الجدعان: كفاءة الإنفاق أسهمت في تحقيق وفورات في التكاليف تجاوزت 500 مليار ريال .. ومن حقنا أن نفخر بقوة الاقتصاد السعودي

"محمد الجدعان" وزير المالية

قال محمد بن عبدالله الجدعان وزير المالية السعودي، إن جهود رفع وترشيد كفاءة الإنفاق أسهمت في تحقيق وفورات في التكاليف تجاوزت 500 مليار ريال خلال السنوات الأربع الماضية حتى منتصف العام 2021م. 

وبين الجدعان -حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية- أنه منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 تمت السيطرة على مستويات عجز المالية العامة للدولة من 15.8% في العام 2015م إلى 4.5% في العام 2019م. 

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصل إلى مستويات أقل في ميزانية العام الحالي 2021م بعد انحسار الآثار المالية والاقتصادية من تداعيات جائحة (كوفيد – 19) نتيجة مبادرات لتنمية الإيرادات غير النفطية التي ارتفعت من 166 مليار ريال في عام 2015م لتصل لـ 369 مليار ريال عام 2020م، وفي نفس الوقت التركيز على رفع القدرات في عملية التخطيط المالي، حيث انخفض متوسط التباين السنوي للأداء الفعلي لإجمالي النفقات عن تقديراتها في الميزانية، من متوسط 16% خلال الفتــرة مــن 2014م إلى 2016م، إلى متوسط 4% من2017م إلى 2019م. 

وقال إن المملكة حققت تقدماً ملحوظاً في مجال التنوع الاقتصادي، حيث ارتفعت معدلات نمو الاقتصاد غير النفطي من نحو 0.2% في العام 2016م إلى نحو 3.3% في العام 2019م، لتصل إلى نحو 5.4% خلال النصف الأول من العام 2021م مدفوعة بزيادة الاستثمارات الخاصة، ونمو الأنشطة الإنتاجية والخدمية المتنوعة. 

وأوضح الجدعان، أن توجيهات القيادة وتضافر جهود جهات الاختصاص المعنية، أسهمت في استمرار التعافي التدريجي للاقتصاد السعودي، خلال المرحلة الاستثنائية الماضية التي شهدت تفعيل منهجية موحدة ومترابطة للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا من خلال خطط وبرامج وسياسات استهدفت مواجهة المخاطر والمحافظة على المكتسبات. 

وأضاف أن المملكة حققت قفزة كبيرة في التحول الرقمي للقطاع المالي، وهو ما أسهم في تحسين كفاءة وسرعة الخدمات المالية.

وأشار إلى أن المملكة استمرت في رحلة رقمنة المدفوعات مسجلةً نمواً بمعدل العمليات الإلكترونية بلغ 36% من إجمالي عمليات الدفع المتاحة في العام 2019م، متجاوزة بذلك مستهدف برنامج تطوير القطاع المالي لعام 2020 المقدر بـ 28%.

ولفت إلى أن برنامج تطوير القطاع المالي قاد -بفضل الله ثم توجيهات القيادة الرشيدة- العديد من التطورات في مجال التقنية المالية، ومنها إصدار سياسات المصرفية المفتوحة، كما أثبت خلال الجائحة أنه أقوى قطاع من حيث النمو مدعومًا بالتحول الرقمي.

وأكد الجدعان، أن توجيهات القيادة وتضافر جهود جهات الاختصاص المعنية، أسهمت في استمرار التعافي التدريجي للاقتصاد السعودي، خلال المرحلة الاستثنائية الماضية التي شهدت تفعيل منهجية موحدة ومترابطة للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا من خلال خطط وبرامج وسياسات استهدفت مواجهة المخاطر والمحافظة على المكتسبات.

واختتم وزير المالية تصريحه قائلًا: "في اليوم الوطني الخالد، من حقنا أن نفخر بقوة الاقتصاد السعودي، وقدرته بفضل الله على تجاوز تداعيات أزمة كورونا الراهنة، والتعامل معها بمرونة عالية".