رائد أعمال: هذه هي أفضل 3 طرق للإدارة الناجحة لنظام العمل عن بعد

أدت جائحة "كورونا" إلى اتجاه معظم الشركات حول العالم للعمل عن بعد ولا يزال الكثير منها حتى الآن يطبق تلك الاستراتيجية.

وصرح المدير التنفيذي لشركة البرمجة "جيت لاب" "سيد سيبرانديج" بأن العمل من المنزل له مخاطره الخاصة سواء على صحة الفرد أو على أداء العمل، لكنه في الوقت نفسه أكد أن المشكلة لا تكمن في هذا النمط من العمل إنما في طريقة ممارسته.

و"جيت لاب" هي واحدة من أكبر الشركات الناشئة قيمة في العالم إذ بلغت 2.8 مليار دولار في 2019 دون أن يكون لها مكتب واحد لاستيعاب الموظفين الذي يبلغ عددهم 1300.

ولدى "سيبرانديج" نظرية محددة متعلقة بنظام العمل عن بعد تتلخص في الابتعاد عن العمل بنظام مقياس الإنتاجية الجزئية فهو يرى أنه سيخلق مع الوقت عدة مستويات من الموظفين الذين سيقسمون القوى العاملة ما يؤدي في النهاية إلى ابتعاد الموظفين الأفضل أداء لعدم رغبتهم في التنافس مع الأفراد الأقل إنجازاً ما يدفع بعض الشركات إلى مطالبة الموظفين بالعودة للمكتب وتحقيق أقصى استفادة.

والمقصود بمصطلح الإنتاجية الجزئية هو قيمة الإنتاج خلال فترة معينة مقسوماً على كمية أو قيمة عنصر أو أكثر من عناصر الإنتاج مثل إنتاجية العاملين أو إنتاجية رأس المال وهكذا.

أما النهج الذي يراه المدير التنفيذي لـ"جيت لاب" صحيحاً للتعامل مع بيئة العمل عن بعد فهو اجتماع جميع الموظفين بالشركة مرة واحدة فقط خلال الاجتماع السنوي والذي كان ينعقد قبل جائحة "كورونا" في دول منخفضة التكلفة للشركة والموظفين مثل اليونان.

والطريقة الثانية المتبعة للإدارة تقوم على الشفافية الراديكالية -الكشف والإعلان عن جميع المستويات المخفية لصناعة القرار- فيتم نشر كتيب عام على الإنترنت يوضح بالتفصيل كيفية تعامله مع أي موضوع تقريباً.

كما أن الكتيب لا يهتم بالإفصاح عن رواتب الموظفين الفردية إنما الإعلان عن الأهداف الاستراتيجية لمديريها التنفيذيين للربع الحالي والصيغة الدقيقة لحساب الأجور في 67 دولة يعيش فيها موظفو الشركة بدءاً من كينيا مروراً بالمغرب ووصولاً إلى صربيا.

ويحتوي هذا الكتيب أيضاً على التوقيت المناسب للحديث إلى المدير التنفيذي، لذلك فهو يضم تقريباً جميع التفاصيل حول الشركة بين صفحاته الـ8400.

فيما تعتمد الطريقة الثالثة على قيام الشركة بتبني نظام التوثيق لتمكين الموظفين من العمل بسلاسة، فيقوم الموظفون بتحديث البيانات وتدوين الملاحظات أو مشاركة المعلومات بشكل غير متزامن على قنوات "سلاك"، ثم يتم دمج القرارات والخطط في الكتيب بعد ذلك.
 

المصدر: "فوربس"