة الملاحة القطرية لتعظيم أرباحها خلال السنوات القادمة، وذلك من خلال التركيز على الاستراتيجية المحددة وعلى هدف تعزيز عوائد حاملي الأسهم بشكل ملحوظ.

مع مركزها المالي القوي والتنوع في الأعمال التجارية، الشركة لديها توقعات إيجابية بشأن عام 2011.

يتطلب النمو المتوقع من الشركة بنية تحتية داعمة تتميز بالفعالية والثبات والقوة.

سوف تعمل شركة الملاحة القطرية خلال عام 2011 لتعزيز بنيتها التحتية الداعمة بما يتوافق مع الممارسات العالمية ولضمان أن تحصل جميع قطاعات العمل على خدمات فعالة ومناسبة التكلفة في الوقت المناسب، لدعم عملية نموها وتطورها المستقبلي.