عبد الكريم المصعبي رئيس «أدنوك للإمداد والخدمات»: مستمـرون في توسعة الأعـمال رغم تقلبات الأسواق

أكد الكابتن عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات، الاستمرار في توسعة أعمال الشركة، موضحاً أنه رغم تقلبات الأسواق والتحديات التي واجهها العالم بوجه عام، والصناعة بوجه خاص في عام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، فإن الشركة تختتم العام الحالي بأداء قوي، مع مواصلة إضافة المزيد من الأصول والعوائد إلى أعمالها العام المقبل.

وقال المصعبي لـ «الاتحاد» إن الشركة تواصل الاستثمار وتوسعة وتطوير أسطولها مع التركيز على النمو الذكي، لافتاً إلى أهمية إعلان الشركة الأسبوع الماضي عن استحواذها على ناقلة عملاقة من نوع التراماكس مخصصة لنقل البضائع الجافة السائبة، عقب الاستحواذ في وقت سابق من هذا العام على ناقلتين أخريين من نفس النوع، كما ضمت الشركة إلى أسطولها مؤخراً السفينة البخارية «غنتوت».

وأضاف: تمكنت أدنوك للإمداد والخدمات من إدارة أصعب العوامل المرتبطة بانتشار كوفيد- 19 وفي مقدمتها سلامة البحارة وتناوبهم الآمن على السفن التي تسافر إلى مختلف أنحاء العالم، ومثلت الطبيعة المتغيرة وعمليات الإغلاق والحجر الصحي وغيرها من الوسائل التي اتبعها العالم لمحاربة انتشار الجائحة، تحديات مستمرة لنا، لكن الإجراءات الاحترازية والوقائية والإجراءات التشغيلية التي قمنا بوضعها مكنت «أدنوك للإمداد والخدمات» من الاستمرار في عملها وتلبية احتياجات عملائها حول العالم.

وتابع: كان من الضروري أن يواصل البحارة عملهم خلال الجائحة، حيث إن 90% من التجارة العالمية تمر عبر البحر، واستمرار عمل البحارة يعني استمرار توفير الطاقة محلياً وعالمياً، فبمجرد انتشار الجائحة، كنا نُدرك أهمية دورنا في الحفاظ على الإمداد المنتظم للسلع الأساسية في جميع أنحاء العالم، وفي ذات الوقت، يعتمد عملاؤنا، سواء في الدولة أو في مختلف أنحاء العالم علينا لتوريد النفط الخام والغاز ومشتقاتهما، فإن عملياتنا تمتد إلى أكثر من 160 دولة عبر آسيا وأوروبا والأميركيتين واستراليا.

خدمة العملاء 

وقال المصعبي: كُنا مستعدين جيداً لخدمة عملائنا خلال الجائحة، ولم نواجه أي توقف لعملياتنا، سواء الشحن أو اللوجستيات أو الخدمات البحرية، حيث عملنا جاهدين لتوصيل الطاقة إلى مختلف أنحاء العالم لأننا لدينا البنية التحتية المناسبة والقدرة على تلبية متطلبات العملاء في أي بيئة.  وأضاف: الأولويات في فترة مثل فترة الجائحة تتمثل قبل أي شيء في الحفاظ على صحة الموظفين وسلامتهم، ومن ثم استمرارية الأعمال في جميع الأوقات تلبية لاحتياجات عملائنا.

توسعة الأعمال

وأكد المصعبي أن أدنوك للإمداد والخدمات تعمل بشكل لصيق مع شركة «أدنوك للتجارة»، الذراع التجارية الجديدة التابعة لمجموعة أدنوك، في مجال تجارة النفط الخام وتداول الأدوات المالية المشتقة الخاصة بقطاع النفط من خلال المشاركة المباشرة في سوق الأدوات المالية العالمي. 

وقال المصعبي: تتيح لنا هذه الخطوة التي اتخذتها أدنوك الفرصة لتوسيع عمليات أدنوك للإمداد والخدمات، حيث نعمل على شحن النفط والغاز إلى عملائنا في جميع أنحاء العالم. 

وأضاف: على صعيد الشحن، فنحن بصدد توسيع أسطولنا من خلال الاستحواذ على سفن حديثة تخدم عملائنا لعقود قادمة وتمكننا من تعزيز بصمتنا الإقليمية والعالمية وستتيح لنا مواصلة استكشاف المزيد من الخيارات خارج سوق الإمارات، وإضافة قيمة جديدة لعملائنا. 

وأضاف: قدراتنا اللوجستية المتكاملة جعلت منا الشركة الوحيدة في الإمارات التي يمكنها تقديم حلول لوجستية متكاملة للعملاء مهما كان حجم تجارتهم، الأمر الذي يتيح لعملائنا التركيز على أعمالهم الأساسية.

حلول شاملة

وحول إعلان شركة أدنوك للإمداد والخدمات، توقيع اتفاقية مع أدنوك ممثلة بهيئة الموانئ البترولية، تحصل بموجبها على ترخيص مدته 25 عاماً لتقديم خدمات الشحن والخدمات المتنوعة لنقل المنتجات الهيدروكربونية للموانئ البترولية التابعة لأدنوك في جبل الظنة، وجزيرتي داس وزركوه ومبرز بإمارة أبوظبي، قال المصعبي: «تمثل هذه الاتفاقية تطوراً مهماً يسهم في ترسيخ مكانة أدنوك للإمداد والخدمات وتعزيز دورها شريكاً استراتيجياً لهيئة الموانئ البترولية في مجال تقديم خدمات عالمية المستوى في مجالات الشحن والملاحة والموانئ والعمليات اللوجستية لجميع الموانئ البترولية لمجموعة أدنوك في أبوظبي، كما وأنها تتيح المزيد من فرص التعاون الاستراتيجي في مجال تقديم خدمات متخصصة ومتنوعة في إطار اتفاقية طويلة الأجل، بدلاً من تقديمها من خلال عقود تشمل معاملات متعددة.

وفي مجال الخدمات البحرية، تقدم أدنوك للإمداد والخدمات حلولًا شاملة في قطاع عمليات الموانئ البترولية تشمل خدمات الغوص والاستجابة للتسربات النفطية. كما تمتلك الشركة وتدير أسطولًا للخدمات البحرية مكون من 46 سفينة وقارب خدمات خاصة، بما في ذلك قوارب دعم عمليات الغوص وقوارب الإرشاد وقوارب القطر وسفن الصيانة.

أسطول متطور

وتقوم أدنوك للإمداد والخدمات بشحن منتجات أدنوك من النفط والغاز والمنتجات البترولية للعملاء في جميع أنحاء العالم كما تمتلك وتدير أكبر أسطول شحن في دولة الإمارات، والذي من المتوقع أن ينمو في السنوات القادمة، تماشياً مع زيادة أدنوك لطاقتها الاستكشافية والإنتاجية وتوسعها في مجال التجارة والتداول. 

وتقوم أدنوك للإمداد والخدمات بنقل إنتاج أدنوك من النفط الخام والمنتجات المكررة والمواد السائبة الجافة والغاز الطبيعي المسال على متن السفن الخاصة بها، أو السفن المستأجرة. 

وفي عام 2019، قطع أسطول دنوك للإمداد والخدمات 10.3 مليون ميل بحري (أي ما يعادل 474 رحلة حول العالم)، وقامت بشحن أكثر من 20 مليون طن متري من البضائع لمجموعة أدنوك.

ويدير فريق الخدمات اللوجستية البحرية أسطولًا يتكون من 44 سفينة، كما يستأجر عدداً مماثلاً. ويضم أسطول الشركة مجموعة من سفن القطر، وسفن إمداد المنصات، وسفن الإنقاذ والطوارئ، ومراكب الإنزال وقوارب نقل الطواقم. كما تدير أدنوك للإمداد والخدمات قواعد لوجستية في الرويس والفجيرة والمصفح.

وأضاف: نحن حالياً بصدد توسيع أسطولنا للشحن من خلال الإضافة الجديدة لناقلات الغاز المسال العملاقة وناقلات المنتجات لنقل غاز البترول المسال والمنتجات البترولية والتي تعد جزءاً من ايه دبليو للملاحة مشروعنا المشترك مع مجموعة« وانهوا» الصينية للصناعات الكيميائية.

النمو الذكي

وحول إعلان شركة أدنوك للإمداد والخدمات مؤخراً عن تأسيس شركة« إيه دبليو للملاحة» بالشراكة مع مجموعة «وانهوا» الصينية للصناعات الكيميائية، قال المصعبي: يأتي تأسيس« ايه دبليو للملاحة» تماشياً مع استراتيجية أدنوك للنمو الذكي، حيث تعد هذه الشراكة مثالاً آخر على نجاح أدنوك في إبرام شراكات استراتيجية في أسواق النمو الرئيسة وتوليد الفرص وتعزيز القيمة من عملياتها.

وحول إعلان أدنوك للإمداد والخدمات مؤخراً عن نجاحها في تحويل جميع قطع أسطولها العابر للبحار للعمل بالوقود منخفض الكبريت، أكد المصعبي اعتماد أدنوك نهجاً استباقياً لحماية البيئة ولضمان التقييم المستمر والإدارة الفعالة لجميع المخاطر والآثار البيئية، كما تستثمر بشكل كبير في المشاريع البيئية، مشيراً إلى نجاح الشركة في خفض انبعاثات الكربون بمقدار مليون طن منذ عام 2013 ، فضلاً عن خفض انبعاثات الكربون واستهلاك الوقود بنسبة 20% في أسطولها بالكامل، حيث يعمل أسطول الشحن التجاري في أدنوك بشكل كامل بوقود منخفض الكبريت.

إدارة الموانئ

أكد عبدالكريم المصعبي أن أدنوك للإمداد والخدمات تمتلك خبرة واسعة في إدارة عمليات الموانئ. ففي عام 2019 وحده، أكمل فريق الخدمات البحرية 8659 عملية غطس، و741 عملية قطر السفن، و2022 مناولة في الخطوط البحرية، و5630 عملية إرشاد، و2806 عمليات رسو السفن، بالإضافة إلى ذلك تدير الشركة أكبر مخزون من معدات الاستجابة المخصص للتعامل مع حوادث التسرب النفطي في الإمارات.