توقعات بوصول لقاح «سبوتنيك» الروسي في غضون 3 شهور

أكد سفير البحرين لدى جمهورية روسيا الاتحادية أحمد عبدالرحمن الساعاتي أن موافقة البحرين على استخدام اللقاح الروسي «سبوتنيك» المضاد لفيروس «كوفيد-19» تأتي تمهيدًا للبدء بإجرءات استيراده إلى المملكة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقال السفير الساعاتي في تصريحات لـ«الأيام» إن العلاقات المتميزة التي تربط البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية قد عززت من هذا التعاون الكبير في المجال الصحي، لافتًا إلى أن طلب البحرين جاء ضمن الإجراءات المعجّلة في ظل حجم الطلب الكبير على اللقاح الروسي بعد أن أثبت فعاليته، ولم ترصد أي آثار جانبية نتيجة استخدامه.

وكشف الساعاتي أن 3 لقاحات روسية خلاف «سبوتنك» سيتم طرحها قريبًا لتغطية حجم الطلب، سواء محليًا أو خارجيًا.

وقال الساعاتي: «منذ أن أعلن عن التوصّل إلى لقاح سبوتنك، باشرت سفارة المملكة في موسكو التواصل مع الجهات الرسمية في روسيا وعلى رأسها وزارة الخارجية، ووزارة الصحة الروسية، كذلك صندوق الاستثمار المباشر الذي قام بتمويل مشروع لقاح سبوتنك بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وقمنا بطلب المعلومات الطبية والفنية لهذا اللقاح، وأرسلناها إلى وزارة الصحة البحرينية. بالطبع قامت وزارة الصحة البحرينية والفريق الطبي للتصدي لفيروس كوفيد-19 بتدراس جميع المعلومات حول هذا اللقاح».

وتابع: «كانت روسيا قد بدأت بإعطاء اللقاح منذ نوفمبر الماضي، حيث اقتصرت المرحلة الأولى على الكوادر الطبية، والمؤسسات الأمنية والجيش، والمسؤولين الرسميين، وكبار السن، وقد أثبت فعاليته بشكل جيد، إذ نجحت التجارب السريرية التي أجريت عليه، كما لم تُسجّل أي مضاعفات نتيجة استخدامه».

وأضاف: «روسيا قد انتجت في وقت سابق لقاحًا لمجموعة من الفيروسات التي تتسبّب بعدوى الجهاز التنفسي التي عُرفت باسم (كورونا)، قبل ظهور كوفيد-19، عبر مراكز الأبحاث الروسية المتخصّصة بدراسة الفيروسات، وإنتاج العقاقير المضادة، كما أن لروسيا تاريخًا طويلاً بالتعامل مع الأوبئة منذ أيام الاتحاد السوفيتي، لذلك نجد أن روسيا كانت من أولى الدول التي استطاعت التوصّل إلى لقاح مضاد لكوفيد-19. كذلك كان هناك اهتمام كبير من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصّل إلى لقاح للتصدي لجائحة كوفيد-19، وكما تعلمون روسيا لم تكن لتعتمد على إمكانية الوصول إلى لقاحات غربية، بل كان هناك اعتماد على العلماء الروس للتوصّل إلى اللقاحات مضادة لكوفيد-19».

وحول الدول التي استفادت من اللقاح الروسي، قال السفير الساعاتي: «هناك حجم طلب كبير على اللقاح الروسي، سواء محليًا أو خارج روسيا، إذ تم شحن كميات منه إلى الهند والبرازيل، كذلك مصر ولبنان وسوريا».

وأضاف: «لقد كانت البحرين من طليعة الدول التي أبدت اهتمامًا كبيرًا بهذا اللقاح، بحكم العلاقة المتميزة بين البلدين الصديقين».

وأكد السفير الساعاتي أنه يتم حاليًا تطوير 3 لقاحات روسية تابعة لمراكز أبحاث أخرى، وسوف يتم طرحها خلال الشهرين القادمين للتصدي لكوفيد-19.