رئيس "الخليج للتدريب" لـ"أرقام": نعتزم الاستحواذ على منشآت تعليمية بمدن متعددة في المملكة.. ومتفائلون بعودة الشركة لمستوى أرباحها خلال النصف الثاني

قال المهندس الوليد الدريعان الرئيس التنفيذي لشركة "الخليج للتدريب والتعليم"، إن الشركة ستستحوذ على منشآت تعليمية خلال العام الجاري، مبينا أنها تستهدف عددا من الاستحواذات بمدن متعددة في المملكة.

وأوضح الدريعان في مقابلة مع "أرقام"، أنه لذلك تسعى الشركة لزيادة رأس مالها والذي سيمكنها من التصرف بسرعة في التوسع بالقطاع التعليمي.

وبين أن ما تطرحه وزارة التعليم عن طريق شركة تطوير للمباني TBC كأراض للاستئجار وإقامة المدارس عليها أو التطوير والصيانة والتشغيل للمباني التعليمية هي فرص استثمارية تستهدفها الشركة. 

وعن الحصة السوقية للشركة، ذكر أنه لا يوجد إحصائيات دقيقة عن حجم السوق وقيمته إلا أنه في قطاع مثل التدريب عندما يتم التحدث عن الأرقام مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركات مثل مايكروسوفت تستطيع الشركة أن تصل إلى تقديرات عن حجم السوق وحصتها فيه، مبينا أن حصتها من التدريب ببرامج مايكروسوفت تصل إلى 70%، وللحاسب الآلي والتدريب على أنظمة سيسكو نحو 45%.

ويرى أنه من الصعب تحديد حجم قطاع خدمات مراكز الاتصال حيث يصل عدد الوكلاء بالمملكة إلى أكثر من 3500 وكيل، كما تتوفر خدمات مراكز الاتصال في العديد من الشركات الكبيرة، وبحسب توقعاتهم تقدر حصة الشركة السوقية بنحو 60%.

وتعليقاً على النتائج المالية، قال الدريعان، إن الربع الرابع هو الفترة المتميزة بالنسبة للشركة ونتائجها المالية، إذ إن أكثر الجهات تقوم بصرف ميزانياتها للتدريب بنهاية العام ولكن في الربع الرابع 2020 لم يتم ذلك بسبب تأثير كورونا وتغير الأولويات لدى تلك الجهات بما يتعلق بالتدريب.

وبين أن المصاريف الثابتة على الشركة مثل الإيجارات والرواتب عادت إلى طبيعتها حيث توقفت برامج الدعم الحكومية مثل "ساند" وانتهت فترة الخصومات من قبل ملاك الفروع المتعددة للشركة، كذلك التكاليف المرتبطة بتطوير التقنية خصوصا في قطاع مراكز خدمات الاتصال. 

وحول توقعاتهم للعام الجاري، أشار إلى أن النصف الأول من العام 2021 سيكون امتداداً لما شهده النصف الثاني 2020 حيث لا زالت الجائحة تؤثر على قطاعي التعليم والتدريب.

وأضاف قائلا: "لاحظتم أن بعض الأنشطة أعيد إغلاقها قبل نحو شهرين تنفيذاً للإجراءات الاحترازية، كما يحصل انخفاض في أعمال الشركة بفترة رمضان وفصل الصيف، لكننا متفائلون جداً بعودة الشركة لطبيعة دخلها وأرباحها خلال النصف الثاني 2020، مع عودة المدارس وقطاع التدريب حضورياً".

وحسب البيانات المتوفرة على "أرقام"، أوصى مجلس إدارة "الخليج للتدريب" الثلاثاء الماضي، بزيادة رأس مال الشركة عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 200 مليون ريال، بهدف تمويل وتنفيذ خطط الشركة ومشاريعها المستقبلية وتوسعة أنشطتها المختلفة والاستحواذ على أصول في مجال التعليم. 

وانخفضت أرباح الشركة إلى 10.7 مليون ريال بنهاية عام 2020، بنسبة قدرها 82%، مقارنة بأرباح قدرها 59.4 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019، وبلغت خسائر الربع الرابع 4.8 مليون ريال.