بابكو تنهي عقود مئات الموظفين الأجانب

كشف مصدر مسؤول في شركة نفط البحرين «بابكو» أن الشركة قررت خفض تكاليفها الثابتة لجعلها أقل حجما وأكثر كفاءة وذلك بإنهاء عقود مئات من الموظفين الأجانب، مؤكدا أن القرار لن يمس أي موظف بحريني في الشركة.

وقال المصدر لـ«أخبار الخليج»: جميع الموظفين الذين سيتم إنهاء عقودهم قاربت عقودهم على الانتهاء مع الشركة وبعضهم وصل إلى سن التقاعد ومن ذوي الأجور العالية، مشددا على نية الشركة توظيف مزيد من البحرينيين وخاصة مع مشروع توسعة المصفاة المتوقع أن ينتهي بحلول عام 2022.

وجاء في تعميم الشركة الداخلي أمس: كما تعلمون جميعا فإن صناعة التكرير دائمة التغيير والتطوير، لقد كان هذا العام صعبا على شركة نفط البحرين «بابكو»، مع استمرار هوامش التكرير السلبية، التي لم نشهد مثلها من قبل. وبمجرد بدء التحسن النسبي في هوامش التكرير فقد ظهر فيروس كورونا (کوفيد-19)، وتفشى هذا الوباء العالمي، مسببا الخسائر المالية الفادحة في الصناعة في جميع أرجاء الكرة الأرضية، بما يمثل تحديا ضخما لجميع عملياتنا التشغيلية. إننا ننفق أكثر مما نربح، ما يتطلب ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لترشيد النفقات لضمان استمرارية شركة بابكو في المستقبل، وتعزيز إسهاماتها الجوهرية في مملكة البحرين.

وجاء أيضا: للأسف، بالرغم من الجهود المضنية التي نبذلها فقد أصبح قرار خفض تكاليفنا الثابتة لجعلها أقل حجما وأكثر كفاءة أمرا حتميا وضروريا. إننا نشعر بكثير من الأسى مع اضطرارنا إلى إرسال إشعارات إنهاء الخدمة إلى العديد من زملائنا. إنها قرارات صعبة، ولكن تأثيراتها أشد صعوبة على الذين تأثروا بها.

وقد حقق برنامج تحديث مصفاة «بابكو» إنجازا فريدا في مضمار السلامة باستكمال 20 مليون ساعة من العمل الآمن، من دون وقوع أي إصابات مضيعة للوقت، منذ بدء عمليات تنفيذ هذا المشروع الحيوي قبل 27 شهرا، وتحديدا في فبراير 2018، في وقت تم إنجاز أكثر من 50% من مرحلة الإنشاء بنجاح.

وأعرب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين «بابكو» د. داود نصيف عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي حققه فريق العمل بمشروع تحديث المصفاة، مشيدا بالأداء الرفيع لأعضاء الفريق في مجال السلامة منذ بدء عمليات التنفيذ في مطلع عام 2018.

ولفت إلى أنه مع زيادة تحديات المشروع في الفترة المقبلة فإن فريق العمل عاقد العزم على مواصلة المضي قدما في تنفيذ هذا المشروع الطموح وفق أرقى مستويات السلامة المنشودة وبحسب رؤى وتطلعات القيادة.

القرار لا يشمل البحرينيين  بابكو تنهي خدمات المئات من موظفيها في إطار خطتها لخفض التكاليف الثابتة

أصدرت شركة نفط البحرين «بابكو» أمس قرارا يقضي بإنهاء خدمات عدد من موظفيها في إطار خطتها لخفض التكاليف الثابتة وترشيد الإنفاق نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا مع انخفاض أسعار النفط والتداعيات الاقتصادية العمالية.

فيما أكدت مصادر أن هذا القرار لن يشمل الموظفين والعاملين البحرينيين، كما أن عدد من تم إنهاء خدماتهم ليس بالكبير.

وجاء في بيان الشركة:

كما تعلمون جميعًا، فإن صناعة التكرير دائمة التغيير والتطوير، لقد كان هذا العام صعبًا على شركة نفط البحرين (بابكو)، مع استمرار هوامش التكرير السلبية، والتي لم نشهد مثلها من قبل. وبمجرد بدء التحسن النسبي في هوامش التكرير، فقد ظهر فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتفشى هذا الوباء العالمي، مسببًا الخسائر المالية الفادحة في الصناعة في جميع أرجاء الكرة الأرضية، بما يمثل تحديًا ضخمًا لجميع عملياتنا التشغيلية. إننا ننفق أكثر مما نربح، وهو ما يتطلب ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لترشيد النفقات لضمان استمرارية شركة بابكو في المستقبل، وتعزيز إسهاماتها الجوهرية في مملكة البحرين.

وللأسف، على الرغم من الجهود المضنية التي نبذلها، فقد أصبح قرار خفض تكاليفنا الثابتة لجعل شركة بابكو أقل حجمًا وأكثر كفاءة أمرًا حتميا وضروريا. إننا نشعر بكثير من الأسى مع اضطرارنا إلى إرسال إشعارات إنهاء الخدمة للعديد من زملائنا. إنها قرارات صعبة، ولكن تأثيراتها أشد صعوبة على الذين تأثروا بها. وندرك مدى الألم الذي يشعر به هؤلاء الزملاء بعد أن كرسوا كل جهدهم في دعم مسيرة بابكو حتى أصبحت ما هي عليه اليوم.

وأضاف البيان:

بالنسبة إلى الزملاء الباقين في العمل، عليهم أن يدركوا أن القرارات التي قمنا باتخاذها سوف تتطلب تضحيات في مجالات أخرى في عملياتنا التشغيلية، وأود أن أؤكد لكم جميعًا أن التميز في عمليات الصحة والسلامة والبيئة سيحظى بالأولوية المطلقة، وسوف نواصل التزامنا الجاد ببناء بابكو المستقبل، وجعلها من أفضل مصافي التكرير، من خلال برنامج تحديث مصفاة بابكو، وعمليات التحول الجوهرية في الشؤون المالية والمواد والموارد البشرية. وهو قرار صائب، حيث إنه على المدى الطويل سوف يساعدنا كثيرًا في جعل شركتنا العريقة أكثر قوة وقدرة واستجابة عن ذي قبل.

وأكد البيان تقديم كل العون والمساعدة الممكنة للمتأثرين بالقرار ولجميع أفراد عائلاتهم في هذه المرحلة.