«البيتومين» تهدد مشاريع السفلتة ونقصها تسبب بتعثر 70% من المشاريع

تبدو مشكلة النقص الحاد لمشكلة البيتومين هاجساً يهدد مشاريع سفلتة الطرق بالمملكة وتؤخر من تنفيذها بشكل كبير، حيث إن المشاريع في الداخلية المعتمدة على مادة البيتومين تكاد تصل نسبة المتعثر منها بسبب نقص هذه المادة إلى 70% على أقل تقدير.

وقال محمد بن عالي العجمي وهو رجل أعمال إنهم يعانون من نقص حاد في مادة البيتومين والسبب هو أن شركة أرامكو هي الجهة الوحيدة التي توفر هذا المنتج، وأنها توفر لهم ثلث طلباتهم، حيث إنه في حال التقدم بطلب 1000 طن فإنهم يقومون بتوفير 300 طن فقط، ما تسبب بخسائر كبيرة لهم، متسائلا عن عدم قدرة شركة أرامكو على توفير طلباتهم.

إلى ذلك قال رجل الأعمال محمد الروسان إنهم يعانون من نقص "البيتومين" الخاصة بالأسفلت منذ خمسة أشهر، رغم أن وزارة النقل خصصت لهم 14000 طن شهريا تمنحهم أرامكو 5000 طن فقط منها، في حين يتبقى لتسيير عمل المشاريع 9000 طن لا يمكن توفيرها، ما أدى إلى توقف الإنجاز في المشاريع وتعرضها للتعثر الحتمي في ظل الأوضاع الحالية.

وأفاد الروسان أن لديهم مشروعاً استراتيجياً مهماً بإنشاء الطريق الذي يربط المملكة بعمان، ولكن عدم توفر هذه المادة تسبب في تأخيرة، مبينا أن الحل لدى شركة أرامكو، متسائلا هل المشكلة هي نقص الإنتاج أم سوء التوزيع، لافتا إلى اتفاق مسبق مع وزارة النقل ولجنة الطرق بغرفة الرياض بوضع جدول، حيث تم إقرار منح كل شركة ما تحتاجه من هذه المادة ورغم ذلك لا يتم منح الشركات كافة احتياجاتها.