ما هو "وادي السيليكون"..وما سبب تسميته بذلك؟

يشغل "وادي السيليكون منطقة في الجزء الجنوبي من خليج "سان فرانسيسكو" شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويوجد به مجموعة من أبرز شركات التكنولوجيا العالمية مثل "آبل" و"سيسكو" و"مايكروسوفت" و"جوجل" و"أوراكل" وغيرها.

يرجع تسمية "وادي السيليكون" بهذا الاسم إلى وجود عدد كبير من مبتكري ومصنعي رقاقات السيليكون، ولكن في نهاية  المطاف، أصبح يرمز إليه على أنه منطقة تضم جميع شركات التكنولوجيا الفائقة في أمريكا. 
 

صناعة ناشئة
 

منذ بداية القرن العشرين، كان "وادي السيليكون" موقعا لصناعة إلكترونيات نامية حيث بدأت شركات تطور وتبتكر في هذه الصناعة في مجالات الراديو والتلفاز والإلكترونيات العسكرية، ولعب خريجو جامعة "ستانفورد" دورا مهما في تنمية المنطقة.

خلال الفترة بين أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، شجع عميد كلية الهندسة بجامعة "ستانفورد" "فريدريك ترمان" خريجي الكلية لتأسيس شركاتهم الخاصة في "وادي السيليكون".

يأتي تشجيع "ترمان" من منطلق أن جامعة "ستانفورد" لديها فرع في "وادي السيليكون" ونشأت العديد من الشركات التقنية حول هذا الفرع، وأطلق على "ترمان" لقب "أبو وادي السيليكون".

انتعشت الصناعات التقنية في الفترة من عام 1955 و1985 بوادي السيليكون وبرزت شركات مثل "بل تليفون" و"شوكلي سيميكوندكتور" و"زيروكس".

البرمجيات
 

مع بداية سبعينيات القرن الماضي، كان هناك العديد من شركات أشباه الموصلات في "وادي السيليكون" وكان تستخدم هذه المنتجات شركات الحواسب في حين تخدم شركات البرمجة الاثنين (شركات أشبه الموصلات والبرمجة).

برز اسم "وادي السيليكون" بقوة بعد الاكتتاب العام لشركة "آبل كومبيوتر" بقيمة 1.3 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول عام 1980.

رغم أن صناعة أشباه الموصلات لا تزال موجودة في المنطقة حتى الآن، إلا أن اسم "وادي السيليكون" اشتهر في السنوات الأخيرة بسبب الإبداع في البرمجيات وخدمات الإنترنت.

ظهرت ابتكارات في "وادي السليكون" مثل "الماوس" وأدوات الكتابة وطورت البرمجة واستخدامات "الجرافيك" وطابعات الليزر.

أسهمت مبتكرات "زيروكس" في ظهور "3 كوم" و"أدوبي سيستيمز" و"سيسكو" و"آبل كمبيوتر" و"مايكروسوفت".