كيف يمكن تبني الذكاء الاصطناعي لتجنب التخلف عن الركب؟

كيف يمكن تبني الذكاء الاصطناعي؟

لماذا لا يعني الذكاء الاصطناعي القضاء على الوظائف؟

- الذكاء الاصطناعي سيلغي بعض الوظائف. ولكنه سيخلق مع ذلك وظائف جديدة، فهو حافز قوي للتطوير سيتيح الكثير من الفرص الجديدة.

- كما أنه سيغير في الكم والكيف للأدوار الحالية مغيرا الوضع من عدد كبير لأدوار الدعم ذات المستوى الأدنى إلى عدد أقل من أدوار الدعم التقني الأكثر تقدمًا.

- تبعا لذلك، فيمكن النظر إلى الذكاء الاصطناعي نظرة بخلاف النظرة التشاؤمية والتي تتوقع  القضاء على الوظائف، واستبدالها من خلال نظرة التطور والتكيف.

- الذكاء الاصطناعي يتيح الفرصة للارتقاء إلى مستوى أعلى مدعومًا بالتعزيزات التي يقدمها، والتي يمكن توظيفها بما ينعكس على جودة ما يقوم به الأفراد من خلال وظائفهم.

- سواء كان استخدام الذكاء الاصطناعي في صورة  تطبيقات مدعومة به لتقديم محتوى، أو تسريع البحث عن مواضيع جديدة أو غير ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي داعم هذه المهام.

 
- ويمكن أن نلمس ذلك بوضوح، فمثلا عندما يتعلق الأمر بتحليل البيانات من خلال معالجة كميات أكبر بكثير من البيانات بشكل أكثر دقة وفي وقت أقصر.

- بل ويتعرف الذكاء الاصطناعي كذلك على الأنماط الموجودة في هذه البيانات ويقدمها إلى صناع القرار.

- يقدم الذكاء الاصطناعي رؤية مستندة إلى البيانات. فدمج تحليل الذكاء الاصطناعي في مهام مثل فهم سلوك العملاء يمكن أن يمنح الشركة ميزة تنافسية. معززا بذلك  عملية صنع القرار أيضا.

- ولعل أقرب مثال على ذلك. "روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي" وحتى إذا لم تتمكن من حل مشكلة العميل، فيمكنها توجيهه للاستعلام نحو شخص أفضل.

كيفية  استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار في الشركات ونموها

- تمكين فريق العمل من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في عملهم، بالتعلم والتدريب وتنمية المهارات.

- فمكان العمل الحديث يجب أن يلتزم بروح التعلم والتثقيف بشكل دائم، خاصة وأن توفير ذلك ممكن وسهل عبر الإنترنت، وهذا بالنتيجة سيؤدي إلى كسر حاجز القلق.

 
- تقييم وتحديد مجالات تكامل الذكاء الاصطناعي، ويتأتى ذلك بتقييم سير عمل المؤسسة وتفاعلات العملاء لتحديد المجالات التي يمكن أن يضيف فيها الذكاء الاصطناعي قيمة حقيقية.

- فبمجرد تحديد التأثير المحتمل وفوائد المبادرات المحتملة، يصبح من الأسهل اختيار الخيارات الأصلح والأكثر جدوى.

- كما يمكن تسخير الذكاء الاصطناعي بتعزيز ثقافة الابتكار والتعاون. فنادراً ما تتم التحولات الكبيرة مثل التحول نحو التقنيات الناشئة دون درجة معينة من التجربة والخطأ.

- فيجب أن يتم تشجيع فرق العمل على إجراء هذه التجارب دون اشتراط لأن تكون كل تجربة هي تجربة ناجحة.

- الشاهد هنا أن تكون بيئة العمل داعمة للموظفين لتطوير أفكارهم ومشاركة الرؤى وتجربة الأدوات والأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.

- كما يمكن تنفيذ سياسات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية حيث دعت الحكومة الأمريكية مؤخرًا مطوري الذكاء الاصطناعي الرائدين مثل الرئيس التنفيذي لشركة جوجل"ساندر بيتشاي" Sundar Pichai و"سام ألتمان"  Sam Altman من "أوبن إيه آي" OpenAI إلى جعل تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي أولوية.

- فوضع الأخلاقيات في قلب الانتقال نحو الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيدًا للتغلب على كثير من المخاوف لدى الموظفين.

- يتضمن ذلك وضع مبادئ توجيهية واضحة للاستخدام المسؤول داخل الأعمال ومراجعتها بانتظام، والتأكد من أن القرارات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي على جميع مستويات الشركة تتسم بالشفافية وعدم  التحيز، وتحترم الخصوصية الفردية مع إشراك  أصحاب المصلحة المعنيين في جميع جوانب العملية الانتقالية.

- وأخيرًا يعد قياس النجاح وسيلة لتقييم تأثير دمج الذكاء الاصطناعي على المؤسسات أمرا لا يستدعي الخوف.

- ويمكن الاعتماد على الأداء العام للشركة ورضا العملاء ومشاركة الموظفين كمؤشرات ممتازة  في سبيل تحقيق ذلك.