الكويت: 1.27 مليار دينار تمويلات البنوك للقطاع النفطي في 7 أشهر

ارتفع إجمالي التمويل الشهري المقدم من البنوك المحلية إلى قطاع النفط والغاز (المجمع) في السبعة أشهر الأولى من 2022 بنسبة 29.2 في المئة وبقيمة 374 مليون دينار، ليرتفع من 904.4 مليون دينار خلال السبعة أشهر الأولى من 2021 إلى 1.278 مليار دينار في نفس الفترة من 2022.

وحسب الإحصائية الشهرية الصادرة عن بنك الكويت المركزي لشهر يوليو الماضي، هبط التمويل الشهري لقطاع النفط والغاز المقدم على أساس شهري بنسبة 64.3 في المئة وبقيمة 112.2 مليون دينار لينخفض من 174.4 مليون دينار في يونيو إلى 62.2 مليون دينار في يوليو، لكنه ارتفع على أساس سنوي بنسبة 19.8 في المئة وبقيمة 10.3 مليون دينار، وذلك مقارنة مع 51.9 مليون دينار في يوليو 2021.

وشهد الرصيد المتراكم لتمويلات النفط والغاز التي تقدمها البنوك المحلية نمواً بنسبة 2.6 في المئة وبقيمة 56.3 مليون دينار خلال السبعة أشهر الأولى من 2022، ليرتفع من 2.138 مليار دينار في ديسمبر إلى 2.194 مليار دينار في يوليو الماضي.

وشهد هذا الرصيد تراجعاً بنسبة 2.3 في المئة وبقيمة 53.9 مليون دينار على أساس شهري، وذلك بعد أن كان 2.248 مليار دينار في يونيو الماضي، وارتفع على أساس سنوي بنسبة 5.3 في المئة وبنحو 110 ملايين دينار، بعد أن كان 2.084 مليار دينار في نهاية يوليو 2021.

وشهد 2022 عودة طرح المشاريع النفطية بعد تراجع طرحها خلال 2021 والذي شهد إرجاء العديد من المشروعات النفطية لانخفاض الطلب على النفط وتراجع الأسعار بسبب تداعيات جائحة كورونا التي أدت إلى فرض الإغلاق في العديد من دول العام وتوقف حركة الطيران وضعف الإمدادات أثرت سلبا على القطاع النفطي، حيث شهد أدنى مستوى له تاريخياً في شهر يونيو 2021 بتمويلات بلغت 100 ألف دينار، كما شهد أعلى مستوى له في ابريل الماضي بقيمة بلغت 350.1 مليون دينار.

ويرى خبراء النفط أن تمويلات المشاريع النفطية تعرضت إلى تراجع كبير بشكل خاص خلال أزمة “كورونا” نتيجة الخسائر الكبيرة في القطاع النفطي نتيجة انخفاض الطلب، وتراجع الأسعار الذي دفع الحكومة إلى إلغاء مشاريع مهمة في مجال الطاقة.

وأشاروا إلى أن أسعار النفط خلال العام الجاري نجحت في العودة مرة أخرى إلى مستوياتها، حيث ارتفعت بنسبة بلغت 51.4 في المئة وبنحو 26.1 دولاراً ليرتفع سعر النفط الكويتي من 50.58 دولاراً للبرميل نهاية ديسمبر 2020 ليتجاوز سعره 98 دولاراً للبرميل في تداولات ديسمبر 2021، ويتداول حالياً على سعر 106.7 دولاراً للبرميل.

وعالمياً، لامست أسعار النفط أعلى مستوى له منذ عام 2014 مع تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وهو أمر ساهم في عودة الروح إلى المشروعات النفطية في البلاد مرة أخرى وكان لها أثراً إيجابياً في ارتفاع التمويلات المقدمة للقطاع النفطي.

وأكدت مجلة ميد أن العديد من المحللين والبنوك حول العالم يجمعون على استمرار ارتفاع اسعار النفط في 2022، على خلفية تخفيف قيود الانتاج لـ”اوبك+” ونقص كميات الخام في السوق الاميركية، إضافة للتغيرات الجيوسياسية.

وكانت “ميد” قد كشفت عن ترسية عقود لمشاريع نفطية في الكويت بقيم ضخمة، حيث منحت شركة نفط الكويت احدى الشركات المحلية عقدا لحفر وتوصيل ابار بقيمة 409 ملايين دولار في حقل نفطي استراتيجي، وابلغت الشركة ببدء المشروع رسميا، كما وقعت شركة نفط الكويت عقدا لمشروع نفط جوراسي في شهر ديسمبر الماضي مع شركة صينية بقيمة 426 مليون دولار.

كما كشفت “ميد” عن عقد مشترك بين شركتي “فيفاكور” الاميركية المتخصصة بالطاقة النظيفة والحلول البيئية و”دالي” الدولية للهندسة والبناء، لمعالجة 500 الف طن من التربة الملوثة في الكويت بفعل الغزو.