نتيجة البحث
- تاسي
-
الطاقة
- 2222 - أرامكو السعودية
- 2030 - المصافي
- 2380 - بترو رابغ
- 4030 - البحري
- 4200 - الدريس
- 2381 - الحفر العربية
- 2382 - أديس
- 1201 - تكوين
- 1202 - مبكو
- 1210 - بي سي آي
- 1211 - معادن
- 1301 - أسلاك
- 1304 - اليمامة للحديد
- 1320 - أنابيب السعودية
- 2001 - كيمانول
- 2010 - سابك
- 2020 - سابك للمغذيات الزراعية
- 2090 - جبسكو
- 2150 - زجاج
- 2170 - اللجين
- 2180 - فيبكو
- 2200 - أنابيب
- 2210 - نماء للكيماويات
- 2220 - معدنية
- 2240 - الزامل للصناعة
- 2250 - المجموعة السعودية
- 2290 - ينساب
- 2300 - صناعة الورق
- 2310 - سبكيم العالمية
- 2330 - المتقدمة
- 2350 - كيان السعودية
- 3002 - أسمنت نجران
- 3003 - أسمنت المدينة
- 3004 - أسمنت الشمالية
- 3005 - أسمنت ام القرى
- 3010 - أسمنت العربية
- 3020 - أسمنت اليمامة
- 3030 - أسمنت السعودية
- 3040 - أسمنت القصيم
- 3050 - أسمنت الجنوب
- 3060 - أسمنت ينبع
- 3080 - أسمنت الشرقية
- 3090 - أسمنت تبوك
- 3091 - أسمنت الجوف
- 3092 - أسمنت الرياض
- 2060 - التصنيع
- 3008 - الكثيري
- 3007 - الواحة
- 1321 - أنابيب الشرق
- 1322 - أماك
- 2223 - لوبريف
- 2360 - الفخارية
- 1212 - أسترا الصناعية
- 1302 - بوان
- 1303 - الصناعات الكهربائية
- 2040 - الخزف السعودي
- 2110 - الكابلات السعودية
- 2160 - أميانتيت
- 2320 - البابطين
- 2370 - مسك
- 4140 - صادرات
- 4141 - العمران
- 4142 - كابلات الرياض
- 1214 - شاكر
- 4110 - باتك
- 4143 - تالكو
- 4270 - طباعة وتغليف
- 6004 - كاتريون
- 1832 - صدر
- 1831 - مهارة
- 1833 - الموارد
- 1834 - سماسكو
- 1835 - تمكين
- 4031 - الخدمات الأرضية
- 4040 - سابتكو
- 4260 - بدجت السعودية
- 2190 - سيسكو القابضة
- 4261 - ذيب
- 4263 - سال
- 4262 - لومي
- 1810 - سيرا
- 6013 - التطويرية الغذائية
- 1820 - بان
- 4170 - شمس
- 4290 - الخليج للتدريب
- 6002 - هرفي للأغذية
- 6017 - جاهز
- 1830 - لجام للرياضة
- 6012 - ريدان
- 4291 - الوطنية للتعليم
- 4292 - عطاء
- 6014 - الآمار
- 6015 - أمريكانا
- 6016 - برغرايززر
- 4003 - إكسترا
- 4008 - ساكو
- 4050 - ساسكو
- 4190 - جرير
- 4240 - سينومي ريتيل
- 4191 - أبو معطي
- 4051 - باعظيم
- 4192 - السيف غاليري
- 4001 - أسواق ع العثيم
- 4006 - أسواق المزرعة
- 4061 - أنعام القابضة
- 4160 - ثمار
- 4161 - بن داود
- 4162 - المنجم
- 4164 - النهدي
- 4163 - الدواء
- 2050 - مجموعة صافولا
- 2100 - وفرة
- 2270 - سدافكو
- 2280 - المراعي
- 6001 - حلواني إخوان
- 6010 - نادك
- 6020 - جاكو
- 6040 - تبوك الزراعية
- 6050 - الأسماك
- 6060 - الشرقية للتنمية
- 6070 - الجوف
- 6090 - جازادكو
- 2281 - تنمية
- 2282 - نقي
- 2283 - المطاحن الأولى
- 4080 - سناد القابضة
- 2284 - المطاحن الحديثة
- 2285 - المطاحن العربية
- 2286 - المطاحن الرابعة
- 4002 - المواساة
- 4004 - دله الصحية
- 4005 - رعاية
- 4007 - الحمادي
- 4009 - السعودي الألماني الصحية
- 2230 - الكيميائية
- 4013 - سليمان الحبيب
- 2140 - أيان
- 4014 - دار المعدات
- 4017 - فقيه الطبية
- 1010 - الرياض
- 1020 - الجزيرة
- 1030 - الإستثمار
- 1050 - بي اس اف
- 1060 - الأول
- 1080 - العربي
- 1120 - الراجحي
- 1140 - البلاد
- 1150 - الإنماء
- 1180 - الأهلي
- 2120 - متطورة
- 4280 - المملكة
- 4130 - الباحة
- 4081 - النايفات
- 1111 - مجموعة تداول
- 4082 - مرنة
- 1182 - أملاك
- 1183 - سهل
- 4083 - المتحدة الدولية القابضة
- 8010 - التعاونية
- 8012 - جزيرة تكافل
- 8020 - ملاذ للتأمين
- 8030 - ميدغلف للتأمين
- 8040 - أليانز إس إف
- 8050 - سلامة
- 8060 - ولاء
- 8070 - الدرع العربي
- 8190 - المتحدة للتأمين
- 8230 - تكافل الراجحي
- 8280 - ليفا
- 8150 - أسيج
- 8210 - بوبا العربية
- 8270 - بروج للتأمين
- 8180 - الصقر للتأمين
- 8170 - الاتحاد
- 8100 - سايكو
- 8120 - إتحاد الخليج الأهلية
- 8200 - الإعادة السعودية
- 8160 - التأمين العربية
- 8250 - جي آي جي
- 8240 - تْشب
- 8260 - الخليجية العامة
- 8300 - الوطنية
- 8310 - أمانة للتأمين
- 8311 - عناية
- 8313 - رسن
- 4330 - الرياض ريت
- 4331 - الجزيرة ريت
- 4332 - جدوى ريت الحرمين
- 4333 - تعليم ريت
- 4334 - المعذر ريت
- 4335 - مشاركة ريت
- 4336 - ملكية ريت
- 4338 - الأهلي ريت 1
- 4337 - سيكو السعودية ريت
- 4342 - جدوى ريت السعودية
- 4340 - الراجحي ريت
- 4339 - دراية ريت
- 4344 - سدكو كابيتال ريت
- 4347 - بنيان ريت
- 4345 - الإنماء ريت للتجزئة
- 4346 - ميفك ريت
- 4348 - الخبير ريت
- 4349 - الإنماء ريت الفندقي
- 4350 - الاستثمار ريت
- 4324 - بنان
- 4020 - العقارية
- 4323 - سمو
- 4090 - طيبة
- 4100 - مكة
- 4150 - التعمير
- 4220 - إعمار
- 4230 - البحر الأحمر
- 4250 - جبل عمر
- 4300 - دار الأركان
- 4310 - مدينة المعرفة
- 4320 - الأندلس
- 4321 - سينومي سنترز
- 4322 - رتال
- نمو
-
الإعلام والترفيه
السلع طويلة الأجل
إدارة وتطوير العقارات
إنتاج الأغذية
- 9515 - فش فاش
- 9532 - مياه الجوف
- 9536 - فاديكو
- 9556 - نفوذ
- 9559 - بلدي
- 9564 - آفاق الغذاء
- 9555 - لين الخير
- 9612 - مياه سما
- 9518 - المركز الكندي الطبي
- 9530 - طبية
- 9527 - ألف ميم ياء
- 9544 - الرعاية المستقبلية
- 9546 - نبع الصحة
- 9574 - بروميديكس
- 9594 - المداواة
- 9572 - الرازي
- 9587 - لانا
- 9600 - كومل
- 9604 - ميرال
- 9616 - جنى
- 9620 - بلسم الطبية
- 9513 - حديد وطني
- 9514 - الناقول
- 9523 - جروب فايف
- 9539 - أقاسيم
- 9548 - ابيكو
- 9553 - ملان
- 9565 - معيار
- 9552 - قمة السعودية
- 9563 - بناء
- 9566 - الصناعات الجيرية
- 9580 - الراشد للصناعة
- 9583 - المتحدة للتعدين
- 9576 - منزل الورق
- 9588 - حديد الرياض
- 9575 - ماربل ديزاين
- 9599 - طاقات
- 9601 - الرشيد
- 9605 - نفط الشرق
- 9607 - عسق
- 9609 - بترول ناس
- 9510 - الوطنية للبناء والتسويق
- 9528 - جاز
- 9531 - العبيكان للزجاج
- 9533 - المركز الآلي
- 9529 - رؤوم
- 9525 - الوسائل الصناعية
- 9542 - كير
- 9547 - رواسي
- 9568 - ميار
- 9569 - آل منيف
- 9578 - أطلس
- 9560 - وجا
- 9611 - المتحدة للزجاج المسطح
- 9540 - تدوير
- 9545 - الدولية
- 9570 - تام التنموية
- 9581 - كلين لايف
- 9593 - عبر الخليج
- 9597 - الليف
- 9608 - الأشغال الميسرة
- 9606 - ثروة
- 9613 - شلفا
- 9619 - الأعمال المتعددة
- 9621 - دي آر سي
- 9541 - أكاديمية التعلم
- 9562 - بوابة الأطعمة
- 9590 - أرماح
- 9598 - المحافظة للتعليم
- 9603 - الأفق التعليمية
- 9567 - غذاء السلطان
- 9617 - ارابيكا
الدخول
×هل نسيت كلمة السر؟
×- ترتيب البنوك مؤشرات البنوك إحصائيات الأسمنت شركات الأسمنت مؤشرات الأسمنت إحصاءات النقد والإقتصاد النفط والغاز والوقود بيانات الاقتصاد الكلي إنفاق المستهلكين التضخم الصادرات والواردات السلع الغذائية السلع غير الغذائية السلع الانشائية ترتيب البتروكيماويات مؤشرات البتروكيماويات ترتيب التجزئة مؤشرات التجزئة ترتيب المواد الغذائية مؤشرات المواد الغذائية الأعلى نمواً التوزيعات النقدية التاريخية
في أواخر تسعينيات القرن الماضي، كان "مايكل بيري" مجرد طبيب بقسم الأعصاب بمركز ستانفورد الصحي الجامعي في الولايات المتحدة. ولكنه كان يركز أثناء وقت فراغه في المساء على هوايته: الاستثمار.
في غرف الدردشة وداخل المنتديات على الإنترنت، دارت نقاشات بين "بيري" وآخرين حول الاستثمار وأسواق المال. وفي الوقت الذي لم يكن يحظى فيه ما يسمى بـ"استثمار القيمة" بالشعبية التي يتمتع بها الآن، وصف "بيري" نفسه بأنه واحد من مستثمري القيمة.
ترك "بيري" لاحقاً عمله كطبيب ليؤسس صندوق التحوط الخاص به ويدخل بشكل مباشر في عالم الاستثمار، ليتمكن بعدها بسنوات قليلة من القيام بصفقة لا يزال يتذكرها كل من وطأت قدمه وول ستريت، ضمنت له مكاناً في التاريخ، وجعلته واحداً من أشهر مديري صناديق الاستثمار على الإطلاق.
وفي هذا التقرير سيتم تناول قصة "بيري" منذ قدومه إلى وول ستريت، وتتبع خطواته إلى أن قام بصفقة مبادلات العجز الائتماني الشهيرة، والتي تناولها كتاب " The Big Short" أو العجز الكبير لـ"مايكل لويس"، والذي تم طرح قصته في إطار فيلم درامي يحمل نفس الاسم.
خطواته الأولى بسوق السندات
- في أوائل عام 2004 دخل "مايكل بيري" المستثمر البالغ من عمر وقتها 32 عاماً لأول مرة إلى سوق السندات. وهناك حاول بقدر الإمكان تعلم كيفية عمل وطبيعة هذا السوق. لم يتحدث إلى أي شخص حول هوسه الجديد، ولكنه جلس وحده بمكتبه بسان خوسيه في كاليفورنيا يقرأ ويطالع الكتب والمقالات والبيانات المالية.
- بالتحديد، أراد "بيري" أن يتعرف بشكل دقيق على سوق العقارات المضمونة بسندات ثانوية (Sub-Prime Mortgages)، وعلى خلاف ما قد يعتقده البعض، لم يكن سبب هذا الاهتمام هو رغبة "بيري" في شراء سندات الرهن العقاري، ولكن الفكرة التي كانت مسيطرة على رأسه طوال الوقت هي كيف يمكنه المراهنة على انهيار الصناعة التي يقف وراء ازدهارها في ذلك الوقت الكبار في وول ستريت من القطاعين العام والخاص!
- قضى "بيري" نهاية عام 2004 وأوائل عام 2005 يقرأ ويحلل مئات النشرات الخاصة بسندات الرهن العقاري، والتي قد يصل طول الواحدة منها إلى 130 صفحة، وتشمل معلومات وتفاصيل أقل ما توصف به أنها مملة لدرجة أن المحامين الذين صاغوها لم يقرؤها أكثر من مرة واحدة.
- قبل بضع سنوات من ذلك التاريخ، ظهرت ما تسمى بمبادلات العجز الائتماني (credit-default swaps)، وفي البداية تسببت هذه الأداة المستحدثة في حالة من الارتباك لدى المستثمرين الذين لم يستطيعوا فهم كيفية عملها بسهولة، وذلك لأنها فعلياً لم تكن مبادلة على الإطلاق، بل كانت أقرب إلى بوليصة التأمين.
- لتوضيح كيفية عملها لنضرب المثال التالي: مستثمر دخل في عقد "مبادلة عجز ائتماني" لسند قيمته 100 مليون دولار أصدرته الشركة "س" بأجل استحقاق قدره 10 سنوات مقابل 200 ألف دولار سنوياً. ببساطة هذا المستثمر نقل خطر تخلف المصدر عن السداد إلى طرف ثالث مقابل الـ200 ألف دولار.
- أكثر ما يمكن أن يخسره هذا المستثمر هو مليونا دولار (200 ألف دولار لعشرة سنوات)، بينما أكثر ما يمكنه ربحه هو 100 مليون دولار، وذلك في حال تعثرت "س" عن السداد في أي وقت خلال السنوات العشر. ببساطة، الأمر أشبه بالمعادلة الصفرية، ما يخسره طرف هو ذاته ما يربحه الآخر.
- "بيري" كان موجوداً بالفعل في سوق مبادلات العجز الائتماني. ففي عام 2004 بدأ في شراء مبادلات العجز الائتماني على الشركات التي اعتقد أنها قد تعاني من انكماش عقاري، مثل مقرضي الرهون العقاري وشركات التأمين العقاري، إلى آخره. ولكن ذلك لم يكن مرضياً تماماً لـ"بيري"، وذلك لأن انهيار السوق العقاري قد يتسبب في خسارة تلك الشركات ولكن ليس هناك ضمان أن يدفعهم ذلك للإفلاس.
البحث عن البندقية الأفضل للقنص
- أراد "بيري" أداة أكثر مباشرة للمراهنة ضد الرهون العقارية المضمنة بسندات ثانوية وليس ضد الشركات.
- في 19 مارس/آذار عام 2005 أغلق "بيري" على نفسه باب مكتبه ليبقى بمفرده يقرأ كتاباً مدهشاً عن المشتقات الائتمانية، لتأتي له الفكرة التي شكلت مستقبله: مبادلات العجز الائتماني لسندات الرهن العقاري المضمنة بسندات ثانوية.
- جاءت هذه الفكرة لـ"بيري" أثناء قراءته كتاب يتناول تطور سوق السندات الأمريكي، وظهور أول عقد مبادلة عجز ائتماني لسندات الشركات من قبل "جي بي مورجان" في التسعينيات، وذلك بمجرد أن مر بفقرة تشرح سبب تصور البنوك في ذلك الوقت بأنها بحاجة إلى ذلك النوع من العقود.
- لكن المشكلة الكبيرة التي واجهت "بيري" ، هي أن هذه الأداة ليس لها وجود، لا يوجد ما يسمى بمبادلات العجز الائتماني لسندات الرهن العقاري المضمنة بسندات ثانوية، لذلك كان في حاجة إلى إقناع الشركات في وول ستريت بخلق هذه الأداة. ولكن ما هي تلك الشركات؟
- فإذا كان على حق وسوق الإسكان سينهار فعلاً، فمن المؤكد أن الشركات الضالعة بهذا المجال ستفقد الكثير من الأموال، ولا يوجد هناك منطق وراء حمل ما يشبه بوليصة التأمين ضد شركة قد تدفعها الأزمة إلى خارج السوق، ولهذا السبب تجاهل "بيري" كلا من "بير ستيرنز" و"ليمان برازرز".
- "جولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" و"دويتشه بنك" و"بنك أوف أمريكا" و"يو بي إس" و"ميريل لينش" و"سيتي جروب"، هذه هي الأسماء التي كانت في ذهن "بيري" والتي اعتقد أنها البنوك صاحبة الفرصة الأكبر في النجاة حينما تتجه الأمور إلى الأسوأ. "ذهب "بيري" إلى البنوك السبعة، ولم يكن لدى خمسة منهم أي فكرة عن ما تحدث معهم عنه.
وول ستريت لا يرى الشمس!
- في التاسع عشر من مايو/أيار عام 2005 قام "بيري" بأول صفقة لمبادلات العجز الائتماني لسندات الرهن العقاري المضمنة بسندات ثانوية، فقد اشترى عقودا بقيمة 60 مليون دولار من "دويتشه بنك" (10 ملايين دولار لـ6 سندات مختلفة)، وبهذا تمكن من المراهنة على سندات محددة وليس على السوق بالكامل. وبالتأكيد يُتوقع من مستثمر مثل "بيري" أن يراهن ضد السندات الصحيحة.
- كرس "بيري" وقته لتحليل البيانات المالية وسوق الإسكان بشكل عام باحثاً عن أسوأ السندات وليس أفضلها، للمراهنة ضدها. فقد قام بتحليل كل شيء تقريباً يخص تلك السندات، مثل نسبة القرض إلى قيمة المنزل، والقروض الأخرى على المنزل، وموقعه، وهل يوجد وثائق للمنزل أو لا، وهل هناك إثبات لدخل المقترض أو لا، وغيرها من العوامل التي فحصها بدقة فقط ليراهن بأمواله على الحصان الصحيح.
- ما أثار اندهاش "بيري" هو أن مسؤولي "دويتشه بنك" لم يثر اهتمامهم اختياره لهذه السندات بالتحديد للمراهنة ضدها. فبالنسبة لهم جميع سندات الرهن العقاري المضمنة بسندات ثانوية متشابهة ولا يوجد اختلاف بينها.
- فضل "بيري" المراهنة ضد الرهون العقارية المدعومة بسندات من الفئة "B" (وفقاً لتصنيف ستاندرد آند بورز)، والتي توصل تحليله إلى أن قيتمها ستساوي الصفر إذا تراجعت قيمة السندات الداعمة لها بنسبة 7% فقط، وتوقع أن البنوك الاستثمارية صاحبة الصيت سوف تكشف أمره وتدرك أنه راهن ضد السندات الأسوأ لتقوم بتعديل أسعار عقود المبادلة، ولكن هذا لم يحدث.
- أرسل "جولدمان ساكس" رسالة بريد إلكتروني لـ"بيري" شملت قائمة طويلة من سندات الرهن العقاري السيئة جداً التي يمكنه المراهنة ضدها. كان الأمر أشبه بالصدمة له، فقد تم تسعير تلك السندات وفق أقل تصنيف من واحدة من وكالات التصنيف الائتماني الثلاثة الكبرى، وهو ما مكنه من الاختيار بسهولة وبهدوء، دون أن يشعرهم بعمق معرفته ودراسته لتلك السندات.
- ببساطة الأمر كان أشبه بأنه بإمكانك شراء بوليصة تأمين ضد الفيضان على منزل يقع بالقرب من النهر بنفس السعر الذي تستطيع به شراء بوليصة للتأمين على منزل مبني على قمة الجبل.
- لأسابيع ظل "بيري" يلح على "بنك أوف أمريكا" ليبيعه من هذه العقود، إلى أن وافقوا أخيراً على بيعه 5 ملايين دولار منها، وبعد 20 دقيقة من إرسالهم بريدا إلكترونيا له لتأكيد الصفقة، رد عليهم "بيري" في رسالة أخرى قائلاً "هل من الممكن أن نقوم بصفقة أخرى؟"
- في غضون أسابيع قليلة اشترى "بيري" مبادلات عجز ائتماني لسندات الرهن العقاري المضمنة بسندات ثانوية بمئات الملايين من الدولارات من ما يقرب من 6 بنوك.
- أثناء تدقيقه في السوق، وجد "بيري" تجمع (Pool) من رهون عقارية ذات فائدة متغيرة سالبة تساوي 100%، بمعنى أنه يمكن للمقترضين عدم سداد أي فائدة على الإطلاق، مقابل أن تتراكم ديونهم بشكل أكبر وأكبر إلى أن يتعثروا تماماً.
- البنك التابع له هذا الصندوق "جولدمان ساكس" لم يقم ببيع "بيري" عقد مبادلة ضد هذا الصندوق فقط، ولكنه أرسل له رسالة يشكره فيها على أنه أول مستثمر في وول ستريت يستثمر في هذا المنتج بالتحديد. "بيري" في تعليقه على هذه الواقعة لـ"مايكل لويس" يقول "وجدت نفسي أُعلم الخبراء!".
شركاؤه يقفزون من السفينة
- عندما علم مستثمرو صندوق التحوط الذي يديره "بيري" أن حوالي مليار دولار من أموالهم استثمرت في مقايضات العجز الائتماني لسندات الرهن العقاري لم يكونوا سعداء، فعلى الرغم من ثقتهم في "بيري" كمستثمر، تساءل البعض ما هي هذه الأداة التي لم يُسمع عنها من قبل، وما المميز بها ليتم استثمار مئات الملايين من أموالهم بها، ولماذا يوافق "جولدمان ساكس" على بيعها.
- دافع "بيري" عن نفسه أمام مستثمريه، وذكرهم بحقيقة أن مؤشر "إس آند بي 500" وهو المؤشر المرجعي للصندوق الذي يديره والمسمى "سيسون كابيتال" تراجع بنسبة 6.84% خلال خمس سنوات هي عمر الصندوق في ذلك الوقت، بينما ارتقعت قيمة الصندوق خلال نفس الفترة بنسبة 242%، ورغم ذلك غادره عدد غير قليل منهم، محاولين على حد اعتقادهم النجاة بأنفسهم من الخسارة المحققة.
- في تطور غريب، بدأ عدد من رجال وول ستريت إدراك خطوات "بيري" وما يسعى إليه. أرسل "جريج ليبمان" من "دويتشه بنك" رسالة إلى "بيري" يعرض عليه أن يشتري منه جميع ما يمتلكه من عقود المبادلة، وكان رد "بيري" عليه كالتالي "شكراً لاهتمامك "جريج" ولكن نحن في وضع جيد هكذا" بعد ثلاثة أيام، اتصلت به "فيرونكا جرنشان" من "جولدمان ساكس" لذات السبب.
- استغرب "بيري" من الأمر، خصوصاً بعد أن قدم له "مورغان ستانلي" عرضاً مشابهاً، ولكنه علم لاحقاً أن جميعهم أدركوا فجأة أن القروض المصدر على أساسها السندات المؤمن ضد تخلفها في طريقها للحضيض.
حان وقت الحصاد
- بحلول فبراير/شباط عام 2007، بدأت الرهون العقارية المضمنة بسندات ثانوية في الانهيار بأرقام قياسية، لتتخبط أرجل الجميع في وول ستريت، ولم يكن هناك من يتابع الوضع باستمتاع سوى "مايكل بيري" الطبيب السابق البالغ من العمر 36 عاماً وقتها.
- كان "بيري" قد أخبر المستثمرين معه بصندوق التحوط الذي يديره بأنهم قد يحتاجون إلى التحلي بالصبر إلى أن يأتي موعد استحقاق الرهون العقارية التي أصدرت في عام 2005.
- لكنهم لم يكونوا صبورين. العديد من المستثمرين لم يثقوا في "بيري" الذي شعر بأن انسحابهم من الصندوق بمثابة خيانة، ليقول وقتها "كل ما أريده هو النوم والاستيقاظ في عام 2007. في سبيل الحفاظ على رهاناته اضطر "بيري" لإقالة نصف العاملين لديه بالصندوق، ليصبح أكثر عزلة من أي وقت مضى.
- في نهاية المطاف، ربح "بيري" 100 مليون دولار، وربح المستثمرون الذين لم يتخلوا عنه 725 مليون دولار. بحلول الثلاثين من يونيو/حزيران 2008 تمكن كل مستثمر ظل مع "بيري" في صندوق "سيسون كابيتال" منذ تأسيسه في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2000 من تحقيق عائد على رأس المال قدره 489.34% بعد احتساب الرسوم والمصاريف، وبلغ الربح الإجمالي للصندوق 726%. وخلال نفس الفترة، تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة تزيد قليلاً على 2%.
الأكثر قراءة
- الموارد البشرية: بدء العمل بقرار سلم رواتب الوظائف الهندسية اعتباراً من نهاية الشهر الجاري
- تحديد سعر طرح الموسى الصحية في تاسي عند 127 ريالا للسهم
- هيئة السوق المالية توافق على طرح الشركة المتحدة لصناعات الكرتون للاكتتاب العام
- الأهلي المالية توضح أثر استضافة السعودية لكأس العالم 2034.. وتُحدد الشركات المستفيدة في سوق الأسهم
- مجلس الوزراء يوافق على الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}