رئيس "أسلاك" لـ "أرقام": أساسيات السوق عادت إلى وضعها الطبيعي في 2021.. وارتفاع التكاليف ضغط على الهوامش

"نبيل الأمير" الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد مصانع الأسلاك "أسلاك"

قال نبيل الأمير الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد مصانع الأسلاك "أسلاك"، إن أساسيات السوق عادت إلى وضعها الطبيعي في 2021، مبينا أنه كان هناك ضغوطات على الهوامش البيعية بسبب ارتفاع تكلفة المواد الخام غير المسبوقة. 

وأضاف الأمير في اتصال مع "أرقام"، أن ذلك أثر بشكل كبير على هوامش المنتجات المرتبطة بالقطاع التي تشكل جزءا كبيرا من نشاط الشركة ومنتجاتها مما أدى إلى تأثر نتائج الربع الرابع.   

وأوضح أن عام 2020 كان استثنائياً في قطاعات كثيرة، والطلب في الربع الرابع 2020 كان عاليا جداً وأسعار المواد الخام كانت في بدايات صعودها بالإضافة إلى زخم الطلب من القنوات البيعية المختلفة للحصول على منتجات بأقل تكلفة ممكنة؛ ما أثر على الهوامش بشكل أفضل بطريقة غير مسبوقة.   

وحول قطاع الإنشاء، خاصة البناء السكني الشخصي والمشاريع الصغيرة، قال إن القطاع تأثر كثيراً بسبب تطبيق كود البناء والذي أدى إلى ركود الأعمال حتى تتبين طريقة تطبيق النظام، وانخفاض في أعداد العمالة بسبب خروج عدد كبير من المقيمين بعد السماح بالسفر وبعد ذلك توقفت العودة، وارتفاع أسعار مواد البناء والحديد نتيجة الاختلال في سلسلة الإمداد عالمياً وشح بعض المواد وكذلك تأثر النقل الداخلي بعد تطبيق بعض الإجراءات.   

وأضاف أن هناك تحركات للمشاريع العملاقة للدولة وبدأت بعض الحركة الملموسة فيها، لكن لم تصل إلى المرحلة التي تقود فيها هذه المشاريع قطاع التشييد والبناء، حيث يحتاج القطاع لبعض الوقت للعودة. 

وبخصوص أسعار خام الحديد، أشار إلى أنها بلغت أعلى مستوى لها في شهر يونيو 2021 عند 230 دولارا للطن، وهذا مستوى تاريخي غير مسبوق، ثم بدأ في الانخفاض في شهر أغسطس لما دون مستوى 200 دولار للطن، وخلال الربع الرابع كان في مستويات 115 إلى 130 دولارا للطن، ولا يزال في هذه الحدود صعوداً ونزولاً.  

وذكر أن الشركة قامت بعكس المخصصات المتعلقة بجائحة كورونا في الربع الأول والثالث، ونتائج الربع الرابع لا يوجد فيها مخصصات.   

وحول التوقعات للطلب، قال إن قطاع الإنشاء يعيش نفس الظروف وهناك بعض الانفراجات البسيطة، مضيفاً "نتمنى أن يتحرك الطلب بشكل أفضل".  

وقال إن الشركة متوجهة لقطاعات ومنتجات وأنشطة تحقق عوائد أكبر، ولديها المرونة لتركز على منتجات بخلاف منتجات التشييد والبناء.   

وأشار إلى أن الشركة لا تهدف إلى الاعتماد على سوق واحد، وأن تنوع الأنشطة لتحقيق أهداف المبيعات والأرباح، مبينا أنه عند أي تحسن في قطاع الإسكان والتشييد والبناء فإن الشركة لديها الطاقة والقدرة للاستفادة من ذلك.   
 

وحسب البيانات المتوفرة في "أرقام"، انخفضت أرباح الشركة إلى 46.2 مليون ريال بنهاية عام 2021 بنسبة 26%، مقارنة بأرباح 62.2 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2020، وانخفضت أرباح الربع الرابع إلى 7.9 مليون ريال وبنسبة 54 %، مقارنة بنفس الفترة من العام 2020.