الأسهم الأوروبية تتراجع عند الإغلاق مع توقعات استمرار التشديد النقدي

تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام جلسة الأربعاء، مع استمرار مخاوف تباطؤ الاقتصاد الصيني، وتوقعات التشديد النقدي بعد بيانات التضخم البريطانية.

وقالت غرفة التجارة الأوروبية في الصين، خلال تقرير سنوي، إن التباطؤ في كل من الاقتصادين الصيني والعالمي هو أكبر مشكلة تؤثر على شركات الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشركات الأوروبية التي أبلغت عن تراجع إيراداتها من الصين خلال عام 2022 بأكثر من ثلاثة أمثال ما كان عليه خلال العام السابق.

وعلى صعيد المملكة المتحدة، سجل صافي ديون القطاع العام -متضمنة بنك إنجلترا- في نهاية مايو 2.567 تريليون إسترليني (3.28 تريليون دولار) وهو ما يقدر بنسبة 100.1% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك للمرة الأولى منذ مارس عام 1961.

وارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 8.7% خلال مايو، أكثر من التوقعات بارتفاعها 8.4%، كما زاد مؤشر التضخم الأساسي -الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة- بوتيرة سنوية 7.1% خلال الشهر من 6.8% في أبريل، ليسجل أعلى ارتفاع منذ مارس 1992.

وتأتي بيانات التضخم قبل يوم من اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا، حيث من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة عشرة على التوالي، وعلى جانب آخر مع توقعات استمرار التشديد النقدي، ارتفع عائد السندات الحكومية الألمانية لمدة عامين، وهو الأكثر حساسية لتوقعات سعر الفائدة، إلى أعلى مستوياته منذ منتصف مارس، حيث لامس 3.168%.

وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات، انتعاش سوق السيارات في الاتحاد الأوروبي، حيث ارتفعت تسجيلات سيارات الركاب للشهر العاشر على التوالي بنسبة 18.5% أو نحو مليون سيارة خلال مايو على أساس سنوي.

وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.5% أو نقطتين إلى 457 نقطة، مع خسارة أسهم كل من شركات التعدين ذات الصلة بالصين، وأسهم شركات التكنولوجيا شديدة الحساسية لتوقعات الفائدة.

كما انخفض "فوتسي 100" البريطاني 0.15% (-10 نقطة) إلى 7559 نقطة، وهبط "داكس" الألماني 0.55% (-88 نقطة) مسجلًا 16023 نقطة، كما خسر "كاك" الفرنسي 0.45% (-33 نقطة) عند 7260 نقطة.