مراجعة كتاب مدير الدقيقة الواحدة

- "مدير الدقيقة الواحدة" هو كتاب قصير جدًا يحاول نقل رسائل موجزة ولكنها قوية فيما يتعلق بالإدارة الجيدة. وبالتالي، يمكن قراءته بسهولة في وقت وجيز لا يتجاوز ساعة ونصف الساعة تقريبًا.

- يتناول الكتاب قصة رمزية عن شاب في مقتبل العمر يبحث عن أسرار الإدارة الناجحة، وعن أفضل الطرق التي يحقق من خلالها الأفراد نتائج قيّمة، وفي الوقت نفسه يشعرون بالرضا عن أنفسهم.

- يقابل الشاب العديد من المديرين الذين يطبقون شتى أساليب الإدارة (بين الأوتوقراطي المتعسف والديمقراطي اللطيف).

- وفي نهاية المطاف، يسمع عن هذا الرجل –"مدير الدقيقة الواحدة"- الذي ذاع صيته وعُرف عنه البراعة في فنون الإدارة.

- وبالتالي، يطلب مقابلته ليكتسب منه الخبرة، ويتفاجأ بسرعة استجابة هذا المدير لطلبه، على عكس ما هو متوقع من أي مدير مشغول.

- من خلال قصة الشاب مع هذا المدير نتعلم استراتيجيات" واضحة ومنظمة" حول أفضل طريقة لإدارة الناس ولما سُمي اصطلاحًا (مدير الدقيقة الواحدة).

- إلى جانب الاهتمام بعمله على أفضل وجه، وكونه شخصا صادقا ومخلصا، يقوم مدير الدقيقة الواحدة بالأشياء الثلاثة التالية بانتظام:

تحديد الأهداف لدقيقة واحدة.

الثناء لدقيقة واحدة.

التأنيب لدقيقة واحدة.

- وهنا ننوه إلى أن الأمر بالتأكيد يحتاج إلى أكثر من دقيقة واحدة! ولكن ما يقصده الكاتب أن الأمر سهل ولا يحتاج إلى قدر كبير من الوقت.

- الشيء الجدير بالذكر هو اللوحات التي يظهرها المدير لبطلنا في جميع أقسام الكتاب، والتي يضعها حوله لتذكيره باستمرار بالأشياء المهمة. منها على سبيل المثال:

أفضل دقيقة أقضيها هي تلك التي أستثمرها في الأفراد.

الأهداف هي التي تحرك السلوك، أما النتائج فهي التي تحافظ عليه.

تحديد الأهداف لدقيقة واحدة

1- التوصل إلى اتفاق بشأن الأهداف.

2- تحديد مظاهر السلوك الجيد.

3- كتابة كل هدف في ورقة واحدة، بما لا يتعدى 250 كلمة.

4- قراءة كلّ هدف ثم إعادة قراءته، وهذا يتطلب دقيقة واحدة، أو نحوها في كلّ مرة.

5- تخصيص دقيقة بين الحين والآخر لمراجعة الأداء.

6- معرفة ما إذا كان السلوك متطابقا مع الهدف أم لا.

الثناء لدقيقة واحدة

1- إخبار الموظفين بأنه سيتم تقويم أدائهم خلال الفترة القادمة من العمل.

2- عند قيامهم بتنفيذ شيء صحيح يتم الثناء عليهم مباشرةً.

3- إخبار الموظفين بدقة بما أنجزوه بشكل صحيح، وكيف يساعد هذا الإنجاز المنظمة.

4- التوقف لبرهة عن الكلام لكي "يستشعر" الموظفون حالة الرضا عن أدائهم.

5- تشجيع الموظفين على تقديم المزيد من هذا الأداء الطيب.

6- مصافحة الموظفين بطريقة توضح مساندة المدير لهم في هذا النجاح.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن المدير أظهر في هذا القسم لوحتين مفيدتين بشكل خاص:

- ساعد الموظفين في الوصول إلى توقعاتهم كاملة، وأخبرهم بأنهم يؤدون شيئًا صحيحًا.

- من يشعر بالرضا عن نفسه يحقق نتائج طيبة.

التأنيب لدقيقة واحدة

يكون التأنيب فعالاً عند:

1- إخبار الموظفين مسبقًا بأنه سيكون هناك تقييم لأدائهم خلال العمل.

2- التحدث مع الموظف مباشرةً بعد الخطأ الذي قام به، لا انتظار تراكم الأخطاء.

3- إخبارهم بدقة عن الخطأ الذي ارتكبوه.

4- إخبارهم وبتعبيرات واضحة عن شعور المدير تجاه أخطائهم.

5- الصمت قليلًا حتى يصلهم الشعور.

6- مصافحتهم بعد ذلك أو إيصال  مساندة المدير لهم في العمل بأي شكل.

7-  تذكيرهم بمدى تقدير المدير لهم.

8-  التأكيد على مقدار الثقة بهم وبقدراتهم في العمل.

9- عندما ينتهي التأنيب، فهذا يعني عدم الحديث في هذا الأمر مرة أخرى.

فيما يتعلق بالتأنيب، تظهر اللوحتان التاليتان اللتان يجب على المدير أن يضعهما في اعتباره:

-التركيز على توجيه النقد للسلوك لا الشخص بأي حال من الأحوال.

-الجميع رابح محتمل، ولكن البعض متنكر في زي الخاسر، فلا تدع مظهرهم يخدعك.

- باختصار، يعلم هذا الكتاب الملايين أسرارا سهلة عن كيفية تبسيط الحياة وإنجاز الكثير في وقت وجيز.

- شيء واحد يمكن إضافته وهو أن المديرين ليسوا بالتأكيد هؤلاء البشر الخارقين للطبيعة، الذين يعرفون كل شيء بشكل أفضل.

المصدر: ميديام