بيرني ساندرز: معدل الضريبة الفعلي للمليارديرات أقل مما يدفعه العمال

قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، لشبكة CNN، يوم الأحد، إن أميركا تتسم بسياسة ضريبية «رجعية بشكل رهيب»، إذ يدفع المليارديرات معدل ضريبة فعلياً أقل مما يدفعه العمال.

وقال «إن الوضع يجب أن يتغير عن طريق إنشاء نظام ضريبي عادل، ينص على أن الشركات الكبيرة المربحة التي لا يدفع بعضها أي شيء تقريباً من الضرائب الفيدرالية، أن تبدأ في دفع حصتها العادلة من الضرائب».

وأضاف ساندرز أن «الشيء نفسه يجب أن يُطبق على الأثرياء للغاية في هذا البلد، لذلك أعتقد أننا بحاجة إلى إلقاء نظرة على النظام الضريبي بأكمله، والذي هو غير عادل بشكل صارخ، ويفيد الأثرياء على حساب العمال».

وبسؤاله عن نائبة الرئيس والمرشحة للانتخابات القادمة كامالا هاريس، أجاب أنه «معجب حقاً بالطاقة والحماس لدى الحشود الكبيرة التي تجتذبها، إذ يجب أن تكون فخورة للغاية بسجل إدارة بايدن-هاريس في مواجهة جشع صناعة الأدوية، وخفض تكلفة الأدوية الموصوفة، وخلق ملايين الوظائف من خلال إعادة بناء البنية التحتية المتداعية».

وأكد ساندرز أنه رافق هاريس في حملاتها الدعائية، وأضاف أنه سيفعل كل ما بوسعه ليرى هزيمة دونالد ترامب.

وبمقارنة سياسات هاريس بدونالد ترامب، قال ساندرز إن ترامب «الذي يؤمن بأن تغير المناخ هو في الحقيقة مجرد خدعة، والذي يريد منح المزيد من الإعفاءات الضريبية للمليارديرات، والذي لم يبدأ بعد في الحديث عن نوع التفاوت في الدخل والثروة الذي لدينا في هذا البلد، والذي تحدث كثيراً عن مواجهة شركات الأدوية، لكنه لم يفعل شيئاً خلال فترة إدارته، أعتقد أن التباين واضح جداً».

وأضاف «أجرينا استطلاع رأي الأسبوع الماضي حول بعض القضايا الرئيسية التي تواجه الأسر العاملة، وما وجدناه لم يكن مفاجئاً بالنسبة لي؛ لأنه يتفق مع استطلاعات الرأي الأخرى، وهو أن الشعب الأميركي بأغلبية ساحقة، على سبيل المثال، يريد توسيع خطط الرعاية الطبية لتغطية علاج الأسنان والسمع والبصر، لأن 50 في المئة من كبار السن يعيشون على دخل 30 ألف دولار أو أقل، وربعهم يعيشون على 15 ألف دولار أو أقل، وليس من الغريب أن يريد الشعب الأميركي رفع الحد الأدنى للأجور إلى أجر معيشي».

وقال ساندرز، في مقابلته مع CNN، إن «70 في المئة من الشعب الأميركي يريد توسيع خطة الضمان الاجتماعي، من خلال رفع الحد الأقصى للدخل الخاضع للضريبة حتى يعتقد الأثرياء أنهم يسهمون».