كيف يمكن خلق بيئة عمل أفضل للشباب؟

توصيات منتدى دافوس العالمي لخلق بيئة عمل أفضل للشباب

1- توظيف الشباب أولوية قصوى في جميع أنحاء العالم

- أثر فقدان الوظائف بسبب الجائحة بشكل كبير على الشباب وأدى إلى تفشي البطالة بينهم وسط حالات الإغلاق وخسائر الإيرادات وتغيير توقعات العمل بشكل جذري. وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن منظمة العمل الدولية، عانى الموظفون الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا من نسب بطالة أعلى بكثير من الفئات العمرية الأكبر سنًا. وفي هذا السياق دعا منتدى Global Shapers المديرين التنفيذيين في دافوس إلى خلق فرص عمل مجدية للشباب. وفقًا لوجهات نظر الشباب من أكثر من 45 دولة، فإن هذا يعني أجورًا أفضل ومزيدًا من الشفافية والمعاملة العادلة والتوازن بين العمل والحياة وفرص نمو أكبر.

2- يبحث الشباب عن وظائف تعطي الأولوية للرفاهية

- يرفض الشباب الوظائف غير الرابحة وبيئة العمل السامة، وأعباء العمل غير الواقعية وعقلية "أنا متاح دائمًا وأعمل تحت الضغوط". ويطمح الشباب إلى العمل مع الشركات التي تحمل رسالة وتجعل رفاهيتهم أولوية لها. ويريدون إجازة مدفوعة الأجر ودعم الصحة النفسية والتدريب أثناء العمل. ولا شكّ أن نجاح الشركة ينبع من أدائها الاجتماعي والاقتصادي. وهذا يعني دعم التطوير الوظيفي، ورفع مهارات الموظفين الشباب، وتعزيز ثقافة المرونة ورعاية الرفاهية في مكان العمل.

3- أن يتمتع أصحاب العمل بالشفافية

- لقد اختلفت نظرة الشباب اليوم إلى العمل. وباتت الشفافية هي أهم شيء في عالم ما بعد الوباء. وهم يرغبون في إضفاء الطابع الديمقراطي على البيانات وممارسات التوظيف المفتوحة والمعاملة العادلة.

 - يرغب الشباب في العمل لدى شركات تتسم بالوعي عالميًا. لا يهتم الموظفون الشباب بالوظائف التي تضر بالكوكب أو تعزز الانقسام. إنهم يريدون الإيمان برسالة عملهم ومستعدون لترك العمل إذا لم يفِ أصحاب العمل بالتزاماتهم بشأن معايير الاستدامة، والتنوع، والإنصاف، والإدماج.

- دعا المبتكرون الشباب الرؤساء التنفيذيين في الاجتماع السنوي إلى إزالة الكربون والحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في عملياتهم وسلاسل التوريد، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية بشكل واع للنساء والفئات المهمشة في مكان العمل لضمان سماع أصواتهم.

4- يبحث الشباب عن فرص للتعلّم والمشاركة

- يشعر الشباب بالقلق مما يخبئه المستقبل. فهم يخشون الانكماش الاقتصادي والتضخم المرتفع والديون المتفاقمة والصدوع الاجتماعية والتوترات الجيوسياسية. ومع ذلك، فهم متفائلون أيضًا. الشباب واقعيون ومرنون ويفهمون قوة التعلم.

- أكدت Global Shapers أن الشباب متيقظ للظروف المتغيرة ويريدون استكشاف قضايا المخاطر والمرونة في مكان العمل. يتحدى الشباب أنفسهم ويسارعون إلى التكيف عند الحاجة. هذه مهارات قيّمة يجب على الرؤساء التنفيذيين والمنظمات الاستفادة منها. 

- في عالم سريع التغير، أكدت Global Shapers أيضًا أن الشباب يبحثون عن عمل يوفر فرص التعلم والتطوير والتدريب للموظفين.

5- يبدأ التعاون بين الأجيال بالحوار

- يلتزم المنتدى الاقتصادي العالمي بضمان حصول الشباب على مقعد على طاولة صنع القرار. لهذا السبب تمت دعوة منتدى Global Shapers إلى دافوس لرفع مستوى الوعي بالقضايا العالمية والمحلية الحرجة، وللدعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة. ومع ذلك هذه الخطوة غير كافية. يجب دمج الشباب في صنع القرار على كل مستوى من مستويات المجتمع، وهذا يشمل مكان العمل ومجالس الإدارة أيضًا. التكافؤ بين الأجيال مهم، وكشفت Global Shapers أن التعاون يبدأ بالحوار.

- يجب على الشركات الناجحة التواصل مع الموظفين الشباب والاستماع إلى رغباتهم واحتياجاتهم. يجب أن ينصت التنفيذيون أولاً، ثم أن يلتقوا بالموظفين الشباب أينما كانوا. لتحقيق تكامل هادف للشباب يجب أن ينصت قادة الأعمال وأن يحددوا الاحتياجات غير المُلباة وأن يقدموا طرقًا ملموسة لسد الفجوات الحالية، سيؤتي هذا السعي ثماره المرجوة من خلال ولاء الموظفين الشباب وشغفهم والتزامهم. وقد أطلق الشباب في دافوس دعوة إلى التزام الشركات بتحقيق المساواة في العمر في مجالس الإدارة. إذ إن أكثر من نصف عدد شركات "ستاندرد آند بورز" ليس لديها أعضاء مجلس إدارة تقل أعمارهم عن 50 عامًا. إننا نتحمل معًا مسؤولية تشكيل المستقبل بطرق تعاونية، ولعل زيادة تمثيل الشباب في مجالس الإدارة هي إحدى الطرق لتسريع هذا التغيير. دعونا نعط الشباب هذه الفرصة.