رئيس "سبكيم" لـ "أرقام": انتعاش الاقتصاد والطاقة ساهما في ارتفاع أسعار البتروكيماويات بـ 36%.. ونتوقع استمرار الطلب في الربع الثاني

"عبد الله السعدون" الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات "سبكيم العالمية"

قال عبد الله السعدون الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات "سبكيم العالمية"، إن الانتعاش القوي في النشاط الاقتصادي وارتفاع أسعار الطاقة أدّيا إلى ارتفاع أسعار البتروكيماويات، حيث كان متوسط الأسعار للربع الأول 2022 أعلى بنسبة 36% مقارنة بالربع الأول 2021، ما ساهم في ارتفاع الأرباح.  

وأضاف السعدون في اتصال مع "أرقام"، أن الاستحواذ على حصص مساهمي الأقلية في بعض الشركات التابعة كشركة العالمية لخلات الفينيل و"العالمية للدايول" و"العالمية للاستيل"، وقيام الشركة بإيقاف عمليات الإنتاج في عدد من المصانع غير المجدية مثل مصنع الخليج لعوازل الكابلات المتقدمة؛ ساهما في تحسين الربحية، إضافة إلى مبادرات تخفيض التكلفة.  

وأوضح أن انخفاض أرباح الربع الأول مقارنة بالربع الرابع 2021 بنسبة 18% يعود إلى قيام الشركة بعمل الصيانة الدورية لمصنعي "الواحة" و"سامبكو"، وانخفاض الطلب المتوقع في بداية كل عام في الربع الأول بسبب الأحوال الجوية والطقس الشتوي في نصف الكرة الأرضية الشمالي، إضافة إلى وجود موسم خاص للعطلات في معظم أنحاء دول القارة الآسيوية.  

وأكد السعدون أن تراجع المبيعات جاء على الرغم من أن الطلب على مواد البتروكيماويات لا يزال قوياً.  

وبيّن أن متوسط أسعار المنتجات بنهاية الربع الأول ارتفع بنسبة 39% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، الا أن هذا الارتفاع أقل بنسبة 3.6% مقارنة بالربع الرابع 2021.  

وأضاف أن متوسط أسعار البوليمرات ارتفع في الربع الأول 2022 بنسبة 18% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، فيما انخفض بنسبة 6.5% مقارنة بالربع الرابع 2021.  

وذكر أن الطلب على خلات فينيل الإيثيلين، والبولي بروبلين، وأسيتات الفينيل الأحادي، والبيوتانديول ازداد، حيث ارتفعت في أوروبا بنسبة 5% خلال الربع الأول 2022 مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، وأعلى بنسبة 3% مقارنة بالربع الرابع 2021.  

وأضاف أن الطلب على منتجات متعدد الإيثيلين والبولي بروبلين والميثانول ارتفع خلال النصف الثاني من الربع الأول، إلى جانب البيوتانديول وخلات فينيل الإيثيلين وحامض الأسيتيك.  

وحول تأثر الشركة بأزمة سلاسل الإمداد، قال السعدون إن الأزمة أثرت على عملاء الشركة في الخارج ولكنها نجحت في تجاوز الأزمة من خلال اتخاذ استراتيجيات ناجحة مثل استخدام ميناء الملك عبد الله لتصدير منتجاتها من البوليمرات، مما أدى إلى تقليل الوقت المطلوب لوصول المنتجات إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية وتركيا، والذي حسّن أيضاً خدمة العملاء حيث بلغ متوسط الانخفاض 18 يوماً لأفريقيا.  

وأضاف أن وجود "سبكيم" في أوروبا وآسيا استطاع أن يجنبها التصدير للمناطق المزدحمة، وهي على تواصل مستمر للتنسيق مع العملاء بسبب توقعهم لاستمرار أزمة سلاسل الإمداد في السنوات المقبلة، وتعمل على تقليل هذه الاضطرابات قدر الإمكان.  

وأشار إلى أن التأثير الكبير في سلاسل الإمداد أتى من قطاع الحاويات واعتماد صادرات "سبكيم" على الحاويات محدود.  

وفيما يخص شراء الشركة لأسهمها في مستويات قريبة من 60 ريالا للسهم، أوضح أن مجلس الإدارة اعتبر أن سعر السهم أقل من قيمته العادلة، مضيفًا أن الأساس كان خلق قيمة اقتصادية للمساهمين.  

وحول توقعاته للربع الثاني، توقع السعدون استمرار الطلب لارتباطه ببداية موسم الصيف وزيادة أنشطة البناء، مضيفا أنه من المتوقع أن تبقى أسعار المنتجات خلال الربع الثاني على مستويات مقاربة للربع الأول مع توقع بارتفاع بسيط في بعض المنتجات، مشيرًا إلى أن الأحداث العالمية والمتغيرات لها تأثير على الأسعار.  

وحسب البيانات المتاحة على "أرقام"، ارتفعت أرباح شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات "سبكيم"، إلى 1078.8 مليون ريال بنهاية الربع الأول 2022، مقارنة بأرباح 411.5 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2021.