عودة الطلب على النفط الكويتي إلى مستويات ما قبل «كورونا» بحلول 2024

تناولت شركة EINPresswire في تقرير حديث تأثير جائحة كورونا على قطاع النفط والغاز في الكويت، متضمنا انتاج النفط الغاز والاستهلاك والتداول. وجاء في التقرير ان الطلب في سوق النفط والغاز الكويتي في النصف الأول من 2020 شهد أحداثا غير عادية لم تشهدها الصناعة النفطية من قبل، بعد أن فرض انتشار الفيروس على الكويت، شأنها شأن دول العالم الاخرى، تنفيذ أوامر الإغلاق وفرض القيود على السفر والبقاء في المنازل، حيث أدت القيود المفروضة على الحركة إلى تقليل استخدام السيارات وتقلص النشاط الصناعي والشحن والنقل بشكل كبير.

واضاف التقرير ان هذا التأثير قد ظهر فورا على الطلب على النفط والغاز في الكويت، مقدرا انهيار الطلب في الكويت بأكثر من 20% في أبريل الماضي، حيث أطاح نقص الطلب المادي على النفط الخام بالأسعار بسرعة، كما تراجعت أسعار الغاز الطبيعي المسال التي كانت بالفعل تعاني من ضغوط ضعف المقومات الأساسية، كما تسبب العمل من المنازل في انخفاض حاد في استخدام الكهرباء في الكويت.

ولكن اعتبارا من مطلع النصف الثاني من يونيو 2020، بدأت قيود الإغلاق تتراجع بالاضافة لعودة السوق البطيئة للأوضاع الطبيعية، لكن برغم انتهاء قيود الإغلاق في البلاد، إلا أن العودة بالكامل الى مستويات استهلاك الوقود قبل الفيروس لم تتحقق بعد.

وقال التقرير انه مع تخفيف إجراءات الإغلاق في الكويت، بدأ النشاط الاقتصادي ينتعش مصحوبا بتزايد الطلب على الوقود، ولكن أصبح من غير المتوقع عودة الطلب على النفط والغاز في الكويت إلى مستويات 2019 قبل حلول عامي 2023 أو 2024 رغم توقع التعافي المبكر استنادا الى توفر اللقاح ضد فيروس كورونا في البلاد.

واعتبر التقرير ان التعافي البطيء لاستهلاك السوق الصينية إلى مستويات ما قبل الوباء يوفر الآمال لسوق النفط والغاز الكويتي، حيث ان الصين التي كانت واحدة من أولى الدول المتضررة فرضت الإغلاق في مارس، ناهيك عن أحد اهم التطورات الرئيسية التي شهدتها صناعة النفط والغاز العالمية في 2020 وهو اتفاق دول أوپيك والمنتجين الآخرين على بدء تخفيضات الإنتاج مطلع أبريل 2020.

وتوقع أن يشهد سوق النفط والغاز الكويتي في النصف الثاني من 2020 واحدة من اشد حالات تدهور الطلب التي سجلت في العقد الماضي بسبب جائحة كورونا، مع احتمال أن تؤدي الموجة الثانية من العدوى وإجراءات الإغلاق الإضافية إلى إحباط الآمال بتعافي سوق النفط والغاز في البلاد.

كما توقع التقرير ارتفاع أسعار النفط في ضوء توقعات بتحسن المقومات الاساسية لأسواق النفط خلال السنوات القليلة القادمة، في حين تركز «أوپيك+» على إبقاء مستويات الإنتاج معتدلة، حيث سيوفر تخفيف قيود الإغلاق وتحسن الطلب على الوقود مجالا لانتعاش الأسعار، الا ان حالة عدم اليقين بشأن تأثيرات الفيروس طويلة المدى على طلب صناعة النفط والغاز في الكويت ستبقى ماثلة في 2020.

واشار الى ان «التوقعات لمدة 10 سنوات قادمة لا تنطوي على اي دلائل ببلوغ الطلب على النفط ذروته في العقد المقبل مع أن توقعاتنا للنمو ادنى بكثير من المتوسطات التاريخية التي تسرع وتيرة الطلب ليبلغ ذروته. وعلى الرغم من الانهيار الهائل في الطلب العالمي على الوقود والمقدر بنحو 5.81 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، فليست ثمة مؤشرات على بلوغ ذروة الطلب على النفط في السنوات القادمة مع ان النظرة المستقبلية لنمو الطلب ما زالت ادنى من المستويات التاريخية». ورأى ان زيادة عدد العاملين من المنازل قد تؤثر بشكل خطير على تعافي الطلب على النفط والغاز على المدى الطويل، ومن شأن التراجع الكبير في الطلب على وسائط النقل خلق انخفاض كبير في استهلاك النفط والغاز.