رئيس "سبكيم" لـ"أرقام": قطاع البتروكيماويات يواجه تحديات.. ومتفائلون لأسعار معظم المنتجات خلال بقية العام

"عبدالله السعدون" الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات "سبكيم"

قال عبدالله السعدون، الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات "سبكيم"، إن قطاع البتروكيماويات في العالم يواجه تحديات جيوسياسية وارتفاعا في معدلات التضخم وأسعار الفائدة مما يؤثر على طلب المستهلكين، مبينا أن سبكيم جزء من منتجي البتروكيماويات وليست بعيدة عن التحديات. 

وأضاف السعدون في مقابلة مع "أرقام"، أن الربع الثالث من العام الحالي شهد انخفاضا طفيفا في أسعار الشحن مقارنة بالربع الذي سبقه مما كان له أثر إيجابي على النتائج المالية ما يشير إلى أن أسعار الشحن العالمية متجهة إلى الاستقرار وتظهر إمكانية النزول إلى مستويات "طبيعية". 

وبين أن الربع الثالث من العام الحالي شهد انخفاضا طفيفا في أسعار الشحن مقارنة بالربع الذي سبقه، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي على نتائج الشركة، مبينا أن استقرار أسعار الشحن، يظهر إمكانية انخفاضها أكثر لتعود إلى طبيعتها.

وأوضح أن التحديات اللوجستية لا زالت غير واضحة في بعض الموانئ إلا أن بعضها في تحسن، مبينا أنه تم إدخال المزيد من الحاويات الجديدة إلى الخدمة مما ساهم في زيادة عدد الحاويات الجديدة والتي أدت إلى تخفيف أزمة نقص الحاويات التي كانت سائدة في 2021. 

وبيّن أن بعض التقارير تفيد بأن أسعار العقود طويلة الأجل للحاويات انخفضت بنسبة 1.1% في سبتمبر، وهو أول انخفاض منذ يناير، مشيرا إلى أن المحللين يرون أن هذا لن يكون الأخير حيث إن السوق تتحول مرة أخرى لصالح عملاء الشحن، مثل سبكيم، متوقعاً أن يؤثر الانخفاض في أسعار الحاويات بشكل إيجابي على مبيعات الشركة في الربع الرابع.

وتعليقاً على النتائج المالية، قال إنه على الرغم من الانخفاض في الأرباح إلا أن سبكيم أثبتت قدرتها على زيادة حجم الإنتاج والمبيعات خلال الأوقات الصعبة، مضيفا أنه مع محفظة منتجاتها المتنوعة وخفة الحركة في مصانعنا، تمكنت الشركة من زيادة الإنتاج وتحويله نحو المنتجات التي تخلق قيمة أعلى.

وأضاف أن موثوقية المصانع والمبيعات العالمية ساعدت في التغلب على أي تحديات طارئة في السوق فيما يخص انخفاض الطلب أو الانخفاض المفاجئ في الأسعار حيث تمتلك سبكيم نظاما متطورا لتخطيط المبيعات والعمليات يتيح اتخاذ قرارات سريعة عندما تكون هناك تغييرات في العرض والطلب في السوق بهدف تعظيم قيمة الشركة.

وذكر أن متوسط أسعار المنتجات للتسعة أشهر الأولى 2022 ارتفعت بشكل طفيف مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، بينما شهد الربع الثالث انخفاضاً في الأسعار مقارنة بالربع الثاني حيث كان المستهلكون يكافحون مع ارتفاع معدلات التضخم. 

وأشار إلى أن انخفاض أسعار الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني كان نموذجيا بسبب التأثيرات الموسمية في الهند وموسم العطلات الصيفية في أوروبا، مما أثر على الطلب على منتجات سبكيم.

وقال إنه على الرغم من التحديات إلا أن سبكيم تمكنت من زيادة حجم مبيعاتها لجميع المنتجات، مؤكدا أن الشركة تواصل خدمة عملائها المتعاقدين في جميع المناطق الجغرافية الرئيسية التي تتواجد فيها.

وأوضح أن الطلب في قطاع البتروكيماويات شهد انخفاضاً في الربع الثالث إلا أن ذلك لم يؤثر على مبيعات الشركة بسبب تواجدها العالمي في أكثر من 100 دولة ولديها قاعدة عملاء نشطة تتجاوز500 عميل مضيفا أن "سبكيم" في وضع قوي يمكنها من استيعاب أي تقلبات في العرض والطلب في السوق.

وحول تأثير أعمال الصيانة المجدولة لمصنع شركة العالمية للإستيل، قال إن الصيانة تمت في الوقت والميزانية المحدد لها وعبر الحفاظ على الالتزامات التعاقدية لعملائها، ولذلك لم يكن هناك تأثير جوهري على نتائج الربع الثاني. 

وحول توقعات الطلب، قال السعدون إن الطلب يشهد زيادة خلال الربع الرابع بسبب الطلبات الموسمية لمنتجات الشركة، وموثوقية المصانع تتفاعل مع الطلب الإضافي من السوق. 

وأضاف أن الأسعار شهدت استقراراً في شهر أكتوبر وهو مؤشر إيجابي بعد الانخفاض الحاد للأسعار خلال الربع الثالث، ولا تزال أساسيات السوق صلبة.

وقال السعدون: "في رأينا، فإن العوامل التي تضغط على الطلب مثل ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا وسياسة الصين "صفر كوفيد" مؤقتة، لذلك نحن متفائلون بأن الأسعار ستبقى صحية لمعظم المنتجات لبقية العام".

وحسب البيانات المتوفرة في "أرقام"، ارتفعت أرباح الشركة إلى 3116.3 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2022 وبنسبة قدرها 37%، مقارنة بأرباح 2270.9 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2021، وبلغت أرباح الربع الثالث 774.4 مليون ريال بانخفاض 25 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.