«أرامكو» تقود المطالبة بسلم المهندسين الوظيفي

علق نحو 35 ألف مهندس آمالهم المستقبلية على عاتق أقوى مجلس إدارة منتخب لهيئة المهندسين السعوديين بعد أن أعلن عنه رسميا أمس عن حصول مهندسي شركة أرامكو 40 % في خطوة غير مسبوقة، فيما جاء 3 ممثلين للقطاع الخاص من المهندسين المستقلين وممثل واحد للقطاع العام تمثل في مدير مشروع قطار الحرمين الذي فاز في هذه الانتخابات ويمثل الجانب الأكاديمي، فيما جاء في المجلس صاحبا مكاتب هندسية.

وتوقعت مصادر لـ «عكاظ» أمس أن يمضي المجلس المنتخب نحو المطالبة بتخصيص سلالم وظيفية (كادر) للمهندسين أسوة بجميع فئات الموظفين في الدولة، حيث لم يتم وضع كادر وظيفي يضمن الترقية الأوتوماتيكية لهم، ولاسيما أنه ووفقا لمصادر «عكاظ» لم تفلح 85 خطابا بعثت بها الهيئة في وقت سابق لكافة الوزارات المعنية ما دفع بمجلس الهيئة بالرفع بمطالبات بصرف بدل ندرة للمهندسين يقدر بـ50 % وبدل طبيعة عمل يقدر بـ70 % لكن تلك المطالبات لم يكتب لها النجاح سابقا.

وجزم المهندس الدكتور بسام غلمان أحد الفائزين في المجلس الجديد ومدير مشروع قطار الحرمين أن المجلس في المرحلة المقبلة سيتخذ خطوات إيجابية تسهم في تحقيق آمال المهندسين، ولاسيما أن اللائحة التنظيمية للهيئة تمنحهم صلاحيات واسعة بالمطالبة بحقوق المهندسين.

وكانت المنافسة على الوصول لمجلس إدارة هيئة المهندسين قد احتدمت بين 69 مرشحا بعد أن اعتذر 3 مرشحين قبل عملية الاقتراع عن المنافسة وأتيح المجال أمام المهندسين إلكترونيا في انتخاب المجلس الجديد الذي سيعقد لقاءه الأول خلال أسابيع للبدء في المطالبة بحقوق المهندسين.

وكانت لجنة الإشراف على انتخابات مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين في دورته الخامسة قد أعلنت عن نتائج انتخابات أعضاء مجلس إدارة الهيئة للمقاعد العشرة التي نظمت اقتراعاتها يومي الأربعاء والخميس في عملية انتخابية إلكترونية بالكامل تمت عن بعد من خلال الصوت الواحد، الذي جعل الناخب يركز أكثر على اختيار مرشحه باقتناع.

وفاز بعضوية المجلس جميل البقعاوي، وعبدالرحمن الجري، وزياد السويدان، ومشاري الشثري، ومهدي آل سليمان، وعطاءالله الشمري، ومحمد الغامدي، ويوسف الفريدان، ومشعل الزغيبي، وبسام غلمان.

أما قائمة الاحتياط فجاء فيها محمد باجبع، وعبدالله العمران، وحمود السالمي، وبندر النعيم، وممدوح الحربي.

وأوضح رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات الدكتور علي القحطاني أن اعتماد النظام الإلكتروني في العملية الانتخابية أسهم في إتاحة فرصة أكبر لعدد المشاركين في الانتخابات وسرعة الإنجاز وحساب الأصوات ودقة النتائج.

لافتاً إلى أن القائمة ضمت 70 مترشحا مثلت كامل أعضاء مجلس إدارة الهيئة للدورة الخامسة التي سوف تتسلم زمام الإشراف على أعمال الهيئة السعودية للمهندسين من 2015/3/18م وحتى 2018/3/18م.

ووجه القحطاني شكره لوزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ولهيئة الصحفيين السعوديين، وللجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ولجمعية الحاسبات السعودية لمشاركتها في الإشراف ومراقبة العملية الانتخابية التي ضمنت أكبر قدر من الحيادية والشفافية باعتبار أنها المرة الأولى التي تتم بهذا الأسلوب.