مع إعلان شركات البتروكيماويات ارتفاع اللقيم.. ما مقدار التأثير المتوقع؟

أعلنت شركات البتروكماويات المدرجة في السوق السعودي تلقيها إشعارا من أرامكو السعودية، بتعديل أسعار اللقيم اعتبارا من 1 يناير 2024.

وتوقعت الشركات أن يكون الأثر المالي بزيادة تقريبية متفاوتة من إجمالي تكلفة المبيعات وفقاً لآخر قوائم مالية سنوية للشركة.

وأعلنت شركتا "سبكيم" و"سابك للمغذيات الزراعية" و " كيمانول " أعلى نسبة من حيث تأثر تكلفة المبيعات، كون الشركات تعتمد على للقيم " الإيثان" و"الميثان" بشكل رئيس.

حيث يشكل غاز الميثان 100 % من اللقيم الذي تستعملة شركة "سابك للمغذيات الزراعية"، وسبكيم 15 % من الإيثان و35 % من الميثان، و" شركة كيمانول "  تتأثر بمعدل مشابه كون يشكل غاز الميثان اللقيم الرئيسي لوحدة إنتاج الميثانول.

ومازالت شركتا "سابك للمغذيات" و"سبكيم" تعتبران الأقل من حيث نسبة تكلفة المبيعات إلى المبيعات، حيث بلغت نسبة تكلفة المبيعات لدى "سابك للمغذيات" 42.6 % و"سبكيم" 54.8 % حسب البيانات المالية بنهاية ديسمبر 2022 والتأثير المتوقع لزيادة اللقيم، كما يوضح الجدول التالي:

ويوضح الجدول التالي الشركات التي لا تعتمد على الغاز الطبيعي كلقيم (الإيثان والميثان) وبالتالي لن يكون هناك أثر كبير.

يشار إلى أن السعودية كانت قد قامت مع بداية العام 2016 بتعديل أسعار منتجات الطاقة حيث قامت برفع أسعار الميثان إلى 1.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية، كما قامت برفع أسعار الإيثان إلى 1.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وتعديل معادلة سعر البروبان إلى 0.80 (مضروبا في متوسط سعر طن البروبان في اليابان للشهر السابق ناقصاً سعر الشحن والتأمين من رأس تنورة لليابان)، وتعديل معادلة سعر البيوتان إلى 0.80 (مضروبا في متوسط سعر طن البيوتان في اليابان للشهر السابق ناقصاً سعر الشحن والتأمين من رأس تنورة لليابان).

وتعد أسعار اللقيم في السعودية من بين الأدنى في العالم، ويعود التفاوت الكبير في سعر الغاز حول العالم إلى العوائق الكبيرة المتعلقة بتسييل الغاز ونقله وتخزينه وذلك على عكس النفط الخام السائل أصلا والذي يمكن نقله عبر ناقلات النفط العملاقة من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك، وعلى ذلك فإنه لا توجد سوق عالمية للغاز باستثناء سوق العقود بأمريكا الشمالية والتي يتم فيها تداول العقود الآجلة الخاصة للغاز المنتج والمبيع محليا.

ومن المتوقع أن تبقى أسعار اللقيم في السعودية منخفضة عن باقي المناطق في العالم وذلك لأن السعودية وأثناء مفاوضاتها للانضمام إلى منظمة التجارة الدولية حصلت على اعتراف بأن أسعار الغاز المنخفضة لا تعد دعما لصناعة البتروكيماويات المحلية، ولكنها تمثل التكلفة المنخفضة جدا لإنتاج الغاز الطبيعي والذي يتم إنتاجه بشكل رئيسي كغاز مصاحب لإنتاج النفط ولذلك فإن تكلفة إنتاجه ومعالجته ضئيلة جدا. وفيما يخص سوائل الغاز فإن التخفيض البالغ 20 % تقريبا عن سعر التصدير يمثل فرق التكاليف المرتبطة بالتصدير مقارنة بالبيع في السوق المحلي مثل تكاليف تسييل الغاز وشحنه وتخزينه وتوزيعه.