ذروة في حركة النقل بالصين مع عودة الملايين إلى منازلهم للاحتفال بالعام القمري الجديد

شهدت محطات القطارات والمطارات في مختلف أنحاء الصين السبت ذروة في عدد المسافرين مع اقتراب الاحتفالات بالعام القمري الجديد، إذ عاد ملايين الأشخاص إلى منازلهم لتمضية العطلة مع عائلاتهم، في عملية تنقّل سنوية يُتوقّع أن تكون قياسية هذا العام.

وتبدأ السنة الصينية الجديدة، سنة الثعبان، الأربعاء.

ويستفيد الصينيون من ثماني عطل رسمية متتالية، وهي فرصة لتناول الوجبات مع العائلة، أو حضور عروض تقليدية، أو إطلاق ألعاب نارية.

وفي محطة غرب بكين، شاهد صحافي في وكالة فرانس برس آلاف المسافرين السبت يرتدون سترات، في حين يضع عدد منهم كمامات لتجنب التقاط أي عدوى في القطارات المزدحمة بالركاب.

خلال فترة الأربعين يوما التقليدية التي تمتد قبل العطلات وخلالها وبعدها، يُتوقَّع إجراء نحو تسعة مليارات رحلة في مختلف وسائل النقل بين المقاطعات، بحسب لوكالة أنباء شينخوا الرسمية.

وأشارت شينخوا إلى احتمال أن يسجل عدد الرحلات بالقطار والطائرة "مستويات قياسية" هذا العام.

واوضحت وزارة النقل أنها تتوقع 510 ملايين رحلة بالقطار و90 مليون رحلة جوية خلال هذه الفترة.

وبحسب شركة السكك الحديد الوطنية التي شغّلت آلاف القطارات الإضافية لتلبية الطلب، يُعدّ السبت يوم "الذروة الرئيسية" في المحطات قبل العطلة.

وقالت إنها استندت إلى بيانات من مراكز بيع التذاكر وقوائم الانتظار للتنبؤ بالعرض وتنظيمه.

ومع وجود عدد كبير من الأشخاص الذين يعملون ويدرسون في مقاطعات غير التي يتحدرون منها بسبب فرص أفضل، تُسجَّل عملية انتقال كبيرة للسكان خلال عطلة رأس السنة الجديدة.

وبدأت مصانع كثيرة تغلق أبوابها لمناسبة العطلة، وعادة ما يعود العمّال فيها إلى منازلهم في وقت أبكر من بقية السكان.

وبينما كان التنقل عبر القطار قبل عشر سنوات يستغرق وقتا طويلا يصل إلى أيام أحيانا، سهّل التطوّر السريع لشبكة القطارات فائقة السرعة، التنقل بين المقاطعات الصينية.