ارتفاع مبيعات تسلا في الصين مع تدفق الطلبات قبل زيادة الأسعار

ارتفعت تسليمات "تسلا" في الصين خلال نوفمبر؛ بعد أن حفّز اعتزام الشركة رفع أسعار المركبات الكهربائية العملاء لتسجيل طلبات الشراء قبل تطبيق قرار الزيادة.

بلغ إجمالي التسليمات في الصين 65,594 مركبة، مرتفعاً 5% عن نوفمبر 2022، وفقاً للبيانات الصادرة عن "اتحاد سيارات الركوب" الجمعة.

منذ اندلاع حرب الأسعار في الصين أواخر العام الماضي، عدّلت "تسلا" أسعار مركباتها بشكل دوري، بما يشمل زيادتين منذ أكتوبر الماضي. وأُعلنت تلك الإجراءات مسبقاً، لتحفيز المستهلكين على تسجيل طلبات الشراء قبل ارتفاع الأسعار. كما مثّل خفض فترات التسليم إلى أسبوعين فقط حافزاً إضافياً ساعد في زيادة مبيعات الشهر الماضي.

تراجع صادرات "تسلا"

قال الأمين العام لاتحاد سيارات الركوب، سوي دونغشو، في إحاطة صحفية إن "مُصنعي السيارات والحكومات المحلية كثفت جهودها لتقديم حوافز للشراء، مقارنة بالأعوام الماضية".

تركز "تسلا"، عادةً على الصادرات في مطلع كل فصل. فبعد تصدير 43,389 مركبة من الصين في أكتوبر، صدَّرت 16,928 مركبة فقط في نوفمبر الماضي.

بذلك، ارتفع إجمالي التسليمات من مصنع "تسلا" في شنغهاي، المسؤول عن أكثر من نصف إنتاجها العالمي، إلى 82,432 مركبة، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 18% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وأكبر تراجع في 11 شهراً.

زيادة المبيعات في الصين

سجّلت شركة "بي واي دي"، ومقرها في شنزن، مبيعات قياسية؛ إذ باعت 170,150 مركبة كهربائية بالكامل الشهر الماضي، ما يضعها على مسار التفوق على "تسلا" في تسليمات المركبات الكهربائية على مستوى العالم.

تمثل حرب الأسعار في الصين، أكبر سوق للمركبات الكهربائية في العالم، مسألة مليئة بالصعوبات، ما دفع الشركات الناشئة، ومنها "نيو" و"إكس بنغ"، لتسريح عمالة والإعلان عن خطط لإعادة الهيكلة تهدف إلى خفض التكاليف.

ارتفع إجمالي مبيعات المركبات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديد في الصين 40% في نوفمبر عن الفترة نفسها من العام الماضي، و8.9% عن مستواها في أكتوبر الماضي، لتبلغ 841 ألف وحدة، بحسب اتحاد سيارات الركوب. فيما صعد إجمالي مبيعات سيارات الركوب كلها إلى 2.08 مليون مركبة، ما يمثل زيادة قدرها 26% عن مبيعات نوفمبر 2022، كما قال "سوي" إن صادرات سيارات الركوب إلى روسيا ارتفعت من 160 ألف مركبة إلى ما يقارب 800 ألف وحدة هذا العام.