"حكومة دبي": الإمارة حققت تقدماً واضحاً في محاصرة "كورونا" تجلّى في تراجع الإصابات وزيادة معدلات الشفاء

قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة دبي اليوم، إن إمارة دبي حققت تقدماً واضحاً في محاصرة فيروس كورونا (كوفيد - 19).

وصرّح مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا بدبي، أن الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي طبقتها الإمارة خلال الفترة الماضية في مواجهة الفيروس، والجهود الكبيرة التي قامت بها مختلف الجهات المعنية بهذه المهمة على مستوى دبي وضمن مختلف التخصصات سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص والمجتمع، كانت سبباً في تحقيق هذا التقدم في محاصرة الفيروس في أضيق الأطر الممكنة.

ونوّه المركز إلى أن هذا الإنجاز يتضح من خلال زيادة معدلات الشفاء والتعافي من المرض، وتراجع أعداد حالات الإصابة المكتشفة والمؤكدة، وكذلك انخفاض أعداد مراجعي مستشفيات الإمارة ممن تظهر عليهم أعراض المرض، والمشتبه في إصابتهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وبحسب بيانات انتشار "كورونا" في "أرقام" فقد شهدت دولة الإمارات (ككل)، تراجعاً في الآونة الأخيرة، في أعداد الإصابات اليومية بنحو الثلث من أكثر من 600 إصابة يومياً إلى مستويات ما بين 300 إلى 400 إصابة، مع زيادة في معدلات الشفاء لتصل إلى أكثر من 65 % من إجمالي الإصابات المسجلة.

ولا تنشر إمارة دبي أو أي إمارة أخرى أعداد الإصابات ضمنها فقط، أو أعداد حالات التعافي والوفاة، ويتم نشرها على مستوى الدولة ككل.

وأكد الدكتور عامر أحمد شريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ورئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا بدبي أن هناك عدداً من مستشفيات دبي تخلو اليوم بالكامل من حالات كورونا، في الوقت الذي استأنفت فيه أغلب مستشفيات دبي سواء الحكومية منها أو الخاصة تقديم خدماتها التشخيصية والعلاجية المتنوعة حيث لم تعد هناك ضغوط ناجمة عن استقبال حالات كورونا.

وأوضح الدكتور شريف أن تحليل مؤشر الإصابات والتشافي خلال الثلاثة أشهر الماضية وإلى اليوم يظهر أن هناك تراجعاً ملحوظاً للمصابين حيث انخفض معدل الإصابات في الإمارة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بنسبة كبيرة، كما زاد معدل الشفاء بالمقابل بشكل مضطرد حيث قل عدد الحالات التي تتطلب استجابة علاجية في المستشفيات ما يسمح للمستشفيات العودة لممارسة دورها التقليدي مع الإبقاء على جاهزيتها وقدرتها الاستيعابية استعداداً لأية متغيرات طارئة لا قدر الله.

وأرجع هذا التقدم إلى التحرك السريع والأسلوب الذي بادرت دبي لاتباعه في مواجهة الأزمة، والخطة الاستراتيجية المُحكمة التي يتم تنفيذها ومراجعتها بصفة مستمرة.

وقال رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا إن الوعي العام والالتزام الذي أظهره المواطنون والمقيمون واتباعهم المثالي للتوجيهات والتدابير الوقائية والتباعد الآمن، كان له انعكاس ملحوظ على هذه التطورات الإيجابية المتسارعة، حيث أكد أن استمرار المجتمع في اتباع تلك التعليمات يعتبر من أهم مقومات الحفاظ على هذا التقدّم في مواجهة الفيروس.

وشدد  الدكتور عامر شريف على أن تخفيف القيود على الحركة في إمارة دبي والسماح بعودة الأنشطة الاقتصادية، من التطورات الإيجابية المهمة الناتجة عن الالتزام، وهو ما يجب عدم التفريط فيه خلال المرحلة المقبلة تجنباً لحدوث أي انتكاسة، لا قدر الله، من شأنها إعادة الأمور إلى الوراء، وتقويض الجهود الضخمة التي جرت على مدار الأشهر الماضية.