مسؤول بـ"هيئة الأوقاف" لـ"أرقام": الصناديق الوقفية الاستثمارية ستعزز من حجم رأس المال والعوائد المحققة للجمعيات

مبنى "الهيئة العامة للأوقاف"

قال نائب محافظ الهيئة العامة للأوقاف عبدالرحمن بن محمد العقيل، إن نموذج الصناديق الوقفية الاستثمارية المشتركة يعد نموذجاً جديداً للجمعيات وسيعزز من حجم رأس المال والعوائد المحققة من الصناديق ليساهم في تفعيل دور الجمعيات والكيانات الوقفية في تحقيق المستهدفات التنموية.  

وأضاف العقيل في تصريح لـ "أرقام"، على هامش حفل توقيع اتفاقية تدشين ودعم الصناديق الوقفية مع مجلس الجمعيات الأهلية، أن الصناديق الوقفية تشهد نمواً مطرداً بنسبة 22 % في أصولها وهي أحد العوامل المحفزة للمجتمع بسبب وجود الوعي الكافي للمساهمة في هذا النمو ويدل على القناعة للعوائد التي يحققها.

  
وكشف عن وجود خطة إضافية مع عدد من الجمعيات وإطلاق 5  صناديق متنوعة إضافية في عام 2023، وتفعيل المحافظ الاستثمارية الوقفية والذي تم اعتماد اللائحة الخاصة به والعمل مع الشركاء لإطلاق نموذج الصكوك الوقفية.  

وأشار إلى أن الجمعيات تبحث عن تحقيق أعلى عوائد من استثماراتها والتي تتطلب عدداً من الأدوات المالية ومنها تأسيس الصناديق الوقفية الاستثمارية، ونتج عن ذلك تأسيس13 صندوقاً.  

وبيّن أن القطاع الوقفي وغير الربحي كان يركز على الاستثمار في القطاع العقاري، وتقوم الهيئة على إيجاد فرص أخرى بالشراكة مع هيئة السوق المالية وآخرين لتنويع المحفظة الاستثمارية لهذه الكيانات التي تطمح لتحقيق الاستدامة المالية.  

وذكر أن الهيئة وقعت اتفاقية مع برنامج "كفالة" تخص الضمان والتمويل، وقامت بإضافة محفظة لدى "كفالة" من أجل زيادة قدرة الكيانات الوقفية والجمعيات الأهلية في الحصول على التمويل من المؤسسات المالية.  

وأضاف أن التقنية المالية من الحلول الرئيسية في إيجاد منظومة متكاملة لتحفيز القطاع الوقفي من أجل تسهيل الإجراءات بغرض الحصول على التمويل. 

وأوضح أن الجمعيات متنوعة في عدد من القطاعات منها الجمعيات الصحية، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وجمعيات البيئة والمياه وجمعيات الإسكان وجمعيات الدعوة وأكثر.  

ووفقا للبيانات المتاحة في "أرقام"، وقعت الهيئة العامة للأوقاف، اليوم، اتفاقية شراكة مع مجلس الجمعيات الأهلية لدعم وتأسيس صناديق وقفية استثمارية بقيمة إجمالية تتجاوز 186 مليون ريال سعودي، وذلك لتحقيق الاستدامة المالية للجمعيات الأهلية وتعزيز دورها التنموي.