رئيس "السعودية للكهرباء": تسجيل "براءات اختراع" للأفكار الإبداعية وابتكارات كوادر الشركة لحفظ حقوق الملكية الفكرية

 أكد المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن الشركة سوف تعمل على البدء في تسجيل براءات اختراع للأفكار الإبداعية لكوادر ومواهب الشركة في مجال صناعة الطاقة الكهربائية، وذلك بعد أن نجح عدد من مهندسي وخبراء الشركة في الحصول على عدد من الجوائز الدولية والإقليمية البارزة في هذا المجال، والتي كان أخرها الحصول على جائزة دولية للأفكار الإبداعية في مجال توليد الطاقة الكهربائية وتشغيل التوربينات الغازية بمسابقة عالمية بالمملكة المتحدة الشهر الماضي، وتوفير عوائد مالية ضخمة على الشركة.
 

جاء ذلك خلال فعاليات "الملتقى الثاني للأبحاث والتطوير والابتكار"، الذي نظمته الشركة أمس الأربعاء بنادي كهرباء الرياض تحت عنوان (شراكات استراتيجية للتميز في الأبحاث والتطوير والابتكار)، لتسليط الضوء على دور الأبحاث والأفكار المبتكرة في تحقيق التنمية المستدامة، وجهود استثمار رأس المال الفكري لتحقيق نقلات نوعية في مجال صناعة الطاقة الكهربائية، وذلك بحضور عدد من الأمراء وكبار المسئولين والخبراء والشركاء في مجال صناعة الطاقة والخدمة الكهربائية من داخل وخارج المملكة؛ من بينهم سمو الأمير تركي بن سعود آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وسمو الأمير الدكتور ممدوح بن سعود آل سعود رئيس مركز تقنيات الطاقة المستدامة بجامعة الملك سعود، ومعالي الدكتور عبدالله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، ومعالي الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، والدكتور هاشم عبد الله يماني من مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الجهات والمؤسسات ذات العلاقة وأعضاء مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء.
 

وقال المهندس الشيحة أنه لا يمكن أن تكون هناك عملية تطوير على المدى القريب أو البعيد بدون الاهتمام بالأبحاث والتطوير كمكون أساسي لتقديم خدمة كهربائية آمنة وموثوقة وذات تكلفة منخفضة، وأن الهدف الرئيس للشركة على المدى البعيد هو المنافسة على مؤشرات الأداء العالمي بعد تفوقها إقليمياً، من خلال خطط استراتيجية وأفكار إبداعية لخلق قوة دفع لبرامج التحول بها لتصبح مقدم خدمة كهربائية عالمية، مدعومة ببنية تحتية كهربائية راسخة وتقنيات ومعايير تشغيلية حديثة.
 

وأضاف: "سوف نستمر في دعم الأهداف الاستراتيجية للأبحاث والتطوير بالشركة السعودية للكهرباء، وسوف نستمر في استقطاب الباحثين المؤهلين، والمشاريع البحثية، والأهم في كل ذلك بناء قدراتنا الخاصة من خلال تفعيل روح الابتكار والإبداع لدى كوادرنا، خاصة وأن الشركة تعمل على تأسيس "حاضنة للأفكار الإبداعية" لتطوير تلك الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع، وذلك من خلال تشجيع جميع موظفينا من كافة المستويات على المشاركة في تقديم الأفكار الخلاقة التي يمكن أن تقدم إضافة جديدة تساهم في عملية التطوير".
 

وأوضح الرئيس التنفيذي للسعودية للكهرباء أن هناك تعاون وثيق ومتنامي بين الشركة وعدد كبير من المؤسسات البحثية والجامعات المحلية والخارجية والشركاء الدوليين في مجال صناعة الطاقة الكهربائية، داعياً كوادر السعودية للكهرباء للاستفادة من تلك الشراكات وتقديم أفضل ما لديهم من أفكار إبداعية وأبحاث تطويرية بعد النجاحات الكبيرة التي حققوها على المستويين المحلي والإقليمي والدولي.
 

وشارك بفعاليات وجلسات الملتقى نخبة من الخبراء والأكاديميين والجامعات ومراكز البحث العالمية والسعودية حيث تم استعراض تجاربهم وأبحاثهم العلمية أمام الحضور، ومن بين الموضوعات التي تمت مناقشتها موضوع إمكانية استخدام  الوقود الثقيل منخفض الكبريت في التوليد، وآخر عن معالجة أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت باستخدام تقنيات البلازما غير الحرارية، وكيفية تخزين الطاقة بضخ المياه، ومساهمات البحث والعلوم في الشبكة السعودية الوطنية، إضافة إلى عرض عن محطتي ضباء الخضراء ووعد الشمال  المتكاملة للطاقة الشمسية والدورة المركبة، وآخر عن تطوير نظام توليد كهربائي متكامل يحتوي على توربين غازي، وكذلك مناقشة أساليب تخزين الطاقة بواسطة الرمال، وغيرها من الموضوعات والأبحاث المتخصصة في مجال صناعة الطاقة الكهربائية.
 

تجدر الإشارة إلى أن ملتقى الأبحاث والتطوير والابتكار يمثل أحد أهم الفعاليات التي تسلط الضوء على مجالات الابتكار والتطوير بصناعة الطاقة الكهربائية، لا سيما وأن "السعودية للكهرباء" نجحت في تحقيق نتائج بارزة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأنها تسعى إلى إتاحة الفرصة لشركائها لتبادل الخبرات والمعارف المرتبطة بأفضل الممارسات داخليا وخارجيا في مجال الأبحاث والتطوير والابتكار في إطار مبادرات برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع الذي أطلقته قبل نحو ثلاثة أعوام، والعمل على تشجيع ابتعاث العديد من المهندسين والفنيين السعوديين إلى كبرى الشركات والمؤسسات العالمية للتدريب ونقل الخبرات والتقنيات المتقدمة.