أطباء يدعون لعدم الخلط بين أعراض «الإنفلونزا» و«كورونا»

حذر عدد من الأطباء واختصاصيي الأمراض الصدرية والحساسية المرضى المصابين بمشاكل صحية تنفسية من التوجه للأماكن المكشوفة أو التعرض للتيارات الهوائية، ودعوهم لاتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن لهم السلامة وعدم التعرض للأتربة والغبار خلال هذه الفترة من السنة، مؤكدين أهمية عدم الخلط بين أمراض الإنفلونزا الموسمية وأعراض فيروس كورونا.

وبدورهم أوضح عاملون بأقسام الطوارئ بالمستشفيات الخاصة والحكومية تردد عشرات المرضى والمراجعين وبشكل يومي على تلك الأقسام خصوصاً في الفترة الأخيرة الماضية نتيجة لتقلبات الطقس وبالتالي إصابتهم بأمراض البرد كالزكام والإنفلونزا والربو وحساسية الصدر، مشيرين إلى أن أكثر الحالات تردداً هم مرضى حساسية الصدر.

وبين الدكتور أسامة الشعال، اختصاصي أمراض باطنية، أن مريض الربو والمشاكل الصدرية يتعرض في حياته اليومية لعوامل كثيرة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تحفيز نوبات الربو، وخاصة مع تقلبات حالة الطقس، وكذلك مواد التنظيف المستخدمة بالمنازل والعطور وفراء الحيوانات أو فضلاتها أو حبوب الطلع وغيرها. 

كما يلاحظ كثرة تكرار هذه النوبات في فصول معينة حيث يرتبط الربو بفصلي الخريف والشتاء، خاصة عند الأطفال وكبار السن، نتيجة التعرض المباشر للرياح المحملة بالغبار والأتربة والطقس البارد وعدم اتباع النصائح الطبية. وأوضح أن تيارات الهواء البارد والتهابات المجاري التنفسية العلوية من أكثر الأمراض التي تطرأ عليهم، وأنه في فصلي الخريف والشتاء، تكثر حالات الإصابة بالزكام والإنفلونزا والنزلات الصدرية، والتي تعزى في أغلبها إلى الفيروسات. 

أعراض كورونا

وبدوره نوه الدكتور خالد الصفدي، طبيب أمراض الأنف والحنجرة، أن هنالك لبساً يحدث لدى العديد من المرضى والمراجعين حول أعراض إنفلونزا الشتاء ونزلات البرد وأعراض فيروس كورونا، موضحاً أن هناك علامات وفروقاً بين الثلاثة، حيث يعاني مريض فيروس كورونا من الحمى وارتفاع الحرارة وسعال مستمر جاف، وفقدان حاسة التذوق والشم، كما يعاني مريض كورونا أيضاً من التعب والأوجاع والآلام والتهاب الحلق والصداع وضيق التنفس، وهناك حالات تصاب بإسهال وسيلان أو انسداد في الأنف. أما نزلات البرد، فلها أعراض مختلفة عن الإنفلونزا الشتوية وكورونا، والتي تتميز بالشعور بسعال خفيف والعطس ومن النادر الإحساس بالصداع وبعض الأوجاع والآلام وسيلان الأنف أو انسداده والتهاب الحلق، ولا تسبب نزلات البرد الإسهال، أما الإنفلونزا الشتوية فتسبب الحمى والتعب والسعال الجاف والأوجاع والآلام والصداع، كما يعاني المرضى أحياناً من سيلان أو انسداد في الأنف أو التهاب في الحلق.