أستاذ جامعي ينضم لنادي المليارديرات بسبب فيروس "كورونا"

مكنت جائحة "كورونا" عشرات الأشخاص حول العالم من جمع ثروات طائلة عبر رواج بعض الأسواق المرتبطة بالأزمة ومن بينها صناعة الكمامات وأجهزة التنفس والتكنولوجيا الحيوية.

ومن ضمن المستفيدين من الأزمة الصحية العالمية الأستاذ الجامعي الكندي "كارل هانسن" -46 عامًا- إذ تمكنت شركته "آب سيليرا" "AbCellera" المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية والتي تتخذ من فانكوفر الكندية مقرًا لها من تحقيق أداء متميز خلال عام "كورونا" الأول، وفقًا لموقع "فوربس".

وشارك "هانسن" في تأسيس شركته عام 2012 مع زملائه من الباحثين، ولكنهم اتخذوا نهجًا مغايرًا تمامًا لنشاط شركات التكنولوجيا الحيوية التي تركز عادة على قضاء من 8 سنوات إلى 12 عامًا في تطوير الأدوية على أمل طرح واحد منها على الأقل في السوق بما يُدر عوائد ضخمة.

أما "آب سيليرا" "AbCellera" فبدًلا من أن تركز على بناء شركة أدوية متكاملة اتجهت نحو التخصص فقط في عملية الاكتشاف إذ ترى أنه الجزء الأهم في تطوير الأدوية.

لذلك لم تهتم الشركة التي جمعت جولات تمويل بقيمة 105 ملايين دولار من مستثمرين من ضمنهم جامعة منيسوتا وشركة "أوربيميد" في مايو بتنفيذ برنامج تطوير الأدوية من البداية إلى النهاية.

وتتعاون الشركة المؤسسة منذ أقل من 10 سنوات مع 90 شركة أخرى بما فيهم "فايزر" و"نوفارتس" و"إيلي ليلي"، وتنحصر مهمة "آب سيليرا" "AbCellera" في العثور على الأجسام المضادة التي تلبي معايير معينة، إذ تستخدم تكنولوجيا محددة لاكتشاف تلك الأجسام.

وواصلت الشركة مسيرتها الاستكشافية عبر فحص آلاف الأجسام المضادة المشتقة من دماء الأشخاص المتعافين من "كورونا"، من أجل تحديد أفضلها في مكافحة الفيروس.

وسلمت الشركة الجسم المضاد الواعد إلى "إيلي ليلي"، بعد 90 يومًا من بدء التجارب كما حصل على تصريح استخدام طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

وتعاقدت الحكومة الأمريكية على شراء 950 ألف جرعة من العقار مقابل 1.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن تجني الشركة مكاسب بقيمة 270 مليون دولار من هذه المبيعات.

وتم الاكتتاب العام الأولي على أسهم "آب سيليرا" "AbCellera" في بورصة ناسداك في ديسمبر، وتبلغ ثروة "هانسن" في الوقت الحالي مستوى 3 مليارات دولار، فيما تجاوزت القيمة السوقية للشركة مستوى 13 مليار دولار.