رئيس "الاتصالات السعودية" لـ"أرقام": بدء العمليات التجارية لشركة إدارة الأبراج قريباً.. وهناك فرص كبيرة للعمل والتعاون مع المشغلين الآخرين

قال المهندس ناصر بن سليمان الناصر الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، إن العمليات التجارية لشركة إدارة الأبراج ستبدأ قريباً.

وأوضح الناصر في مقابلة مع "أرقام"، أنه من المتوقع أن يكون للشركة الجديدة قيمة مضافة على أعمال شركة الاتصالات السعودية في السنوات القادمة، مضيفا أن هناك فرصا كبيرة للعمل والتعاون مع المشغلين الآخرين في أعمال إدارة الأبراج والبنية التحتية لقطاع الاتصالات.

واعتبر الناصر أن استثمار الشركة في "كريم" هو أكثر من ناجح ويمثل جزءاً من استراتيجيتها في الاستثمار في مسارات جديدة ومتنوعة.

وأكد أن "الاتصالات السعودية" لن تتردد في الاستفادة من أي فرصة مجدية اقتصادياً للمجموعة وتساهم في تكامل عملياتها، مبينا أن لديها كل الإمكانيات المالية والتقنية واللوجيستية لمواصلة البحث عن فرص سواء كانت رخصاً جديدة أو الاستحواذ على حصص في شركات قائمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

إلى تفاصيل الحوار:

*حققت الشركة أرباحاً بقيمة 2.75 مليار ريال خلال الربع الأول 2019 بارتفاع 6% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، ما تعليقكم على هذه النتائج؟

-ما تحقق يعود -بعد توفيق الله- إلى استمرار الشركة في تنفيذ خططها الاستراتيجية وتقديم أفضل الخدمات لعملائها وإلى مبادرات ترشيد التكاليف التشغيلية والأداء المتميز للشركات الشقيقة والاستثمارات في القطاعات التقليدية وغير التقليدية مما انعكس إيجابياً على نتائج الربع الأول من العام الحالي.

بالإضافة لما سبق، تركيزنا ينصب في رقمنة شركة الاتصالات من خلال التحول الرقمي للقدرات التشغيلية للشركة والإسراع في تطوير الأداء واستخلاص قيمة أكبر من الأصول الرئيسية والقطاعات التقليدية من خلال تقديم خدمات مبتكرة في مجال الخدمات الرقمية والأمن السيبراني والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء (IOT)، وتحسين اقتصاديات البيانات والتي كان لها أثر إيجابي في نتائج الربع.

* ما قيمة الوفر الذي حققته الشركة من برنامج كفاءة الإنفاق ؟

-إن تطوير العمليات التشغيلية من خلال برنامج ترشيد التكاليف ورفع كفاءة وفعالية الأداء من أهم الأهداف التي تسعى الشركة دائماً إلى تحقيقها.

وقد تبنت الشركة هذا البرنامج منذ أربع سنوات والذي اشتمل على العديد من المبادرات قصيرة وطويلة الأجل والتي روعي فيها أفضل الممارسات في قطاع الاتصالات، حيث نجحت الشركة وبشكل متميز في تنفيذ برنامج ترشيد التكاليف والذي يتوقع أن يمتد أثره لأعوام قادمة.

أثر البرنامج على النتائج يتضح بشكل جلي في تحسن الهوامش الربحية للشركة خلال الأعوام والأرباع السابقة مما أدى إلى المحافظة على عائد عالٍ للسهم والاستمرار بدفع التوزيعات النقدية للمساهمين.

*ما أبرز استثمارات الشركة الخارجية وكيف كان أداؤها خلال العام 2018؟ وكيف تقيمون استثماراتكم في شركة (كريم)؟

-لم يكن هناك أي استثمارات خارجية جديدة للشركة في عام 2018م، ولكن الاتصالات السعودية لديها كل الإمكانيات المالية والتقنية واللوجيستية لمواصلة البحث عن فرص مجدية تساهم في نمو عمليات المجموعة والاستثمار بها سواء كانت رخصاً جديدة أو الاستحواذ على حصص في شركات قائمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ولن نتردد في الاستفادة من أي فرصة إذا بدت مجدية اقتصاديا وتساهم في تكامل عمليات المجموعة.

الاتصالات السعودية لديها الآن الخبرة والتجربة، وتركيزنا حالياً هو على السوق السعودي ومنطقة الشرق الأوسط.

أما بخصوص استثمار الشركة في كريم فهو جزء من استراتيجية الشركة في الاستثمار في مسارات جديدة ومتنوعة بما يمكن التحول الرقمي وإثراء تجربة عملائنا بتقديم خدمات متميزة.

ولله الحمد، كان الاستثمار أكثر من ناجح حيث تم الإعلان مؤخراً عن استحواذ شركة "أوبر" على شركة "كريم" بنحو 3.1 مليار دولار، تبلغ حصة "الاتصالات السعودية" المباشرة منها نحو 8.8%، بقيمة 274 مليون دولار أمريكي والحصص غير المباشرة من خلال صندوق الاتصالات السعودية لرأس المال الجريء (STC Ventures) وصندوق اس تي فينتشرز (Saudi Technology Ventures) بنسب 6.4% و2.9% على التوالي.

*هل يمكن توضيح أداء استثمارات صندوق (STC Ventures) خلال العام الماضي والربع الأول 2019؟

-بدأ الصندوق أعماله في بداية عام 2018، وعلى الرغم من الأداء المميز للصندوق فإن الحكم على أدائه ما زال مبكراً لأن الغرض من إنشائه هو أن يكون داعماً لأعمال الشركة على المدى البعيد.

وقد نجح الصندوق، الذي يعتبر أكبر صندوق استثماري متخصص في رأس المال الجريء في المنطقة، العام الماضي، في قيادة جولات استثمارية بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 250 مليون دولار، تُمثّل نحو 30% من حجم استثمارات رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمُقدّرة بـ 893 مليون دولار.

ووصل حجم الاستثمارات المباشرة للصندوق بعد عام على انطلاقه إلى نحو 100 مليون دولار، ما يجعله من أكبر الجهات الاستثمارية في مجال رأس المال الجريء المتنامي في المنطقة، ومن أبرز الداعمين لاكتشاف وتشجيع الشركات التي تُحدِثُ علامة فارقة في ريادة الأعمال وتحظى بفرص واعدة للنمو في قطاع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة. 

*ما مستجدات إنشاء شركة لإدارة أبراج الاتصالات السعودية والتفاصيل حول الشراكة الاستراتيجية لأعمال هذه الأبراج؟ وما القيمة التي ستوفرها الشركة من هذه الخطوة؟

-لقد قمنا بإنشاء شركة جديدة متخصصة في إدارة الأبراج والتي تتماشى مع استراتيجيتنا «تسريع أداء الأصول الأساسية»، وستقوم الشركة بالبدء بعملياتها التجارية قريباً.

في البداية ستركز الشركة الجديدة على إدارة أبراج الشركة، ونرى أن هناك فرصة كبيرة للعمل والتعاون مع المشغلين الآخرين في ما يخص إدارة الأبراج وهي تمثل مبادرة وطنية استراتيجية لتعظيم قيمة العائد من الاستثمارات في البنية التحتية لقطاع الاتصالات.

ومن المتوقع أن يكون للشركة الجديدة قيمة مضافة على أعمال شركة الاتصالات السعودية في السنوات القادمة.

*قمتم بنهاية العام الماضي بإغلاق متاجر الشركة لمدة يوم واحد وتقديم الخدمات والمبيعات عبر تطبيق My STC، ما أهداف هذه التجربة ونتائجها؟

-الحمد لله، كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس ولم تتأثر أعمال الشركة بأي شكل من الأشكال.

كان الهدف من التجربة تحفيز عملائنا على تجربة القنوات الرقمية المميزة التي نقدمها وإظهار قدرات الشركة في رقمنه أعمالها، حيث إن إعادة ابتكار تجربة العميل وتطوير ورفع جودة الخدمات وإعادة ابتكار قنوات البيع جزء من استراتيجية الشركة.

وقد قمنا بإغلاق 220 فرعا لمدة 24 ساعة في 118 مدينة، وقد لاحظنا زيادة في المبيعات من خلال التطبيق وصلت إلى 500% وزادت المبيعات من خلال القنوات الرقمية إلى 86%.

*ما الجديد في مفاوضاتكم مع اتحاد كرة القدم في عملية النقل التلفزيوني والرعايات التسويقية للموسم الكروي القادم؟ كيف سيكون أثره على الشركة؟

-ما زالت النقاشات جارية مع كل من هيئة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم. وسيتم إعلان أي تطورات بهذا الشأن في حينها.