في ظل توتر سوق المعادن وقفزاته السعرية .. ما أهمية النيكل للعالم وأكبر الدول المنتجة له؟

ارتفعت أسعار النيكل في بورصة لندن للمعادن وتمكنت من تجاوز مستوى 100 ألف دولار للطن للمرة الأولى على الإطلاق، وسط التوترات في شرق أوروبا والعقوبات المتزايدة ضد روسيا – التي تحتل المركز الثالث في قائمة أكبر منتجي المعدن في العالم -  التي أثارت مخاوف من تعطل الإمدادات.

ويعد النيكل  خامس أكثر العناصر شيوعًا على وجه الأرض، ومع ذلك فإن الكثير من هذا المعدن لا يمكن الوصول إليه، ويعتبر معدنا شديد التنوع ويستخدم حاليًا في العديد من التطبيقات المختلفة في المجالات العسكرية والفضائية والصناعية.

ويستخدم النيكل – وهو معدن مقاوم للصدأ – في بطاريات السيارات الكهربائية، ومع استمرار ازدهار صناعة السيارات الكهربائية فإن مستقبل النيكل يبدو مشرقًا في السنوات المقبلة.

هذا وتمتلك أستراليا أحد أكبر الاحتياطيات في العالم البالغة 21 مليون طن متري، وعلى الصعيد العالمي هناك حوالي 95 مليون طن متري.

وكانت إندونيسيا أكبر الدول المنتجة للنيكل في العالم في 2021، عندما أنتجت مليون طن متري، ولديها احتياطيات من المعدن تبلغ 21 مليون طن.

وتعمل إندونيسيا بنشاط في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، لأن قرب البلاد من الصين – الرائدة حاليًا في صناعة السيارات الكهربائية – يجعلها مكانًا مثاليًا.

تلتها بعد ذلك الفلبين في المرتبة الثانية، ويتوقع محللو السلع لدى "إس آند بي جلوبال ماركت إنتلجنس" أن إنتاج النيكل المستخرج من الفلبين قد يرتفع بمعدل سنوي مركب 9% خلال الفترة من 2021 و2025 ليصل إلى حوالي 500 ألف طن متري.

وعلى الرغم من أن روسيا تحتل المرتبة الثالثة في القائمة إلا أن إنتاجها من النيكل تراجع في السنوات القليلة الماضية، فبعدما بلغ 272 ألف طن متري في 2018، انخفض إلى 250 ألف طن متري في 2021.