رئيس تيكوم لـ أرقام: توقعاتنا إيجابية لهذا العام وتأثير ضريبة أرباح الشركات محدود

عبد الله بالهول الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم

قال عبد الله بالهول الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، إن نمو إيرادات الشركة لعام 2023 جاء مدفوعاً بمعدلات الإشغال المرتفعة، عبر محفظة المجموعة، وتحقيق زيادة في معدلات الإيجار السنوي ولا سيما في قطاع مكاتب الدرجة الأولى. 

وأوضح أن نسب الإشغال العالية ووفورات التكاليف وإعادة التمويل العام الماضي بشروط أفضل، كانت العوامل الداعمة للأرباح التي تحققت لعام 2023، متوقعاً أن تستمر على هذه الوتيرة هذا العام.

وقال الرئيس التنفيذي في لقاء مع أرقام، أن العملاء الحاليين والجدد يسعون إلى توسيع قاعدتهم، فهناك رغبة بالاستثمار في إمارة دبي، وليس هناك أي تأثير لانتقال المقار الإقليمية للشركات إلى السعودية.

وأضاف أن الأداء التشغيلي الاستثنائي والوضع الجيد لسوق العقارات التجارية في دبي، أسهم بزيادة القيمة السوقية لمحفظة العقارات الاستثمارية للمجموعة بنسبة 7.7 % بنهاية 2023، لتصل إلى 22.9 مليار درهم.

وأوضح أن الفرص التي أمام الشركة تتمثل بثلاثة محاور، هي: الاستحواذ على أصول قائمة، وتطوير مشاريع جديدة، وإضافة أراضي للمجموعة.

 وفيما يتعلق بتوقعات عام 2024، توقع أن يستمر الطلب على العقارات عالية الجودة بنفس الوتيرة التي شهدتها المجموعة خلال عام 2023، وأن يأتي الطلب من قطاعات متنوعة تستفيد من الطلب والتوسع الاقتصادي الذي تشهده إمارة دبي في جميع المجالات ما يفتح المجال أمام مجموعة تيكوم لتوسيع أعمالها واقتناص فرص النمو في السوق وزيادة التنويع في محفظة الشركة الاستثمارية، وإضافة مساحات جديدة لسوق العقارات الجديدة في إمارة دبي.

وبيّن أن لدى الشركة اتفاقية مع دبي لإدارة الأصول تنص على أن لتيكوم الأحقية الأولية للاستحواذ على أراض في حال كان هناك حاجة لتوسعة محفظتها من الأراضي.

وأشار إلى أن الأراضي التي سيتم الاستحواذ عليها ستكون داخل مجمعات الشركة، مؤكداً أن الشركة تسعى إلى الاستفادة من الاتفاقية للحصول على حصة أكبر من الأراضي، ولا سيما أن بعض المناطق اللوجستية والصناعية وصلت لمراحل كبيرة من الإشغال.

ونوّه إلى أنه لا يوجد حاجة لإقامة منطقة اقتصادية جديدة، حيث تعمل الشركة في 10 قطاعات تغطي جميع القطاعات الحيوية والأساسية، وتقوم الشركة بين حين وآخر بإجراء دراسات استراتيجية لاستكشاف فرص النمو من الممكن أن تتبناها المجموعة.

وبخصوص تأثير ضريبة أرباح الأعمال على الشركة، أكد رئيس تيكوم أن تأثير هذه الضريبة على الشركة محدود وذلك لأن معظم أعمالها تقع ضمن المناطق الحرة المعفية من ضريبة أرباح الشركات، مبيناً أن تكلفتها على تيكوم ستكون بنسبة 4.5% إلى 5 % فقط، لأن نحو نصف أعمال الشركة في المناطق الحرة المعفية من تلك الضريبة، حيث وضعت المجموعة تلك الضريبة في الحسبان عند إجراء دراستها المالية.

وفيما يتعلق بنسب الإشغال أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم ارتفاع نسب الإشغال في عقارات المجموعة خلال عام 2023 وهو ما انعكس بشكل إيجابي على النتائج المالية، لافتاً إلى ارتفاع نسب الإشغال في الأصول التجارية والصناعية من 86% إلى 89% خلال العام الماضي.

وبالنسبة للأراضي الصناعية ارتفعت نسب الإشغال فيها من 81% إلى 94% كما ارتفعت قاعدة العملاء بنسبة 15% إلى 11 ألف عميل.

وأكد بالهول قدرة الشركة على اقتناص الفرص لتحقيق النمو وترسيخ مكانتها في سوق دبي استناداً إلى مجموعة من العوامل، ومنها مجمعات الأعمال المتخصصة للشركة التي تتمتع بمواقع استراتيجية متنوعة، والتركيز على مواكبة احتياجات العملاء لضمان الحفاظ على مكانة الشركة كوجهة مفضلة للشركات، واستثمارها الدائم لتطوير قواعد أصولها.

ورداً على سؤال حول توقعات السيولة ووضع المديونية للشركة في الفترة المقبلة، قال بالهول إنه ليس هناك مخاطر على الشركة من ارتفاع أسعار الفائدة فجزء من مديونية الشركة بفائدة مضمونة، والجزء الآخر يتمثّل بإعادة التمويل من قبل المصارف وقد حصلت الشركة على نسب جذابة وبالتالي فإن تكلفة رأس المال على الشركة أقل بكثير من أغلب الشركات العقارية في السوق.

ونوّه رئيس تيكوم أن الانخفاض في التكاليف التشغيلية والمالية مكّن الشركة من إعادة تمويل تسهيلات بشروط تمويلية أفضل، وأن الشركة لديها ملاءة مالية قوية تتيح لها الاستفادة من فرص التوسع المتاحة في السوق.

وأضاف أن الشركة تمتلك ميزانية قوية ومعدلا قويا للتدفق النقدي الحر مما سيمكنها من الاستمرار بتحقيق عوائد مستدامة للمساهمين وضمان توزيع الأرباح وفقاً لسياسة توزيع الأرباح المعلن عنها مسبقاً من خلال الاستمرار بتوسيع محفظة أعمال الشركة.

وحسب البيانات المتاحة من أرقام كانت أرباح مجموعة تيكوم قد ارتفعت إلى 1078.3 مليون درهم (21.6 فلس/ للسهم) بنهاية عام 2023، قياسًا بأرباح قدرها 725.6 مليون درهم تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2022.