"أرامكو السعودية" تعطي أولوية لبعض المشاريع بينما تواصل التركيز على ضغط التكاليف

قالت مجلة (آرابيان صن) التي تصدرها شركة أرامكو السعودية اليوم الاربعاء ان عملاق النفط السعودي المملوك للدولة سيواصل التركيز على ضغط التكاليف في الأجل القصير مع تأجيل بعض المشاريع على حساب مبادرات ذات أولوية أعلى.

ويأتي التركيز على التكاليف مع تبني السعودية ميزانية متقشفة للتغلب على فترة طويلة متوقعة لأسعار منخفضة للنفط وتتضمن خططها لعام 2016 تخفيضات في الانفاق وإصلاحات لدعم الطاقة والمرافق.

ومنذ هبوط حاد لأسعار النفط العالمية العام الماضي أبطأت أرامكو بعض المشاريع وعلقت مشاريع أقل أهمية وطلبت خصومات على بعض العقود التي كانت منحتها.

ونقلت المجلة عن أمين ناصر الرئيس التتفيذي لأرامكو قوله ان مثل هذا الترتيب للأولويات سيستمر مع سعي الشركة لتحقيق أهداف بما في ذلك إستراتيجيات طويلة الاجل لتسريع النمو مثل توسيع أنشطة التكرير والكيماويات وتلبية طلب متزايد على الطاقة في المملكة.

وقالت المجلة إن أرامكو حددت خططها الاستراتيجية الاسبوع الماضي اثناء سلسلة إجتماعات سنوية مع الموظفين بهدف الابقاء على رقابة وثيقة على التكاليف مع التركيز على المشاريع ذات الاولوية المرتفعة وتأخير مشاريع اخرى.

وأضافت المجلة أن الشركة ستعيد أيضا فحص العقود الحالية وستسعى إلى فرص لضغط التكاليف في العقود المستقبلية للسلع والخدمات.

وفي رسالة الى الموظفين نشرتها المجلة الاسبوعية قال ناصر "كشركة نحن نواصل الابحار وسط أسعار للنفط ضعيفة بشكل مستمر.

"أجرينا تعديلات فعالة على ميزانياتنا وكثفنا إنصباطنا المالي بدون تقويض تطلعاتنا الاستراتيجية الطويلة الأجل وسنواصل عمل ذلك."

وقالت مصادر الشهر الماضي ان أرامكو طلبت من شركات خدمات الحقول النفطية تمديد خصومات الى العام القادم مع قيامها بخفض التكاليف وسط هبوط أسعار النفط.

ومن ناحية اخرى قالت مصادر بصناعة النفط إن توسعة حقل خريص النفطي العملاق يمضي قدما لكنه سيسير بخطى أبطأ مما كان مخططا أصلا بالنظر إلى اسباب متعلقة بالميزانية.

وفي رسالته أشار ناصر إلى خريص على انه أحد المشاريع التي "حققت تقدما نحو بدء التشغيل."