"سابك" و"أرامكو" توقعان خطاب نوايا لتطوير مجمعات صناعية وخدمات لوجستية في ينبع

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وقعت سابك وشركة أرامكو السعودية اليوم الإثنين 28 يناير 2019م، خطاب نوايا لدراسة تطوير مجمعات صناعية تحويلية متكاملة وخدمات لوجستية في مدينة ينبع، وذلك على هامش حفل إطلاق سموه لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.

جاء توقيع خطاب النوايا على ضوء اختيار الشركتين للمشروع المشترك بين عملاقي الصناعة السعودية لتحويل النفط الخام إلى كيماويات.

يندرج برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية ضمن 13 برنامجاً تفصيلياً لتحقيق رؤية المملكة 2030م، ويستهدف تحقيق نمو غير مسبوق وتكامل بين أربعة قطاعات رئيسية في اقتصاد المملكة، تتمثل في قطاعات الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية.

حضر حفل إطلاق البرنامج المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وجمع من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز بن صالح الجربوع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، وسعادة الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، وأعضاء من مجلس إدارة (سابك) وإداراتها التنفيذية.

وشهد الحفل توقيع (سابك) ثلاث مذكرات تفاهم جديدة برعاية معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، حيث وقع المهندس فؤاد موسى، نائب الرئيس للمحتوى المحلي وتطوير الأعمال في (سابك)، مذكرات تفاهم مع شركة دسر لدراسة إنشاء منصة توزيع لمنتجات الكيماويات السائلة، والشركة العالمية للصناعات الكيميائية لدعم صناعة المواد المتخصصة في الحفر والتنقيب ومعالجة النفط، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، لتطوير الصناعة الطبية الوطنية في مجال الأدوية والأجهزة الطبية.

أكد الدكتور عبد العزيز الجربوع، بهذه المناسبة الوطنية، أن الإشراف المباشر من لدن سمو ولي العهد (حفظه الله)، لبرامج رؤية 2030م، تجسد عناية قيادتنا الحكيمة (أيدها الله) بالتركيز على تنشيط الاقتصاد الوطني، وتعزيز القدرات التنافسية لمكوناته، وتحسين بيئة الأعمال التجارية والاستثمارية، من خلال تحفيز القطاع الخاص، وخلق الفرص الاستثمارية، وإطلاق المبادرات والمشاريع النوعية، وغيرها من الإجراءات المميزة المحققة للتنمية الشاملة والمستدامة. وأضاف رئيس مجلس الإدارة أن "(سابك)، بوصفها مكون أساسي وداعم رئيس لاقتصاد المملكة، وبما لديها من قدرات بشرية، وإمكانات بحثية وعلمية في مجال التصنيع والاستثمار، ستلعب دورا هاما في تنفيذ هذا البرنامج الوطني، بتقديم خبراتها وخدماتها للمساهمة في تنمية القطاع الصناعي السعودي، وتعزيز مكانة المملكة وريادتها في مجال صناعة الكيماويات عالميا".

من جانبه، أكد الأستاذ يوسف البنيان، أن البرنامج واعد وسيسهم في تمكين الرؤية الطموحة لجعل المملكة قوة صناعية رائدة، ومنصة لوجستية عالميـة. مبيناً أن (سابك) عامل تمكين رئيس في تحقيق أهداف الرؤية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتضطلع الشركة بدور مهم في دفع جهود توطين التصنيع، خصوصا في مجال الصناعات التحويلية، فضلاً عن تطوير موردي المواد والخدمات المحليين، وتتمتع (سابك) بمكانة تؤهلها للاستفادة من حجم ونطاق أعمالها لدفع جهود تنمية المحتوى المحلي.

وأوضح الرئيس التنفيذي أن مبادرة (سابك) الوطنية "نساند" توفر بيئة جاذبة من خلال التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية، وتسهم في تمكين الفرص منذ نشأتها وحتى إنجازها، وتعمل على تطوير قاعدة الموردين لأهم القطاعات والتجمعات التي تركز عليها الرؤية في الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وأن دعم وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة أحد الأهداف الرئيسة لوحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال في (سابك).

يُذكر أن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية يتضمن أكثر من 330 مبادرة، ستحقق أكثر من ثلث مستهدفات رؤية المملكة 2030م، ويطمح البرنامج إلى استقطاب تريليون و600 مليار ريال من الاستثمارات. وسيكون للبرنامج تأثير كبير في اقتصاد المملكة، ويعمل على تطوير 11 صناعة حيوية هامة.