‎ المريشد لـ"أرقام": صفقة "كريستال" تم ترتيبها وفق أساسيات تحقق مصالح الطرفين.. ومن غير المنطقي تقييم الشركة ككل من خلال أفضل أصولها أو أقلها

 قال مطلق المريشد الرئيس التنفيذي لشركة "التصنيع الوطنية"، إن صفقة الاندماج بين "ترونكس" و" كريستال" تم ترتيبها وفق أساسيات تحقق مصالح الطرفين، مؤكدا أن اتخاذ القرارات لهذا الحجم من الاستثمارات ينظر لتحقيق الاستفادة منه على الأمد البعيد.

وبخصوص صفقة بيع مجمع "اشتابولا" في أمريكا، أوضح المريشد في حديث خاص مع "أرقام"  قائلاً: "سنتفاوض مع هيئة التجارة الأمريكية حول ذلك، وقد يتم بيع خط واحد أو مصنع وإذا اضطررنا فسنبيع المجمع المكون من مصنعين البالغ طاقته الانتاجية نحو 200 ألف طن سنوياً، وقيمة هذه الصفقة ستكون لصالح شركة الاندماج الجديدة بين ترونكس وكريستال".
 

وعما إذا كان سيتم إعادة تقييم الصفقة ككل، أجاب المريشد قائلاً: "لدى أي شركة أصول متنوعة ومختلفة، فمجمع اشتابولا يعد واحداً من الأصول الممتازة بالنسبة للتصنيع بسبب تشغيله واستخدامه لتقنيات متطورة وموقعه في السوق الأمريكي، ومع ذلك لا يمكن أن نقارنه بأصول في البرازيل أو استراليا، كما أنه من غير المنطقي أن يتم القياس وتقييم الشركة ككل من خلال أفضل أصول لديها أو أقلها".

وبين أن لجوء شركتي "التصنيع" و"ترونكس" لخيار بيع الأصول يأتي لتحقيق متطلبات الأنظمة التجارية في أوروبا وأمريكا لاستكمال الاندماج، مبينا أنه خيار وضع بالحسبان منذ بداية الصفقة وتم الإفصاح عن ذلك في حينه.

وأضاف المريشد أنه تم الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي المشروطة على الصفقة وجاري متابعة الحصول على الموافقة النهائية من الولايات المتحدة الأمريكية وذلك وفق المتطلبات النظامية.

وتوقع أن يتم استكمال الصفقة خلال الربع الثالث من العام الجاري، مشيراً إلى أنه تم تمديد تاريخ انتهاء الإتفاقية من 21 مايو 2018 إلى 30 يونيو 2018، مع قابلية القيام بتمديدات تلقائية متتالية كل ثلاثة أشهر حتى 31 مارس العام المقبل.

وأرجع المريشد تحقيق التصنيع نتائج ايجابية خلال الربع الثاني إلى ارتفاع حصة الشركة في أرباح الشركات الزميلة والمشاريع المشتركة نتيجة لتحسن متوسط أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية من البولي ايثلين والبولي بروبيلين.
 

ووفقا للبيانات المتاحة في "أرقام"، ارتفعت أرباح الشركة بنسبة 323% إلى 395.80 مليون ريال في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة مع 93.60 مليون ريال في نفس الفترة من العام الماضي.

وحول توقعاته لأسعار المنتجات، ذكر أنه لم يكن هناك تغير جوهري بأسعار ثاني اكسيد التيتانيوم خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول 2018، حيث لا تزال الأسعار معقولة مشيراً إلى أن المنتج يشهد خلال الفترة الحالية قلة بالطلب وهو مؤشر قد يعكس بدء تراجع أسعاره بشكل تدريجي خلال الفترة القادمة. 

وعن مشروع السلاجر بجازان قال أنه قد تم توقيع شركة مجمع صناعات المعادن المتطورة المحدودة "أميك" المملوكة مناصفة بين التصنيع وكريستل إتفاقية بيع مشروطة مع شركة ترونوكس بنسبة 90% من مصهر التيتانيوم (السلاجر) بجازان، بالإضافة إلى اتفاقية الخدمات الفنية التي تدعم بموجبها ترونكس عمليات تشغيل المصهر ومن المتوقع أن  يبدأ التشغيل التجريبي والإنتاج من الفرن الأول خلال النصف الثاني من العام الجاري، ومن الفرن الثاني خلال النصف الأول من العام المقبل 2019.

كما يتواصل العمل لوضع اللمسات النهائية على مشروع مادة التيتانيوم الإسفنجي في ينبع الذي من المخطط أن يبدأ إنتاجه خلال النصف الثاني من العام الجاري، وذلك بعد إنشاء وتشغيل وحدة إنتاج المادة الخام (رابع كلوريد التيتانيوم) في ينبع.
 

كذلك دخلت معظم خطوط الإنتاج في مشروعات التصنيع للصناعات التحويلية في منطقة حائل إلى مرحلة التشغيل والإنتاج ويتوقع أن يظهر الأثر المالي على الشركة خلال العام المقبل.