PGIM لـ أرقام: موقع المملكة يعزز من المناطق اللوجستية مع تزايد الطلب على التجارة الإلكترونية

رايموندو أميبلي الرئيس التنفيذي في شركة PGIM Real Estate

قال رايموندو أميبلي، الرئيس التنفيذي المشارك والمدير العالمي للاستثمار في شركة "PGIM Real Estate"، إن التغييرات في سلاسل الإمداد نتيجة جائحة كورونا والتوترات الجيوسياسية دفعت الشركات لإعادة النظر في استراتيجيات سلاسل التوريد الخاصة بها، مما يفتح فرصاً لتطوير بنية لوجستية قوية تخدم الأسواق المحلية والعالمية.

وأضاف أميبلي في لقاء مع أرقام، على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أن موقع المملكة الجغرافي المميز يجعلها مرشحة لأن تكون محوراً لوجستياً استراتيجياً بين أوروبا وآسيا، وخاصةً مع تزايد الطلب على التجارة الإلكترونية في المملكة، مما يعزز فرص النمو في قطاع الخدمات اللوجستية وتطوير البنية التحتية لهذا القطاع محليًا.

وأوضح أن السوق العقاري العالمي يمر بمرحلة تحول حاسمة بعد فترة من التحديات التي شهدت تراجعاً في قيمة العقارات بنسبة تتراوح بين 25 و35% عالميًا، مشيراً إلى وجود إشارات واضحة على استقرار السوق وعودة رأس المال تدريجياً.

وأضاف أن تكلفة رأس المال بدأت بالانخفاض ما قد يؤدي إلى ارتفاع في عدد الصفقات العقارية وزيادة التدفقات النقدية للمستثمرين، مما يعزز من ثقة المستثمرين ويدفعهم إلى إعادة تخصيص رؤوس أموالهم في هذه الفئة.

وأوضح أن الأصول العقارية الأكثر جذباً لرؤوس الأموال العالمية تشمل قطاع الإسكان بمفهوم "السكن العالمي" الذي يشمل جميع أنواع العقارات السكنية المخصصة للإيجار مثل المساكن العائلية المتعددة والمساكن العائلية الواحدة والمساكن الطلابية والإسكان لكبار السن.

ولفت إلى أن الطلب على هذه الأنواع من السكن يتزايد بشكل كبير حيث تختلف احتياجات المستأجرين من جيل لآخر، مما يتيح فرصاً واعدة للاستثمار في قطاع الإسكان المؤجر الذي يوفر خيارات مرنة ومناسبة للأجيال الشابة وكبار السن على حد سواء.

وأشار إلى أن السوق العقاري في المملكة يمتلك إمكانيات هائلة لمواكبة هذا الاتجاه العالمي، حيث قد يشهد القطاع السكني في السعودية نموًا نحو نمط الإسكان العائلي المتعدد والوحدات السكنية للإيجار.

وأضاف أن تطور الأجيال الجديدة في المملكة قد يؤدي إلى ارتفاع الطلب على العقارات السكنية المؤجرة، بما يعكس التحولات التي مرت بها الأسواق العالمية الأخرى قبل حوالي 20 إلى 30 عاماً.

وأكد أن التحول الرقمي المتسارع في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، يؤدي إلى ارتفاع الطلب على إنشاء مراكز بيانات متقدمة تلبي احتياجات الشركات الكبرى والحكومات، مضيفاً أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية لمراكز البيانات تشمل مراكز البيانات المشتركة، ومراكز بيانات واسعة النطاق مخصصة للخدمات السحابية، ومراكز بيانات واسعة النطاق مصممة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن السعودية تتمتع بمزايا تنافسية كبيرة لجذب استثمارات في هذا القطاع بفضل توفر الوقود الأحفوري التقليدي والطاقة المتجددة والمساحات الواسعة والاستقرار السياسي، ما يجعلها خياراً جذاباً للشركات العالمية التي تسعى لإنشاء مراكز بيانات حديثة تلبي متطلبات التطور الرقمي.

وقال أميبلي إن هناك توجهاً متزايداً من المستثمرين العالميين نحو تخصيص رؤوس الأموال للأصول البديلة، مثل الأصول العقارية والبنية التحتية الرقمية والطاقة المتجددة، والسعودية تعتبر وجهة واعدة لجذب جزء من هذه الاستثمارات بفضل موقعها الجغرافي واستقرارها السياسي والاقتصادي.